هل يشهد الشرق الأوسط عودة العلاقات بين مصر والسعودية وإيران وتركيا قريباََ؟
بقلم: أشرف أبو عريف
كم هو من اللافت دعوة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمير حسين عبداللهيان، إلى حوار شرق أوسطى شامل يتضمن السعودية ومصر وتركيا لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط، مؤكداََ استعداد إيران لإعادة العلاقات مع الرياض بحسب ماجاء فى لقاءه مع تليفزيون الجزيرة مؤخراََ.
فمما لا شك فيه أن عودة المياه لمجاريها بين أقاليم الشرق الأوسط خاصة مصر وإيران والمملكة العربية السعودية وتركيا وإلتئام الجراح فى الدول ذات النزاع الدائم فى العراق وسوريا واليمن ولبنان سيؤثر بلا شك إيجابيا على كافة أرجاء المنطقة ولا شك أن هذا حلم الجميع شعوباََ وساسة.
وتصريح الوزير عبداللهيان بأن السعودية ترغب بالحوار بشأن الملفات الإقليمية مع بلاده، واصفا إياه بـ “إيجابى وبناء” وأن بلاده مستعدة لإعادة العلاقات في أي وقت إيمانا بأن طهران تؤمن بأهمية الحوار الإقليمي الواسع، الذي يشمل السعودية ومصر وتركيا لحل مشاكل المنطقة.. يُعد بارقة أمل نحو طرح الخلافات جانبا.
ومبرهناََ على ذلك، أكد الوزير عبداللهيان أن ممثلي طهران فى منظمة التعاون الإسلامي في جدة، سيستأنفون مهامهم خلال الأيام القادمة.. واصفاََ هذه الخطوة بــ “الإيجابية”. ويبدو أن جدية المحادثات بين إيران والسعودية تمثلت فى اتخاذ نهج دبلوماسى وسياسى قائم على الإحترام المتبادل خاصة فى شؤون الدول الأخرى.. ونتيجة لذلك، تصف السعودية المحادثات مع إيران بــ “الودية” وأنها قطعت “مسافة جيدة”.
فالصلح بين السعودية وإيران سيشكل ضربة قاصمة للنزاعات المشتعلة في أكثر من دولة بالشرق الأوسط، وسيخفف كثيرا من حدة التقاطب الشيعي-السني.. فالتصريحات الهادئة بين الجانبين الإيرانى والسعودى قد لعبت دورا كبيرا فى تقارب الرؤى والتئام بعضا من آلام التباعد.. فلعل تصريح سمو ولىّْ العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قال في مقابلة صحفية “إيران دولة جارة، وكل ما نطمح له أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها”، ثم أضاف: “نريد أن تكون إيران مزدهرة، لدينا مصالح معها ولديهم مصالح معنا”
فرداََ على تساؤل: هل يشهد الشرق الأوسط عودة العلاقات بين مصر والسعودية وإيران وتركيا قريباََ؟
الجواب: نعم.. فكل الطرق تؤدى إلى القاهرة وطهران والرياض وأنقرة هبوطاََ وصعوداََ من وإلى سُلَّمْ الطائرة..