رام الله 15-5-2021 – وفا – قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إنها تواصل بذل قصارى جهودها السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة على الاحتلال لوقف عدوانه وجرائمه بحق أبناء شعبنا، وإنها تقوم بمتابعة تنفيذ القرارات العربية والاسلامية والقرارات الأممية ذات الصلة، وذلك بالتنسيق الكامل مع الأشقاء والأصدقاء. وأوضحت الوزارة، في بيان لها اليوم السبت، لمناسبة ذكرى النكبة، “ما زال وزير الخارجية والمغتربين يجري يوميا سلسلة من الاتصالات مع نظرائه في الدول كافة ومع المسؤولين الأمميين، مطالبا بإدانة هذا العدوان الوحشي على شعبنا، ومؤكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف العدوان فورا.
وأشارت إلى أن الوزير المالكي يتابع اتصالاته مع الجنائية الدولية لحثها على الاسراع في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال، هذا بالإضافة لتكثيف التحرك السياسي والدبلوماسي على مستوى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واليونسكو، وغيرها من المؤسسات الأممية لحثها على التدخل لوقف العدوان.
وحول النكبة، قالت الوزارة في بيانها، “إن شعبنا وقيادتنا ماضون بالدفاع عن حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة، وإن شعبنا صامد في أرض وطنه ومتمسك بحقوقه، ولا يقبل بمساواة الضحية بالجلاد وسياسة الكيل بمكيالين، ولن تنطلي عليه الصيغ والمواقف السياسية الملتبسة لبعض الدول التي توفر الغطاء للاحتلال وجرائمه.
وأدانت الوزارة عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا وجرائمه وانتهاكاته المستمرة ضد شعبنا الأعزل وأرض وطنه ومقدساته وممتلكاته.
ما زالت النكبة متواصلة على شعبنا في جميع مناحي حياته، حيث تواصل دولة الاحتلال ارتكاب أبشع الجرائم وعمليات التهجير القسري والتطهير العرقي والتمييز العنصري والاضطهاد والقتل في عموم فلسطين المحتلة، ما زالت النكبة مستمرة وتتوالى حلقاتها واحدة تلو الاخرى وبأشكال مختلفة تارة، وبنفس الأشكال والأساليب التي اتبعتها دولة الاحتلال عشية النكبة الكبرى. إن إسرائيل تطبق على الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة وعلى البلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية والمدن نفس العقلية والأساليب الوحشية التي أدت لحدوث النكبة، في محاولة إسرائيلية متواصلة لاستكمال تنفيذ المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة. ذلك كله وللأسف الشديد في ظل عجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاه معاناة شعبنا ونكباته المستمرة، في ظل أزمة أخلاق وقيم ومبادئ دولية ناتجة عن غياب موقف دولي حاسم تجاه جرائم الاحتلال سواء في غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس، تلك الجرائم التي سقط نتيجتها في الايام القليلة الماضية مئات الشهداء والجرحى والمصابين، وأدت الى تدمير هائل في الممتلكات والمنازل والمنشآت في قطاع غزة”.