رأى

حسبُ ذكراكِ زينبَ الطُّهرِ درساً

استمع الي المقالة

بقلم الشاعر: حميد حلمى البغدادي

 قصيدة بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) بنت الامام علي (عليه السلام) في اليوم الخامس من جُمادى الاولى.

يومُ ميلادِكِ الأغرِّ احتواني

 فأرادَ المديحُ حُلوَ المعاني

فَلَيومٌ وُلِدْتِ زينبُ فيه

جاء بالفتحِ حيدريَّ اللسانِ

إي وربّي والقولُ ليس جُزافاً

 إنكِ المجدُ يرتقي كلَّ آنِ

واستبقْتِ الخلودَ أنتِ مُناهُ

 فحباكِ المخلَّدُون التهاني

سِبطةُ المصطفى وبنتُ عليٍّ

فاطمُ الأُمُّ فخرُكِ الحَسَنانِ

حسبُ ذكراكِ زينبَ الطُّهرِ درساً

 علّمَ المؤمنين وقعَ البيانِ

طابَ درسٌ أبقى صَداهُ دُهوراً

شعلةَ الطفِّ واعتناقَ التفاني

والفدا بالنفوسِ حفظاً لدينٍ

 غالَهُ الجاهلونَ عُهرُ الزمانِ

فاستباحوا تراثَ أحمدَ بُغضاً

 لإمامٍ أُعجوبةِ الأزمانِ

وارتقى مِنبرَ النبيِّ قرودٌ

 كانَ قرّادُها صريعَ الغواني

غاب قرآنُنا.. أُضيعَ حديثٌ

 فإذا الدينُ شِرعةُ السَّكرانِ

زينبُ اليومَ شأنُها مثلُ أمسٍ

 إذْ أذلّتْ شماتةَ السَجّانِ

وأطاحَتْ بعرشِ طالبِ ثأرٍ

من بني أحمدَ الأمينِ المُصانِ

وأقامتْ بكلِّ أرضٍ عزاءً

للحسينِ المُقطَّعِ العطشانِ

واستدامتْ بكربلاءَ خطاباً

صاحَ بالصِّيدِ: أصرِخُوا أركاني

لستُ قبراً يَخالُهُ الحقدُ صخراً

بل عطاءٌ مِن حضرةِ الرحمنِ

نحن أهلُ التُقى عرينُ الغيارى

 مبتغانا كرامةُ الإنسانِ

وثرى الرَّمسِ عندنا ضَوعُ مِسكٍ

 فاح من طيبِ جنّةِ الرضوانِ

تلكُمُ زينبٌ كريمةُ بيتٍ

أهلُها الطُّهْرُ جاءَ في القرآنِ

قبرُها واحةٌ تسُرُّ البرايا 

وإلى رِفدِها تَتُوقُ الأماني

فاز زُوّارُها وطابُوا مقاماً

خاب أعداؤها أمامَ العَيانِ

فسلامٌ على العقيلةِ دوماَ

زهرةُ الشامِ نبعةُ الإيمانِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى