أشرف أبو عريف
بعد قرابة ثلاثين عامًا مما يمكن أن نسميه “تجميد” نزاع قراباغ الجبلية بين أرمينيا وأذربيجان، استيقظت أذربيجان صباح السابع والعشرين من سبتمبر 2020م على هجمات عسكرية من قبل أرمينيا على أراضيها وعلى المدنيين دون مراعاة لأي أعراف أو قوانين دوليتين، مما أجبر أذربيجان على الرد الصارم على هذه الهجمات لحماية أراضيها ومواطنيها، واندلعت ما يمكن أن نسميه حرب قاراباغ الثانية.
* الردع.. والقانون الإنسانى!
من أجل منع عدوان عسكري آخر من جانب أرمينيا وتوفير الأمن للمناطق السكنية المدنية المكتظة بالسكان، اتخذت القوات المسلحة لجمهورية أذربيجان تدابير للهجوم المضاد في إطار حق الدفاع عن النفس والامتثال التام للقانون الإنساني الدولي. وسميت هذه العملية بـ “القبضة الحديدية”.
* إنتهاك المواثيق الدولية!
عدوان أرمينيا على أذربيجان هو انتهاك صارخ للقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية (قتل المدنيين، وتدمير المدن السكنية بإطلاق الصواريخ وغيرها)، وكذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 822 و853 و874، القرار رقم 884 لعام 1993 الذي يطالب بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات المسلحة لأرمينيا من الأراضي المحتلة بأذربيجان.
* إنسانية أذربيجان.. واستفزاز أرمينيا!
بالطبع، كنا نستعد للحرب كل هذه السنوات ولم نخفيه أبدًا. لأن أراضينا كانت تحت الاحتلال وكنا نرى أن الحل السلمي لهذه القضية مستحيل. لقد اقتنعنا بهذا في السنوات الأخيرة. لقد أقنعنا سلوك القيادة الأرمينية وخطاباتها وخطواتها الاستفزازية بل يمكن أن نقول أنها أقنعت المجتمع الدولي أيضًا بأن الحل السلمي لهذه القضية مستحيل.
* لا حرب.. لا سلام!
وذكر الرئيس الهام علييف بقوله: “ومع ذلك، أكد المسئولون الرفيعو المستوى في الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك مرارًا وتكرارًا أنه لا يوجد حل عسكري للصراع. لكننا رأينا أنه لا يوجد حل سلمي للصراع. وإلا، كان من الممكن أن تجد هذه المشكلة حلها في غضون 30 عامًا. إذن، لا اهتمام به أو ربما كان وضع اللا حرب واللا سلام هذا يقنع طرفًا ما. كان هناك من كان مقتنعًا في أن الشعب الأذربيجاني سيعيش في مثل هذا الوضع لمدة 30 عامًا. كان هناك من اقتنع بأن أراضينا كانت تحت الاحتلال وبدا وكأنها آلية للضغط على أذربيجان. لقد حاولوا إقناعنا بأن الواقع قد ظهر الآن وأن هذا الواقع موجود منذ 30 عامًا ويجب على أذربيجان أن تتصالح مع هذا الواقع. قلت إننا لن نقبل هذا الوضع أبدًا. وقلت، لن نسمح أبدًا بإقامة دولة أرمينية ثانية على أرضنا ولم نسمح بذلك”.