صاروخ ديمونا.. وزوال اسرائيل الوشيك
بقلم حميد حلمي البغدادي
الصاروخ الذي انفجر في منطقة الرملة قريبا من مفاعل ديمونا الصهيوني والذي استدعت تل ابيب على اثره قوات الاحتياط دليل قاطع على هشاشة الدولة العبرية.
العالم كله تابع كيف فقد الصهاينة توازنهم وهم في مواجهة صاروخ واحد اسموه “طائشاً” والحال انهم هم من طاشوا وفقدوا صوابهم بعدما وجدوا ان التحدي المقاوم قد امسك بخناقهم وهو قادر ـ لو اراد ـ على ازالة اسرائيل من الوجود في الوقت المناسب.
الكيان الصهيوني استكبر وتمادى وطغى وتصور ان ارتكابه بعض الاعمال الارهابية هنا او هناك ستجعله صاحب اليد الطولى في المنطقة ولكن صاروخ ديمونا وتفجير مصنع (تومر) للصواريخ ومن قبل نسف مقر الموساد في اربيل (والسلسلة متواصلة) كل ذلك يبرهن على ان تل ابيب هي التي اوقعت نفسها في هذا المستنقع الضحل.
لا شك في ان المقاومة هي الممسكة اليوم باوراق اللعبة وعلى “اسرائيل” الاستعداد لايام صعبة جدا، فقد تمت الحجة ولم يعد هناك من حاجز يمنع من تلقين الصهاينةالمحتلين درسا لن ينسوه ، بعدما استباحوا المقدسات والحرمات واستهتروا بالقوانين الدولية وقتلوا ودمروا وافسدوا وزرعوا الفتن (داعش واخواتها) وصار نتنياهو يترنح من سكرة جرائمه في سوريا ولبنان وايران وفلسطين وهو يظن نفسه بانه الاقوى في المنطقة.
المراقبون وصفوا صاروخ ديمونا بانه ناقوس الخطر لاسرائيل بعدما اخترق الاجواء من شمال فلسطين الى جنوبه دون اية عوائق او قبة حديدية. وما لبث ان استدعى الصهاينة احتياطهم لمواجهة المجهول وقريبا سيؤدي ارهابهم بهم الى الهاوية لا محالة.
والواقع ان ما شاهدناه من اضطراب ودهشة وفزع استولى على الصهاينة يؤكد بما لا يدفع الشك ان اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت كما صرح بذلك سيد المقاومة العلامة السيد حسن نصرالله دام علاه.
المؤكد ان ابناء الامة وجميع الاحرار في العالم يشعرون بالفخر لما وصلت اليه قدرات قوى المقاومة ويدها الضاربة القادرة على لجم الغزاة والمحتلين الذين جاؤوا الى بلداننا وهم يحملون الينا الشر وقد نشبوا اظفارهم في ارواحنا ظنا منهم اننا امة ميتة لا تستطيع الحراك.
بصراحة نقول ان لامكان للاميركان والصهاينة ومرتزقتهم في منطقتنا فعليهم أن يرحلوا بالحسنى قبل ان يأتي اليوم الذي يندمون فيه. فالاحتلال كابوس مفترس يحاصر الامة الاسلامية وها هو قد اوقع عشرات الاصابات والجرحى من المصلين الفلسطينيين لمجرد تمسكهم بعباداتهم في المسجد الاقصى بليالي شهر رمضان الكريم.
نحن اذاً امام مجرمين حقيقيين لا تنفع معهم الرحمة ولغة السلام والمصالحة والتطبيع وان كل من مدّ ايديه للصهاينة هو شريك معهم في مذابحهم وجرائمهم الغادرة.
صفوة القول ان اعين المؤمنين والموحدين مشدودة الى فلسطين والقدس الشريف وقبلة المسلمين الاولى التي لن يحررها الا المقاومون والمجاهدون في سبيل الله.