سلايدر

وجه الرئيس إلهام علييف نداء الى الشعب الأذربيجاني

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

باكو، 1 ديسمبر

وجه الرئيس إلهام علييف نداء الى الشعب الأذربيجاني والذى جاء على النحو التالى:

– مواطنونا الأعزاء،

أبلغ بمشاعر السرور الكبيرة أن مقاطعة لاتشين حررت من الاحتلال. وأهنئ قلبيا الشعب الأذربيجاني جميعا بهذه المناسبة. تحرير مقاطعة لاتشين من الاحتلال حدث تأريخي. واستعدنا محافظة لاتشين ولم نطلق رصاصا واحدا. وأجبرنا العدو على ذلك. والانتصار الباهر المحرز في ساحة القتال أدى الى هذه النتيجة الجميلة واستعيدت مقاطعاتنا الثلاث أغدام وكلبجار ولاتشين الينا. واسترددنا هذه المقاطعات بدون اطلاق رصاص واحد وتضحية روح واحد شهيدا.

محافظة لاتشين احدى محافظات بلدنا الكبرى ومساحتها 1800 كيلومتر مربع. طبيعة محافظة لاتشين الغنية وآثارها التأريخية وثرواتها الطبيعية ثروتنا الوطنية. لمحافظة لاتشين يكون دور مهم في اعمال تنمية أذربيجان الاقتصادية المستقبلية. وبالدرجة الاولى، سوف نعيد اللاتشينيين الى لاتشين. وأنقل تهانيّ القلبية الى اللاتشينيين الأعزاء بمناسبة هذا الحدث الجميل فقروا عينا. وكان عدد سكان لاتشين عند احتلالها حوالي ما يزيد عن 50 ألف نسمة. وقد بلغ عدد سكان محافظة لاتشين الآن 80 الف نسمة. والبتة تكون اعادة اللاتشينيين الى لاتشين خلال مدة قصيرة احدى مهامنا الرئيسية. كما نسعى الى أن نعيد خلال مدة قصيرة اللاجئين والمشردين السابقين الى سائر محافظاتنا المحررة من الاحتلال.

طبعا أن المشهد الموجود على الاراضي المحررة من الاحتلال يشكل صعوبات كبيرة. لأن كل مكان مدمر والبنى التحتية هدمت والمباني مفككة والمباني الادارية مدمرة. ولا ظروف للإقامة في تلك المناطق حاليا. ولكننا سنؤهل تلك المناطق وجميع المحافظات ونتخذ جميع الخطوات الرامية الى ضمان حياة مواطنينا. كما تعرفون قد شرعت المشاريع الاولى في التنفيذ. وخصصت الاموال المطلوبة من صندوق الرئيس الاحتياطي. وانطلقت اعمال إنشاء الطريق البري الواصل بين فضولي وشوشا وخط السكك الحديدية الواصل بين بردعه وأغدام. هذا يدل على اننا نخطط هذه الأعمال بكفاءة كبيرة وفي الوقت ذاته خلال مدة قصيرة كي ننظم جميع الاعمال دون ضياع وقت. وأنشئت مؤسسة حكومية ذات الصلة ايضا وتعتني بتنسيق جميع هذه الأعمال.

وفي مقاطعة لاتشين نملك مساحات كبيرة للغابات حيث أن 22 الف هيكتار من اراضيها هي ساحات غابوية. وذلك ايضا ثروتنا الكبيرة. وفي مقاطعة كلبجار 24 الف هيكتار من المساحة الغابوية. وفي مقاطعتي زنكيلان وقبادلي 12 الف هيكتار وكذلك في مقاطعة هادروت وقسم من مقاطعة خوجاوند المحررتين من الاحتلال مساحات كبيرة للغابات. وأما الغابات فرئة كرتنا الأرضية. وقد قطع العدو اللعين الوحشي غاباتنا خلال 30 سنة ونهب وأضرم النار عليها خلال الفترة الأخيرة. ورغم ذلك، بقي جزء كبير من ساحاتنا الغابوية كما كان لأن العدو ما استطاع العروج الى تلك الغابات لأنها تقع على مناطق جبلية عالية ونائية. البتة سنعتني اعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة والمقضي عليها ومن ضمنها الأشجار المقطوعة ايضا.

ويجب أن ابلغ ايضا أن منبع نهرنا الكبير نهر هكاري الزائد طوله عن 100 كم في مقاطعة لاتشين. وهذه مسألة ذات الاهمية الاستراتيجية الكبيرة ايضا. ويسعني القول بان منابع اكثر من أنهرنا العشرة الكبيرة والصغيرة في الاراضي المحررة من الاحتلال. واريد أن اشير الى 4 انهر من بينها لان طول هذه الانهر اكثر من 100 كم. وطول نهر ترتر شاي 200 كم وبازار شاي نحو 180 كم وخاتشين شاي نحو 120 كم وهذه الانهر الثلاثة في مقاطعة كلبجار. ونهر هكاري هو الاخر احد أنهرنا الكبيرة وطوله يزيد عن 100 كم. وله اهمية كبيرة جدا. لان منابع نهرينا الجاريين من خلال اراضي أذربيجان في البلاد الاجنبية وهي أنهر كور وأراز وسامور. وتقع منابع أنهرنا الثلاثة الرئيسية في البلاد الاخرى. والبتة من ميزاتنا الكبيرة وقوع منابع الانهر الاربعة الكبيرة في اراضي بلدنا. ولكن تلك الاراضي كانت محتلة. وحررت هذه الاراضي من الاحتلال الآن. وتكون اهمية كبيرة جدا طبعا لمواردنا النهرية من اجل اعادة تأهيل الاراضي المحررة من الاحتلال والحياة فيها. وقد اعطيت توجيهات مناسبة ومن المخطط انشاء خزانات للمياه. وذلك على حد ذاته، احد العوامل التي تؤثر تأثيرا كبيرا للغاية على تنمية الزراعة وضمان التوازن البيئي.

وامكانات اقتصادية وزراعية وسياحية للمناطق المحررة كبيرة جدا عموما. ويجب أن نحوّل منطقة قراباغ باستخدام هذه الامكانات بمهارة الى احدى اجمل مناطق أذربيجان والعالم على حد سواء وأنا متأكد من اننا ننال ذلك.

