سلايدر

برعاية خادم الحرمين الشريفين .. الفيصل يفتتح “روسيا والعالم الإسلامي” للإستقرار الإقليمي والدولي

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

 

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم، اجتماع مجموعة الرؤية الإستراتيجية “روسيا والعالم الإسلامي”، بمحافظة جدة تحت شعار “الحوار وآفاق التعاون”، بحضور رئيس جمهورية تتارستان رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية، رستم مينيخانوف، ومشاركة المسؤولين والعلماء والمفكرين من روسيا الاتحادية ودول العالم الإسلامي.

استهل سمو الأمير خالد الفيصل الاجتماع بكلمة ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، رحب خلالها بالمشاركين، لافتا إلى أن المملكة تؤكد على أهمية هذا الاجتماع الإستراتيجي بين العالم الإسلامي وروسيا الاتحادية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي , وتكثيف سُبل الحوار بين أتباع الأديان والحضارات, وزيادة التعاون المشترك في مكافحة التطرف والإرهاب.

وقال “إن للمملكة دور مشرّف في تبني مبادئ الاعتدال والتعايش المشترك؛ لافتا إلى سعيها جاهدة دعم الجهود الإقليمية والدولية في هذا المجال, وطرحها العديد من المبادرات في هذا الشأن, أبرزها : تبني وثيقة مكة , ودعم مكتب تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة.

وأكد الفيصل على التزام المملكة بدعم أي جهود مستقبلية تهدف لخدمة هذه مبادئ الاعتدال والتعايش المشترك, إيماناً منها أن الاختلاف لا يعني الخلاف وأن التسامح يدعو للتسامي، موضحا أن التعاون الاقتصادي عصبٌ للترابط بين دول العالم الإسلامي وروسيا, وأن هناك فرص مواتية لدول مجموعة الرؤية, لتكوين شراكات اقتصادية متينة في مجالات عدة منها المنتجات الحلال, والتمويل الإسلامي.

وأشار الفيصل إلى التحديات الأخيرة التي تواجه العالم في شتى المجالات مثل: النزاعات السياسية, وانتشار الأوبئة, والركود الاقتصادي, والتغير المناخي, بالإضافة إلى العديد من الأحداث والكوارث العالمية الأخرى, ومن هذا المنطلق “تدعو المملكة دول مجموعة الرؤية إلى تعزيز التعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات من أجل الخروج بأقل الأضرار التي قد تؤثر في مستقبل شعوبنا, حتى نصل سوياً إلى بر الأمان” .

وانتقل الفيصل إلى الحديث عن الروابط القوية بين روسيا والعالم الإسلامي والتي تظهر في وجودها عضواً مراقباً في منظمة التعاون الإسلامي لأكثر من (15 عاماً) , مما أسفر عن تعاون مثمر, كما يعيش في روسيا أكثر من (20 مليون) مسلم في وئام مع مجتمعاتهم , ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية .

وأشار إلى إن ديناميكية علاقة الدول الإسلامية بروسيا متشعبة ومتنوعة, وتهيء لمد جسور التعاون العلمي والتكنولوجي وتعزيزها في مجالات التنمية, والتعليم, والبرمجيات, وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.

وفي ختام كلمته أعرب سمو الأمير خالد الفيصل عن آمله في أن تسهم هذه المجموعة في تعزيز الوئام بين أتباع الأديان, وتطوير الحوار بين الحضارات والثقافات , وحماية القيّم التقليدية والروحية والعائلية التي تعصف بها اليوم رياح التغيير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى