بروكسل : عبدالله مصطفى
يعقد قادة دول الاتحاد الاوروبي قمة عبر دوائر الفيديو مساء الخميس لدراسة تطورات ملف كورونا في ظل ظهور انواع جديدة من الفيروس وتزايد في حالات الاصابة مما يستدعي اقصى درجات الحذر وفق ما جاء في رسالة رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي شارل ميشال لدعوة القادة المشاركة في القمة.
واشار في الرسالة الى انه رغم وجود اخبار مشجعة بشأن توفر التطعيمات ولكن يجب الحفاظ على اليقظة ومواصلة النهج الاوروبي في الاختبارات والتعقب مع السماح بالتحركات عبر الحدود.
مضيفا ان القمة ستكون فرصة للعمل من اجل ضمان تنسيق افضل وتبادل افضل الممارسات بشأن التدابير المتخذة في الدول الاعضاء كما سيتم بحث نهج مشترك لاصدار الشهادات الخاصة بالتطعيمات وايضا مساعدة دول من خارج الاتحاد بشأن الحصول على اللقاحات المخصصة لمواجهة الوباء.
وياتي ذلك بعد ان ناشدت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد تسريع عمليات إعطاء اللقاحات المضادة لكوفيد 19 من أجل حماية أرواح الناس.جاء هذا النداء في مؤتمر صحفي مشترك عقده كل من نائب رئيس المفوضية ماغاريتس شيناس، والمفوضة المكلفة شؤون الصحة ستيلا كرياكيدس، لعرض مقترحات المفوضية للوقاية من موجة ثالثة من الوباء.وعبر المسؤولان الأوروبيان عن قناعتهما بأن أوروبا تتوجه نحو نهاية الوباء، على الرغم من أن الوضع الحالي لا يزال دقيقاً والسلالات الجديدة للفيروس لا تسمح بالتهاون.
وترغب المفوضية، حسب المسؤولين الأوروبيين، أن يتم إعطاء اللقاح لحوالي 80% من العاملين في القطاع الصحي والنسبة نفسها من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً بحلول نهاية آذار/مارس القادم، وأن يتم تطعيم 70% من الأشخاص البالغين الأوروبيين بحلول الصيف.كما عبرت المفوضية عن تقبلها لفكرة إعطاء شهادات خاصة للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، “يجب أن يتم ذلك على مستوى أور.
وبي وأن تكون هذه الشهادات موثقة ومعترف بها في كافة دولنا”، حسب ماغاريتس شيناس هذا وتريد المفوضية توجيه رسالة للدول الأعضاء في الاتحاد، قبل يومين من موعد القمة الأوروبية الافتراضية الرامية لدراسة تطورات الوباء، مفادها ضرورة حشد الجهود للتوجه نحو انهاء الأزمة، حيث “يجب محاربة الوباء وليس محاربة بعضنا بعض”، على حد قول المفوضة كرياكيدس. وتعهدت المفوضة المكلفة شؤون الصحة العمل مع الدول الأعضاء والشركات الخاصة من أجل تأمين كل مستلزمات اللقاح وتسهيل اعطائه للمواطنين.