اهمية مقاطعة لاتشين الاستراتيجية عبارة كذلك عن أن ممر لاتشين يمر من خلال اراضي المحافظة ووسط مدينة لاتشين. كما تعرفون، هذا الممر سخر لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية. وكان المرر تحت سيطرة القوات المسلحة الأرمينية والغزاة طيلة سنوات طويلة. ويمكن أن أقول إن النسخة الأولى للبيان المشترك الموقع في 10 نوفمبر كانت تتضمن بندا نص على بقاء هذا الممر تحت سيطرة القوات المسلحة الأرمينية. وقد اعترضتُ على ذلك ومنحت السيطرة على هذا المرر في نهاية المطاف لقوات حفظ السلام الروسية. واعتبر أن هذا إنجاز كبير جدا. ومعلوم عندكم أن البيان الموقع عليه له مدة وبذلك تم تطهير ممر لاتشين من قوات الاحتلال الأرميني. كما يجب أن أبلغ أن النسخة الاولى للبيان كانت خاضعة للعمل الجاد خاصة خلال مدة قصيرة عقب تحرير مدينة شوشا من الاحتلال. وكان من المقترح الينا في النسخة الاولى من البيان بأن يكون عرض ممر لاتشين 30 كم. وقد اعترضتُ اعتراضا حاسما على ذلك وقلتُ إن ادعاء الجانب الاريني هذا لا اساس له على الاطلاق. ولا حاجة الى ممر بهذا القدر من العرض من اجل ضمان تدابير امنية ضمن الممر. فلذلك قد اعتبرت مقترحا غير مقبول نهائيا وأورت رأيي. ثم في النسخة الثانية كان عرض ممر لاتشين مخططا قدر 10 كم وقد رفضتُ على ذلك ايضا وفي نهاية المطاف تم التوصل الى اتفاق على عرض الممر البالغ 5 كم. مسافة 5 كم تشمل على مسافة كافية بالنسبة لنا وبالنسبة للارمن المقيمين في قراباغ الجبلي وكذلك من اجل ضمان الامن. وبذلك، يمكن أن اقول أن مصير ممر لاتشين قد أصبح محلولا.

وينبغي لي أن أبلغ ايضا أن استعادة مقاطعة لاتشين الى أذربيجان ولا سيما القضية الخاصة بممر لاتشين كانت تناقش كموضوع على حدة ومهمة جدا خلال السنوات الطويلة نحو 30 سنة من المفاوضات. وكان الجانب الأرميني يعتبر عموما أن جميع مقاطعة لاتشين يجب أن يعطاهم كممر. وللاسف كانت هناك بعض الدوائر الغربية تؤيد بهذا الموقف. وكان ذلك يجعل موقف أرمينيا موقفا غير متنازل ويمكن القول بان العدو ازداد طغيانا تماما. ونتيجة ذلك، كانت سياسة الاستيطان الكبيرة تنتهج في مقاطعة لاتشين. وكان ثمة الاستيطان غير القانوني في سائر المناطق المحررة من الاحتلال ولكن بدرجة اقل من ذلك وبحجم أدنى من ذلك. وعلى سبيل المثال، اذا نظرنا الى مقاطعات أغدام وفضولي وجبرائيل وزنكيلان وقبادلي نجد وقوع وحدات عسكرية هناك اكثر من غيرها. لأن جميع المنازل والبيوت المباني كانت مدمرة من قبل العدو اللعين. وكانت مستوطنة من قبل الجنود وأفراد عائلاتهم وعدد قليل من المسالمين المدنيين. وما كان الأرمن المحضرون من الخارج موجهين الى هناك. وأما مقاطعة لاتشين فكانت محط اهتمام أرمينيا الى الدرجة الكبيرة ونفذ هناك برنامج الاستيطان الكبير جدا. وكان آلاف من الناس يسكنون هناك وحسب بعض المعلومات كان عددهم ربما يبلغ 10 الاف نسمة. أعني أن قيادة أرمينيا ما كان فيها رأي استعادة مقاطعة لاتشين الى أذربيجان. وعندما كنا نتناول مواضيع خاصة بممر لاتشين خلال المحادثات كانت أرمينيا وحماتها دائما تذكر أن مقاطعة لاتشين موضوع آخر. وعلى الرغم من عدم تعبيرهن تعبيرا مباشرا فإن فكرة كانت موجودة دائما أن مقاطعة لاتشين يجب أن تبقى لارمينيا في أي شكل من الاشكال.

ويجب أن ابلغ بشأن عملية المحادثات واريد أن يسمع الشعب الأذربيجاني هذه المعلومات عني، انه ليس من باب الصدفة أن قضية استعادة المقاطعات التي كانت محتلة الى أذربيجان كانت في مركز المحادثات. هذا كان موقفنا نحن. ولكن حلا مرحليا كان من المخطط هنا. وكنا نحن الاخرين نؤيد بذلك. وفي المرحلة الاولى استعادة 5 مقاطعات الى أذربيجان وفي المرحلة الثانية استعادة مقاطعتي كلبجار ولاتشين الى أذربيجان باستثناء ممر لاتشين. وكان الجانب الأرميني يطرح قضية كل مرة انه اذا استعيدت هذه المقاطعات السبع الى أذربيجان فيجب أن تجد صفة قراباغ الجبلية حلا لها في نفس الوقت. ومن الموضوع الآخر أن أرمينيا كانت مشغولة بمحاكاة المحادثات بمشاركتها في المحادثات فقط وما كانت تفكر في استعادة اية مقاطعة. ولكن موقفهم كان على كل حال أن 5 مقاطعات يمكن أن تستعاد ولكن استعادة مقاطعي لاتشين وكلبجار الى أذربيجان مرهونة إما على اعتراف أذربيجان باستقلال قراباغ الجبلية او تعترف باستفتاء عام سينظم فيها مع ضرورة تحديد موعد للتصويت. واذا منح استقلال لقراباغ الجبلي فاستعادت أرمينيا مقاطعتي كلبجار ولاتشين الى أذربيجان ولكن ممر لاتشين يمنح لارمينيا والحال أن عرض الممر كان غير محدد. وهاكم هي المسائل المطروحة على طاولة المحادثات. وعندما كنت أقول إننا كنا قد قبلنا مبادئ مدريد وجزءً كبيرا منها كنت أقول إن لنا احتجاجات كبيرة جدا. وكانت مقاطعتا كلبجار ولاتشين وممر لاتشين هي التي تشكل اهم نقاط تلك الاحتجاجات.

