رفع مستوى التخصيب ردا على الارهاب النووي
بقلم: حميد حلمي البغدادي
لم تمض سوى 24 ساعة حتى حققت الجمهورية الاسلامية تخصيبا لليورانيوم بدرجة 60 بالمائة ردا على عملية التخريب الارهابية في مجمع نطنز النووي.
ومع ان ايران ترى بان الاطراف الاميركية والاوروبية لم و لن تكون صادقة في مفاوضاتها الا انها لن تقطع الاتصالات الدبلوماسية حتى لا تتهم بانها تتهرب من التزاماتها حسب قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاق فيينا النووي الموقع في 14 تموز 2015.
لكن على مجموعة (4+1) ان تتوقع بان الجمهورية الاسلامية لن تواصل المباحثات اذا ما كانت استنزافية ومضيعة الوقت وهذا ما اكد عليه سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم الامام الخامنئي الذي قيَّم المقترحات الاميركية بانها مسيئة ومتعجرفة.
رئيس منظمة الطاقة الذرية الدكتور علي اكبر صالحي اعلن في حديث صحفي ان الجمهورية الاسلامية بدأت تخصب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة يوم الاربعاء وحصلت ليل الخميس على اول كمية منه مؤكدا ان التخصيب في منشأة نطنز لم يتوقف كما لم يصدر اي تلوث اشعاعي مضيفا انه تم استبدال اجهزة الطرد المركزي المعطلة والتي كانت قديمة باجهزة من الجيل المتطور.
يجب القول بأن ايران على علم بان مؤامرات التحالف الاميركي ـ الاوروبي ـ الصهيوني ستظل متربصة بنجاحاتها النووية وغير النووية لان الجمهورية الاسلامية متمسكة باستقلالها الوطني الذي يرفض سياسة الاملاءات والغطرسة الاستكبارية، وفي نهاية الحساب فان طهران عازمة على صيانة مكتسباتها ومنجزاتها في وجه الارهاب النووي.
ان عملية تخصيب اليورانيوم مفتوحة على الارتفاع في مواجهة قوى الشر التي تستهدف تدمير ما حققته ايران طيلة العقود الاربعة الماضية. لان لغة العدوان والغدر لايمكن السكوت عليها وهي ستقابل بالاجراءات الحاسمة براً وبحراً وجوّاً.
فالجمهورية الاسلامية ليست لقمة سائغة للاستكباري الصهيو الغربي وان انجازاتها تستحق كل اشكال التضحية من اجلها وهذا ما تؤمن به كل شعوب العالم.
ليعلم الاميركان والاوروبيون والصهاينة وعرب التطبيع ان الجمهورية الاسلامية تراقب سلوكياتهم المبطنة وان ايران لن تنطلي عليها بهرجات المفاوضات والصالات المزخرفة وسيعرف العالم قريبا من الرابح ومن الخاسر في نهاية المطاف.