تسرون ولا سرينا
بقلم: نرمين الحوطي
أيام قليلة وسينتهي مسلسل «كف ودفوف» الذي أثار الكثير من الجدل سواء على الصعيد النقدي أو الاجتماعي أو النفسي، ومن هذا وذاك تبقى سطور مقالتنا اليوم التي سنقوم من خلال كلماتها بتسليط الضوء على الإخراج لمخرج العمل ««منير الزعبي»، لن تكتب حروف مقالنا عن الإخراج بجميع حلقات المسلسل لكن سوف نسلط الضوء على بعض المشاهد في «كف ودفوف»:
٭ يعقب الأستاذ والزميل مفرح الشمري على المشهد الذي يجمع بين خالد البريكي وأحمد شعيب والحديث عن كيفية تواجد مباني الجرائد بجانب أماكن تصليح المركبات، فيقول بومحمد في تعليقه: «على الرغم من تصوير مسلسل كف ودفوف في البحرين بالكامل إلا أن هذا المشهد حسسني ان التصوير في الكويت.. برافو منير الزعبي».
٭ Body Language: ذلك العنصر الذي استخدمه المخرج في الكثير من مشاهد تصوير المسلسل وقام بتوظيفه بالطريقة الصحيحة من خلال شخصياته، فعلى سبيل المثال لا للحصر خالد البريكي وكيفية توظيف لغة الجسد لشخصية ثنيان، فالعين وعمق حزنها وفرحها تغني عن الحوار، وهذا ما قام به كل من الزعبي والبريكي في العديد من مشاهد شخصية ثنيان.
٭ الطنبورة.. والمشهد الذي يجمع بين إبراهيم الحساوي وعبدالله ملك في السيارة عندما يقوم مبارك بالرقص لسليمان على أنغام الطنبورة، ذلك هو الإعلام الفاسد ترقص أقلامه لكل من يدفع أكثر، أصبت في العدسة وأحسنت الاختيار يا الزعبي.
٭ عايش.. ميت، استحضار الماضي بالحاضر ليحاكي المستقبل في تلك الجملة التي أرجعتنا للماضي الجميل ومقولة شكسبير في افتتاحية مسرحية هاملت: «أكون أو لا أكون»، وما هي نتيجة هاملت وحسين؟ «ميت»، أوس الشطي والزعبي ومشهد إعدام حسين، تلك هي الحياة اننا نسأل على الدوام «عايش.. ميت»؟! مهما اختلفت الظروف فالنتيجة الحتمية «ميت»، ابن الوز عوام، أوس فؤاد الشطي أبدعت في أدائك ووظفت لغة جسدك ومعايشتك للشخصية والنتيجة تلك الدقائق لذروة شخصيتك ونهايتها في «عايش.. ميت»، تلاحم الأداء التمثيلي بخطوات الممثل وصوته والإضاءة وحرفية عدسة المخرج في التصوير لمشهد قد يكون دقائق لكنه بالفعل هو حصيلة الحياة.
٭ رمزية الإخراج، وأخص الحلقة (21) وما حملته من إيماءات ورموز تحاكي واقعنا وإنذار لمستقبلنا.
٭ أكشن: عندما تقع العباءة عن هدى حسين وهي تبحث عن أخيها ذلك هو الواقع بابتعاد الأغلبية عن العادات والتقاليد، وها هي تبحث عن سندها بأدائها المتميز وبعدسة المخرج الرمزية.. تائهة تبحث عن ذاتها وسندها.
٭ أكشن: عندما يجمع المخرج بين الكف والعصا على سطح المنزل دون ظهور الشخصيات كليا «الشر.. والخير» باق، بكادر إخراجي وهم يضعون أيديهم على سور السطح القديم يلقي بعدسته الأخرى في السماء المستقبل.. فالخير والشر باقيان أبد الدهر.
٭ مسك الختام: «كف ودفوف» حلقات أخرجت بعين رمزية وكتبت بروح فكرية، وشخصياتها أدت أدوارها بفكر ذهني، وليس كما يقول البعض انه مسلسل جنية!