ويسعني القول بأننا كنا نتلقى خلال هذه السنوات الـ17 اشارات من مختلف الأماكن والدوائر الخارجية أن تسلموا الآن 5 مقاطعات واكتفوا بذلك وبس. وقد خسرتم في الحرب وارمينيا غلبت في الحرب وكانت الحرب الاولى مقصودة. وأن اتفقوا على الحقائق. وهذه المقاطعات الخمس التي توعدون بها الان هي انجاز كبير وتسملون إياهن ولاتشين وكلبجار تبقيان الى اجل غير مسمى ومتى تمنحون استقلالا لقراباغ الجبلية فيمكن أن يستعاد جزء من تينك المقاطعتين اليكم في ذلك الوقت.

وكنت أقول دائما إن لن يكون اتفاق اذا ما استعيدت لاتشين وكلبجار وشوشا الى أذربيجان. وكان موقفي يثير غضب كثير في البلاد الاجنبية. وكنت أقول إن وحدة أراضينا بجب أن تستعاد. وكنت أقول إن حقائق اليوم اذا وجدت فإن الغد له حقائق اخرى. وكنت أقول إن خيار حرب غير مستثنى منه ابدا. وما كنت أقول فقط بل وكنا خلال هذه السنوات كلها نقوي بلدنا بتعبئة جميع قوانا ونعزز أنفسنا سواء هل في المستوى الدولي ام داخل البلد وفي حل المسائل الاقتصادية وتعزيز التضامن والوحدة داخل البلد وكنا نتعزز في بناء الجيش. وحوّلنا هذه القوة الى صيغة قبضة من الحديد وقصمنا فقار ظهر العدو وقد أنشأنا اليوم واقعا جديدا. واذا كان هناك بعضٌ يقول لنا قبل سنة إنكم تسملوا الواقع الموجود فأقول اليوم أنا إن كلا يجب أن يسلم الواقع الموجود. واذا اراد احدٌ أن يتدخل في البيان الموقع في 10 نوفمبر سيلقى موقفنا الصارم. وثمة مثل هذه المحاولات. ولهذه المحاولات هدف واحد وهو نقض الاتفاقية. لأن هذه الاتفاقية تثير غضبا لدى بعض أن صيغة أمنية جديدة قد تشكلت هنا. ومن المثبت في البيان إنشاء مركز مشترك بين تركيا وروسيا. وفي الوقت ذاته، اتخاذ تدابير امنية وتنفيذ بنود البيان يثير غضبا لدى بعض. ولكن عملنا والاتفاقية التي تم التوصل اليها لن يستطيع احد أن يتدخل فيه احدٌ والاتفاقية قيد التنفيذ ويجب أن تنفذ.

وأود أن أقول مرة اخرى اننا أنشأنا واقعا جديدا وحققنا الظفر وسحقنا رأس العدو وطردنا العدو من اراضينا وأنشأنا واقعا جديدا. وعلى الجميع أن يسلم بهذا الواقع وسوف يسملون بها مضطرين الى ذلك كما تسلمت به أرمينيا. وفي اسفل هذا البيان توقيع باشينيان. صحيح، أنني لم أحصل الى الحين على جواب عن اين وقع عليه باشينيان واحسب انني سوف احصل على هذه المعلومات يوما ما. ولكنه وقع على ذلك واضطر الى ذلك. إنه قد وقع على بيان الاستسلام في الاصل. واذا وقعت عليه أرمينيا واذا ما كان هناك سبيل آخر لها فكان أمامها خياران إما القضاء عليها قضاء تاما وإما التوقيع. وما دخل طرف آخر في هذا؟ وليذهب كل يشتغل بشغله.

نشأ الواقع الجديد في منطقتنا. وهذا الواقع نحن منشئه. أذربيجان أنشأت هذا الواقع. وطردنا العدو من أراضينا. ونفذنا قرارات مجلس الامن الدولي. هذه القرارات كانت حبرا على الاوراق منذ 27 سنة. هذه القرارات كانت منذ 27 سنة قطعة ورق بالنسبة لكثير وليس بالنسبة لارمينيا فقط بل للأخرين ايضا. وكنا نقول إن القانون الدولي الى جانبنا وقرارات مجلس الامن الدولي تطالب بانسحاب القوات المحتلة من اراضينا. ولكن ذلك ما نتج عنه شيء. وأنشأنا واقعا جديدا في تجربة القانون الدولي ومنطقتنا. لأن هذا الواقع واقع طويل الاجل. نفذنا قرارات مجلس الامن الدولي. واستعدنا وحدة أراضينا. وقضينا على الاحتلال. وآمل في إننا نظّمنا صيغة أمن جديدة وصيغة تعاون جديدة في المنطقة لليوم وللمستقبل. وما هو ستتألف منه هذه الصيغة سوف تُبديه الحياة. وعلى كل حال، قد اتخذنا أعمالا لازمة لإنشاء صيغة التعاون الجديدة هذه وطردنا العدو من اراضينا نحن واذا وجدت المسائل المنصوص عليها في البيان الموقع عليه في 10 نوفمبر حلولا لها اليوم فسيتم إنشاء أطر تعاون جديدة في منطقتنا.

فذلك، استعادة مقاطعة لاتشين الينا البتة قضية تأريخية. وفي الوقت ذاته، تضع استعادة مقاطعة لاتشين الينا نقطة على انجازاتنا المجدة المحرزة خلال الحرب كلها. وحررنا خلال الحرب نحو 5 الاف كيلومتر مربع من الاراضي في ساحة القتال ساقطين شهداء وسافكين الدمائ وعن طريق حرب. وفي الوقت ذاته، استعدنا نحو القدر المماثل لها نحو 5 الاف كيلومتر مربع من الاراضي عن طريق سلمي. البتة، لا يمكن أن يسمى ذلك بطريق سلمي. وقد أجبرنا العدو وكان العدو على شفاء حفرة وكان على وشك التدمير الكامل. وما كان له سبيل اخر وإما يكون مقضيا عليه تماما وإما يوقع على وثيقة الاستسلام. وانظروا، كم لنا من الانجازات الكبيرة في المستوى العسكري والمستوى السياسي. وانتهجنا طوال السنوات سياسة مدروسة الى هذه الدرجة. وفي كثير من الحالات ما كان بمستطاعنا أن نعرض علامات هذه السياسة على المجتمع. لان هذا كان من المعلومات السرية ببساطة وكان من الممكن أن يكون ثمة تدخل في تحقق خططنا. ولكننا كنا نضرب على نقطة واحدة بانتهاج سياسية دقيقة ومستهدفة ومتتالية جدا وكان لنا هدف واحد وهو تطهير اراضينا من العدو. وقد نلنا ذلك في ساحة القتال وفي طاولة المحادثات وعن طريق الاتفاق على حد سواء. واذا كنت أقول إن القضية لها طريق عسكري كنت أقصد هذا. واذا ما سحقنا رأس العدو فما كان قد خرج من هذه الاراضي طوعا. وكان العدو يريد تخليد هذا الاحتلال وكانت جميع اعماله القذرة تستهدف الى ذلك. وكانوا قد اطلقوا اسما قبيحا جدا على مقاطعة لاتشين. ولا وجود لذلك الاسم وغاب في التاريخ والقي به في سلة المهملات مع جميع الاسماء القبيحة الاخرى.

وكان من المأساة الكبيرة وقوع مقاطعة لاتشين تحت الاحتلال. واود أن أقول مرة اخرى إن وقوع كل مقاطعة تحت الاحتلال كان كارثة. ولكن احتلال مقاطعة لاتشين قد أتاح لأرمينيا أن يكون لها طريق بري بينها وبين قراباغ الجبلي. وفي شهر مايو عام 1992م بعد بضعة أيام مضت من احتلال شوشا وقعت لاتشين تحت الاحتلال لتكون اكبر خسائر لنا. وقد كانت أرمينيا ترسل عبر هذا المرر الاسلحة والمعدات والقوات والجنود. البتة، هذا قد ادى الى خسائر هائلة. ووقعت مقاطعة كلبجار تحت الاحتلال بعد مضي نحو سنة على ذلك.

ويمكن القول بأن كل هذه قد مهدت ارضية للاحتلال التالي. كما اود أن اقول مرة اخرى إن مقاطعة لاتشين عندما كانت تتعرض للاحتلال كان نضال من اجل السلطة يجري في باكو. والذين كانوا يخوضون هذا النضال قد باعوا لاتشين وشوشا وكلبجار للعدو ويمكن القول بأنهم قد وضعوا مقومات دولة أذربيجان على شفا حفرة. ونتذكر جميع هذا التأريخ تذكرا جيدا. واليوم، تحرير مقاطعة لاتشين من الاحتلال بدون اطلاق رصاص وتضحية روح شهيدا انتصارنا العظيم.

وأود أن أقول مرة اخرى وقد قلت ذلك، كنا نأخذ لاتشين وكلبجار واغدام على اي حال من الاحوال. وكانت لنا خططا وكنا نذهب نحو تلك الخطط خطوات متتالية. ولكن الجميع يجب أن يعلموا أن مقاطعتي كلبجار ولاتشين تملكان تضاريس معقدة جدا. وكان الطريق السابق في عهد السوفييت الواصل الى مقاطعة كلبجار يمر من خلال مقاطعة أغدره. وكانت هذه المقاطعة تدعا مارداكيرت في الحقبة السوفييتية وكان الارمن يسكنون هناك. وما كان هناك طريق آخر. وقد دخلنا اليوم الى مقاطعة كلبجار من مقاطعتي جويجول وطاشكسان. وكان قد يكون من الصعب تحرير هاتين المقاطعين من الاحتلال عن طريق الحرب خاصة نظرا لموسم الشتاء والتضاريس المعقدة وكنا قد نتكبد بخسائر كبيرة. ويمكن أن تكون لنا خسائر كبيرة في تحرير مقاطعات أغدام ولاتشين وكلبجار فضلا عن لزوم زمن كبير.

لذلك إن انتصارنا انتصار تاريخي. وقد حررنا بضع محافظات من العدو في ساحة القتال واستعدنا ثلاث محافظات بإجبارنا العدو على ذلك وبذلك، عالجنا نزاع قراباغ الجبلية. والآن، لا يوجد نزاع قراباغ الجبلية. واذا حسب حاسب أن هذا النزاع ما انفك مستمرا فإنه خاطئ. الناس المقيمون في قراباغ الجبلي اليوم هم مواطنو أذربيجان. واود أن أقول مرة اخرى انهم سيرون أن معيشتهم ضمن دولة أذربيجان الموحدة تكون أفضل. وسينجون من هذه السفالة والسلطة العسكرية المصطنعة الرجعية المذكورة. وسيعيشون عيش الناس الاحرار. ويملئ الآن جميع الاتصالات والامكانات اللوجيستية هذا.

وانظروا، نضع الآن خط سكة حديد من بردعه الى أغدام. وربما المسافة من اغدام الى خانكندي 20-30 كم. ولكن الوصول من عاصمة أرمينيا الى خانكندي يلزم بصرف زمن حتى بضع ساعات والان على متن شاحنات واذا تحمل الشحنات فلربما 10 ساعات. وعبر الطرق الجبلية الصعبة. وأما من أغدام الى خنكندي فمدة ساعة ونصف الساعة واذا افتتح الطريق البري يوما ما فخلال مدة أقصر. والآن، سيكون من الصعب جدا الوصول من أرمينيا الى مقاطعة أغدره صعبا للغاية. ويجب عليه أن يأتي من أرمينيا الى محافظة لاتشين ويتجه الى الممر ثم من هناك الى خانكندي ومنها الى أغدره وكم لزم من الساعات؟ ربما 15 ساعة. ولكن من محافظة ترتر ومحافظة أغدام فمدة نصف الساعة فقط.

هذا سيملي آفاقنا المستقبلية. لذلك يجب أن نكون مستعدين لذلك ويجب أن ننفذ استراتيجيتنا وخطواتنا التكتيكية أن نتخذها اتخاذا ألا يكون من اليوم فصاعدا أي مصدر تهلكة ولو واحدا في هذه المنطقة. والبتة، ضامن هذا جيش أذربيجان. واذا نظر كل الى جغرافيا هذه المنطقة فيجد أن أرمينيا يربطها اليوم بقراباغ الجبلية ممر عرضه 5 كم. ولا يجوز أن يغيب عن الاهتمام أن بعثة حفظ السلام اريد أن اقول مرة اخرى لها مدة محددة.

إن الارمن المقيمين في قراباغ الجبلية اليوم والاذربيجانيين الذين سوف يرجعون اليها رجوعا مطلقا يأتي يوم سوف يعيشون في ظروف حسن الجوار من جديد. وثمة مسائل لوجيستية ومسائل للنقل وأمن الطاقة. نحن سننظر في جميع هذه المسائل وبخلاف قيادة أرمينيا لنا رؤى استراتيجية وقد تشكلت كل هذه. ومن اجل التوصل الى الهدف المنشود نذهب ذهابا متتاليا. وأما قيادة أرمينيا فما كانت لها أية رؤية حتى حول نزاع قراباغ الجبلية القائم بين أرمينيا وأذربيجان. وما كانوا انفسهم يعلمون ماذا كانوا يريدون. وكانوا يقولون تارة أن قراباغ الجبلية “دولة مستقلة”. وكانوا يقولون تارة اخرى إن “قراباغ الجبلية هي أرمينيا”. وهذه الافكار المتناقضة كيف يتوافق بعضها مع بعض؟ وماذا يدل عليه هذا؟ وهذا يدل على أن قيادة أرمينيا عبارة عن الناس الذين هم جهلاء ولا يدركون ماذا هي السياسة. طيب، اذا هي دولة مستقلة فماذا يعمل هناك جيشك؟ اذا هي دولة مستقلة ولم يعترف بها أحدٌ وعلى رأسهم أرمينيا، فكيف يكون أن تكون قراباغ الجبلية اذا قلنا بتعبير رئيس الوزراء الأرميني “أرمينية ونقطة”؟ طيب، واختاروا واحدا اختيارا نهائيا. فلذلك ما كانت لهم فكرة واضحة في هذه المسألة. وهذا كان بلدا قائما أمامنا.

طبعا، نحن نرى مرة اخرى وقد رأيت مرة اخرى عندما زرت الاراضي المحررة من الاحتلال انهم ما كانوا ينوون استعادة الاراضي الينا ولو سانتيمتر واحد. وإلا ما كانوا قد استثمروا تلك الاموال هناك وما كانوا قد بنوا تلك التحصينات هناك. بل كانوا يريدون ابقاء تلك الاراضي الى الابد. لذلك كانوا يصنعون تلك الخرائط المزيفة. ويطلقون أسماءهم على مدننا. لذلك يوطنون الارمن المحضرين من الخارج هناك. وكانوا يرتكبون جرائم حربية وسيسألون عن جميع الجرائم. وقد انتقلت الاعمال الى مرحلة عملية. وتنطلق عملية التقييم في المستقبل المنظور وتحصى الاضرار الملحقة. وقد بدأت الخطوات تتخذ في المستوى القانونية. ويمكنني الآن أن أبلغ ذلك الشعب الأذربيجاني. ولا اريد أن افسح تفاصيل الان. ولكن هذا ليس بنية مجردة بل هي خطوات عملية منطلقة. وسنواصل فضحهم.

يدعا صحفيون أجانب لزيارة الاراضي المحررة. وقد وجهتُ أن يدعا صحفيون أجانب لزيارة مدينة أغدام المدمرة ومقاطعة أغدام وممثلو البعثات الدبلوماسية وبعدها الى جميع المحافظات الاخرى. سيرى كل كل شيء بأعينهم. وتسلط الصحافة الدولية الضوء على البربرية الأرمينية. وتغطي حالة محافظة كلبجار الوخيمة التي جعلوها خلال هذه الفترة. وقد قاموا قيام وحشيا بربريا بتفكيك كل شيء واحراق كل شيء ونهبها وسلبها واضرام النار على الغابات وقطعوا الاشجار. بل كانوا يقدمون انفسهم كشعب كان يقيم هنا طوال القرون كما كانوا يعبرون عنه. والشعب الذي كان يقيم هناك طيلة القرون لن يفعل ذلك ولن يرتكب مثل تلك الوحشية. بل كانوا يقيمون في بيوت الاذربيجانيين هناك. وما بنوا شيئا لانفسهم هناك. كانوا يقيمون في مدينة لاتشين وفي مدينة كلبجار وفي قرانا وما وضعوا حجرا على حجر بل كانوا مستغلين ومستفيدين فقط. واستغلوا واستفادوا اراضينا نحن. وحسب معلومات بلغتني أن الحبوب زرعت هناك على 10 الاف هيكتار من الحقول خاصة في مقاطعات اغدام وفضولي وجبرائيل وزنكيلان. وتشير معلومات أبلغوني الى أن أرمينيا كانت تحصد 90 الف طن من الحبوب في الاراضي المحتلة. وكان حجم انتاج أرمينيا العام من الحبوب 190 الف طن مع محصول هذه الاراضي المحتلة. وكانت تأخذ نصفها من اراضينا المحتلة. هذا استغلال اراضينا استغلالا غير قانوني. وستسأل عن ذلك وتدفع الخسائر. والان قد حرموا من ذلك. وكيف ستضمن أمنهم الغذائي؟ وكانت هناك حدائق العنب الكبيرة. وعند زيارتي محافظات أغدام وفضولي وجبرائيل قد رأيت على طول الطريق تدمير عدد كبير من حدائقنا للعنب وبقيت هناك اعمدة قديمة. ولكن حدائق العنب احتفظت في كثير من المناطق. وكانت تستفيد منها وتستفيد من مياهنا وتنتج الطاقة الكهربائية. وأتى إتيان الوحشي استغل اراضي الآخر واراد تغيير أصلها واراد تغيير تسمية مناطقها السكنية ودمر آثارنا التاريخية تدميرا وصنع تأريخا مفبركا وطبع خرائط مزيفة. وهل نظير ذلك عبر العالم؟ لا. وانظروا وابحثوا في تاريخ العالم وتاريخ الاحتلالات. هل فعل أي بلد مثل هذه الخطوات الوحشية؟ لا. هذا مضادٌ كل التضاد للتقاليد الموجودة في هذه المنطقة والقواعد وقواعد السلوك السائدة في القوقاز. هذا يدل مرة اخرى على أن الشعب الأرميني ما كان له أية علاقة نهائيا مع منطقتنا. وما كانوا أبدا شعبا قوقازيا. بل وافد ونازح. وهذه الخصائص لا تظهر إلا في هؤلاء.

وأما نحن فقد استعدنا الحق والعدالة. وقد استعدنا العدالة التاريخية. وقد استعدنا ارضنا وسفكنا الدماء. وقد سمعت هذا التعبير مرارا ويدل التأريخ على ذلك: إن الارض المتروكة بالدم تستعاد بالدم وعلى الارجح هذه حقيقة.

وقد اختفت منذ أمد بعيد الأوهام لديّ بشأن حل النزاع. صحيح، إنني كانت لديّ آمال في المرحلة الاولى عقب انتخابي رئيسا. لأن المحادثات كانت جارية الى درجة معينة. وبعضا من التقدم ولو كان صغيرا جدا قد تم التوصل اليه وقد اتخذت خطوات معينة على اساس المبادئ الاساسية. والحال أنني اود أن اقول مرة اخرى أن مبادئ مدريد ما كانت ترضينا أبدا. وكانت ترضينا في قضية استعادة الاراضي المحتلة. ولكن معادلة مبدأ تقرير المصير للشعوب مع مبدأ سلامة الاراضي ما كانت ترضينا. وهذا قد كنت أقول ذلك بصراحة. بيد أن الاعمال المعنية كانت جارية. ولكن آمالي أنا ايضا في السنوات الاخيرة قد نفدت مثلما نضبت آمال غالبية الشعب الأذربيجاني كلها. وقد قلت ببساطة وأود أن اقول مرة اخرى إنه يجب أن يدرس بالضرورة كل شيء ماذا يجب أن ينفذ وأين ومتى وكيف وفي اية لحظة. ويجب أن ننزل ضربة لن يستقيم العدو بعد تلك الضربة. ويجب أن ننزل ضربة لن يقوم العدو بعدها أبدا. هذه الحرب انتصارنا المجيد. ونحن معتزين. ولكن مهمتنا عبارة عن أن الفاشية الأرمينية لن تعود قائمة في هذه المنطقة. واذا ارادت وظهرت ففي البلدان الاخرى فلتقم. وهذا لا يهمنا. اذا اراد احدٌ منح أراضٍ لأرمينيا لإنشاء دولة ثانية فلا نعترض على ذلك وليهدوها أراضيا في المناطق الجميلة والمحميات الطبيعية كي تنشئ دولة أرمينية ثانية وليعطوا جزء من اراضيهم إياهم وما لنا إلا نرحب بذلك. غير أن يأتي طالبا منا بإنشاء دولة أرمينية على أرض أذربيجان التاريخية والقانونية فأي منطق يوافق هذا معه؟ لا يوافق مع اي منطق ولا أية عدالة. وما شأنهم في أرضنا؟ وقامت البلدان الواقعة على بعد آلاف كيلومتر عنا باتخاذ قوانين وتناقش برلماناتها هذه القضية الآن. وما شأن برلمان فرنسا يتدخل في قضيتنا؟ وكم سنة تتولى فرنسا نيابة مشاركة في رئاسة مجموعة مينسك؟ وهل وضعت حجرا على حجر؟ وهل اتخذت خطوة عملية لحل قضية ما؟ وانظروا ماذا تحدث الآن بعد حل القضية؟ يتخذ مجلس الشيوخ الفرنسي قرار توصية بالاعتراف بقراباغ الجبلية. وأية قراباغ الجبلية ليعترف بها؟ وما بقي في قراباغ الجبلية وأنت تعترف به؟ ويمكننا ايضا أن نعترف ببعض من المناطق. ولا نفعل ذلك. ونسلك سلوك طرف ذي مسؤولية وكريم. واذا أعجبتكم مثل هذه الألعاب فقد قلتُ في أثناء الحرب فاعطوا مدينة مارسيل واستبدلوا اسمها وليأتي الارمن ويطلقوا عليها اسما قبيحا آخر وأنشئوا لهم هناك دولة ثانية وليتعايشوا معكم هناك عيش الاخ والاخت وروحا موحدا في الزجاج ولا نعترض. ولكن شأننا لن يتدخل فيه أحدٌ. وأن يقوم بلدٌ يتخذ قانونا بشأن شأن أذربيجان الداخلي ويتبنى قرارا. وما هذا؟ وما هذا السلوك؟ وقد مضت حقبة الاستعمار. والذين يعيشون بفكرة الاستعمارية الآن يصنعون مشاكلة لأنفسهم. طبعا، سوف تتخذ خطوات بالمثل وتتخذ. فلذلك، اود أن اقول مرة اخرى، قد تأخر مصطلح “نزاع قراباغ الجبلية”. ولا أوصي بتداول هذا المصطلح على الألسن. ولكنه عند تناول التأريخ البتة يمكن استخدام هذا المصطلح.

وخلال فترة الحرب يمكن القول بأننا قد قضينا على جيش أرمينيا. وكنت نظاميا أبلغ الشعب الأذربيجاني معلومات حول تدمير المعدات القتالية للعدو خلال الحرب. وقد انتهت الحرب وتنطلق حقبة جديدة في المنطقة. ولكني اود لو ابلغ الشعب الأذربيجاني معلومات. كيف قضينا على جيش أرمينيا خلال الحرب ولماذا وضع رئيس الوزراء الأرميني توقيعه أسفلَ وثيقة الاستسلام المخزية تلك؟

المعدات القتالية لجيش أرمينيا التي قضي عليها:

المعدات المضادة للدبابات – 53 عددا

سميرتش – 4 اعداد

غراد – 97 عددا

اوراغان – 2 عددين

منظومة الصواريخ المضادة للطائرات – عدد

منظومة الصواريخ المضادة شديدة الاحراق توس – عدد

منظومة الصواريخ المضادة للطائرات أس 300 – 7 اعداد

والآن اذا حسبوا تكلفة هذه الاخيرة وجدوا مدى كبر ضربة قد أنزلناها على جيش أرمينيا. وبذلك:

أجهزة القاذفات – 7 اعداد

رادار اس 300 – عدد

محطة اكتشاف أس 300 – 2 عددين

محطة الرادار اوبورونا – عدد

منظومة الصواريخ المضادة للطائرات تور – 5 اعداد

منظومة الصواريخ المضادة للطائرات اوسا – 40 عددا

منظومة الصواريخ المضادة للطائرات كوب – 4 اعداد

منظومة الصواريخ المضادة للطائرات كروغ – عدد

منظومة زاستاوا – 14 عددا

منظومة الصواريخ المضادة للطائرات اس 125 – 2 عددين

مسيرات بدون طيار – 22 عددا

منظومة الصواريخ التكتيكية سكود / البروس – 2 عددين

الصاروخ الباليستي – عدد

منظومة الصواريخ توشكا او – عدد

وسائل مكافحة الرادار الالكترونية – 5 اعداد

مركب التحكم والمقر ار 142 – 2 عددين

محطة الرادار نيبو ام – عدد

محطات الرادار مختلفة الانواع – 7 اعداد

جهاز الراديو للاعتراض الفني ريبيلينت – 4 اعداد.

والآن أورد المعدات القتالية للعدو منها دمرنا ومنها اغتنمنا:

اجهزة ذاتية الدفع المدفعية أكاسيا وغفوزديك – 28 دمرت و5 اغتنمت

المدافع مختلفة العيار – 315 دمرت و37 اغتنمت

قاذفات الالغام والهاون – 63 دمرت و62 اغتنمت

المراكب النقلية الخاصة – 10 دمرت و93 اغتنمت

قاذفات القنابل – 178 اغتنمت

الجرارة 10 اغتنمت

جهاز مضاد للطائرات شيلكا – 5 اغتنمت

الاسلحة النارية – 1380 اغتنمت

مقر التحكم – 7 دمرت

مستودع الاسلحة والمعدات القتالية – 11 دمرت

الدبابات – 287 دمرت و79 اغتنمت واجمالي 366 دبابة.

والقائمة تابعة.

ناقلة المشاة القتالية – 69 دمرت و47 اغتنمت

مقاتلة صو 25 – 2 دمرتا

الشاحنات العسكرية – 252 دمرت و270 اغتنمت.

كل هذه يمكننا القول بأن جيش أرمينيا لا يوجد وقد قضينا عليه. وكان هذا الجيش قيد الانشاء طوال العقود. وكان هذا الجيش تعطى الاسلحة والمعدات واحدث العتاد الحربي وإعطاء مجانا وهذا معلوم لدى الجميع. والآن ليقوم متخصصون بالحساب ولعل تكلفة كل هذه المعدات القتالية تزيد عن بضعة مليارات. ويقول بعض انها تزيد عن 3 مليارات وبعض آخر اكثر من ذلك. والآن ليحاسبوا. ومن اين لهذا البلد الفقير هذا القدر من الاموال؟ ودين دولة أرمينيا الخارجي 8 مليارات دولار. واحتياطيات النقد الاجنبي نحو 1 مليار والنيف. وهذا البلد عائم في الديون. دين الدولة الخارجي يشكل 60 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي. وجميع مجالات الاقتصاد منهار الحين في ذلك البلد. وعقب الحرب انهارت العملة الوطنية انهيارا. ومن اين هذا؟ هو مفلس. هو بلد معلن عن افلاسه. ومن اين دفع هذا القدر من الاموال؟ وعلاوة على ذلك، ليبرز كيف حقق تحويلات الاموال هذه؟ وسنطلب من المؤسسات الدولية كي تقول لنا ما هي عقود دفعت هذه الاموال على اساسها؟ وهل دفعت حقا؟ واذا لم تدفع فيعني ذلك انه حصل عليها مجانا. وقد قضينا على المعدات العسكرية التي جمعوها خلال مدة 30 سنة قضاء خلال 44 يوما فقط. ولا يوجد جيش أرمينيا، غاب. ويقدمون الآن ارقاما مزورة حول تدمير قواتها ايضا. ولدينا معلومات. وعند اقتضاء الحال سنعلن عن تلك المعلومات كم من القوات الحية قد فقد البلد المحتل. ونحن هم الذين قضوا على جيش أرمينيا. وهذا هو الذي اضطر بسببه الى توقيع وثيقة الاستسلام جاثيا أمامنا. ويجب أن يكون هذا درسا للجميع.

ويجب أن أبلغ أن البيان الموقع عليه في 10 نوفمبر قيد التنفيذ. وأود هنا أن يعلم الشعب الأذربيجاني أن هذا يذكر تارة كالبيان الموقع في 9 نوفمبر وتارة في 10 نوفمبر. وأنني وقعتُ على هذا البيان نحن الاثنين مع رئيس روسيا فلاديمير بوتين عبر المؤتمر الافتراضي عبر الاتصال المرئي في 10 نوفمبر حسب توقيت باكو. ولنا فارق في الوقت مدة ساعة مع روسيا. وعلى الارجح هذا هو سبب ظهور عدم الموافقة. لذلك، فإن البيان الموقع في 10 نوفمبر يتم تنفيذه. وقد أبلغتُ الشعب الأذربيجاني هذا البيان كما هو عقب حفل التوقيع وأشرت مرة اخرى الى أن جميع اعمالنا نزيهة. وقد وقعت على ذلك أمام أعين الشعب توقيعا وأنا أشعر بمشاعر الاعتزاز الكبيرة وتوقيع الغالب. يا باشينيان وأين وقعت انت عليه؟ لعلنا سوف نحصل على جواب عن ذلك. ونقلت جميع نص هذا البيان الى دقة الشعب الأذربيجاني. واليوم، بعد أن بقي النزاع وراءنا، اود أن أعلق على تنفيذ هذا البيان.

إذن، إن المسائل المنصوص عليها في البند الاول مضمون. وتم ضمان وقف اطلاق النار ابتداء من 10 نوفمبر. وهناك حالات خرق وقف اطلاق النار من قبل أرمينيا احيانا ونحن نرد ردا يليق به. ولكن حالة خرق وقف اطلاق النار من جانب أذربيجان لم تحدث قط وعلى وجه العموم يضمن وقف اطلاق النار. والبند الثاني ينص على أن محافظة أغدام تستعاد الى أذربيجان الى 20 نوفمبر. هذا ضُمن. وينص البند الثالث على أن قراباغ الجبلية تنشر فيها وحدة قوات حفظ السلام الروسية التي تتألف من 1960 جندي مزود بالاسلحة النارية و90 ناقلة حربية مدرعة و380 سيارة حربية ومعدات خاصة نشرا على طول خط التماس وممر لاتشين وهذا تم ضمانه. والبند الرابع ينص على أن مدة هذا البيان 5 سنوات واذا ما اعترضت الاطراف على ذلك خلال مدة اقصاها 6 اشهر قبل انتهاء المدة المحددة سيتم تمديد سريان هذا البيان وهذه الاتفاقية. وهذا أمر واضح. وبهدف زيادة كفاءة المراقبة على امتثال طرفي النزاع بالاتفاقيات يتم انشاء مركز للمراقبة على وقف اطلاق النار. وعند توقيع هذا البيان ما كان هذا البند مشروحا الى الدرجة الكافية. ولكننا عند توقيعنا على ذلك قد كنا اتفقنا على أن يكون هذا المركز مركزا تركيا روسيا وهذا ايضا قد وجد حلا له. ثم البند السادس ينص على أن جمهورية أرمينيا تستعيد 15 نوفمبر محافظة كلبجار والى 1 ديسمبر محافظة لاتشين. كما تعرفون توجه الجانب الروسي الينا بطلب مهلة معينة فتم ضمان استعادة محافظة كلبجار الينا 25 نوفمبر وليس في 15 نوفمبر. وتم ضمان هذا القسم من البند السادس. واستعيدت محافظة لاتشين الى أذربيجان. ممر لاتشين يبقى تحت سيطرة وحدة قووات حفظ السلام الروسية بعرض 5 كيلومترات بشرط عدم تطرقه الى مدينة شوشا. وقد علّقتُ على هذا البند. وكان عرض الممر في النسخة الاولى 30 كم ثم 10 كم وهذا كان يبقى تحت القوات المسلحة الأرمينية وليس وحدة قوات حفظ السلام الروسية وذلك قد قمنا بإخراجه من هذا البيان. وينص على أن تحديد خطة إنشاء مسار حركة جديد على غرار ممر لاتشين يضمن اتصالا بين قراباغ الجبلية وارمينيا خلال مدة 3 سنوات تالية على اساس اتفاق الطرفين وبذلك يخطط استبدال مواقع مستقبلي لوحدة قوات حفظ السلام الروسية من اجل ضمان الحفاظ على ذلك المسار. واود أن اشرح هذا البند ايضا. وما هو مشار اليه هنا؟ يعرف الجميع الآن جيدا أن ممر لاتشين يمر من داخل مدينة لاتشين. بذلك، تبقى مدينة لاتشين وسط ذلك الممر. وأنا كنت أقول في اثناء حديثي مع الرئيس الروسي إن مدينة لاتشين يجب أن تستعاد ايضا الينا. فلذلك تقدمنا باقتراح بإنشاء ممر جديد. ويتم العمل على مسار ممر جديد يربط قراباغ الجبلي بأرمينيا وإنشاؤه. وأشير الى الوقت لذلك هنا ايضا وهو 3 اعوام. ولكنني احسب أننا يمكن لنا أن نفعل ذلك خلال مدة أقرب. وبعد تحديد مواصفات ممر جديد سوف تستعاد مدينة لاتشين إلينا ايضا. هذا أمر جدير الاهتمام الخاص ايضا. لأنني اذا ما كنت أصر على ادراج هذا في البيان كان ممر لاتشين يشمل دائما على مدينة لاتشين.

ويشير البند السابع الى أن اللاجئين والمشردين يعودون الى اراضي قراباغ الجبلي والمحافظات المجاورة تحت رقابة مكتب المفوضية السامية للاجئين للامم المتحدة. وهذا امر مهم ايضا. مواطنو أذربيجان يجب أن يعودوا الى جميع اماكن قراباغ الجبلية الى حيث كانوا يعيشون سابقا. وهذه المسألة ستراقب عليها الامم المتحدة. البتة هذا مقيد بالزمن ايضا. وذلك يجد حله خلال اتصالات تالية.

والبند الثامن يشير الى أن التبادل بالاسراء العسكريين والرهائن وسائر الاشخاص المحتجزين وكذلك بالجثث. وهذه العملية جارية منذ الفترة سواء التبادل بالجثث والاسراء والرهائن. وكلمة “رهائن” أدرجها الجانب الأذربيجاني فيه خصيصا وذلك أمر واضح ما سبب ذلك.

وينص البند التاسع على أن جميع العلاقات الاقتصادية النقلية في المنطقة يعاد بناؤها. جمهورية أرمينيا تضمن أمن العلاقات النقلية بين المحافظات الغربية لجمهورية أذربيجان و جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الاذربيجانية جيبها الخارجي بغية تنظيم حركة حرة في كلا الاتجاهين لحركة وسائل النقل للمواطنين ونقل الشحن. والرقابة على أمن الاتصالات النقلية تنفذها اجهزة حرس الحدود الخاصة بجهاز الامن الاتحادي الروسي وعلى اتفاق الطرفين سيضمن انشاء اتصالات نقل جديدة تربط جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الاذربيجانية جيبها الخارجي بمقاطعات أذربيجان الغربية. وهذا البند التاسع مدرج في البيان برجائي أنا وأصراري عليه. لان خطة السلام التي كانت تناقش طوال السنوات المديدة ما كانت تتضمن مثل هذا البند الصريح. أعني انها كانت تتوخى فتح جميع الاتصالات وما كان الحديث يدور حول ممر يربط جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الاذربيجانية جيبها الخارجي بالقسم الاساسي الأذربيجاني. وكان يحسب أن هذا التعبير العام يحوي ذلك. وأما هنا فيشير اشارة ملموسة الى انشاء ممر بين جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الاذربيجانية جيبها الخارجي والقسم الاساسي لاذربيجان يُنشأ وان امن هذا الممر تضمنه اجهزة حرس الحدود الخاصة لجهاز الامن الاتحادي الروسي وليس أرمينيا. أي، يكون هذا الممر آمنا تماما. وفي الوقت ذاته، هناك الامر الثاني وهو إنشاء اتصالات نقل جديدة يربط بين جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي الاذربيجانية جيبها الخارجي والمحافظات الغربية الأذربيجانية على اساس رضا الطرفين قد ادرج بندا اضافيا من اجل معالجة هذا الامر بالكامل وفي اطار محتسب للمستقبل. وماذا يعني هذا؟ يعني هذا أن يكون هناك ممران اثنان. واذا لزم الامر يجب أن يكون ممران اثنان. هذا انجازنا التأريخي. اننا نخرج نخجوان من الحصار وفي الوقت عينه، نفتح شريان نقل جديد. ويسعني القول بأن جميع البلدان ستستفيد من هنا. أذربيجان تتوحد مع جزئها التي تتجزأ نخجوان. أذربيجان تتوحد مع تركيا. روسيا وأذربيجان وتركيا وايران واذا ارادت أرمينيا قد تنضم الى هذا الممر. بذلك، يمكن انشاء منصة تعاون جديد خماسية الاطراف في المنطقة. وقد ابلغت فكرتي هذه كلا الرئيسين الروسي والتركي. ونظر رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين الى هذا بنظر ايجابي. وهاكم مقترحنا. ونريد أن يكون سلام طويل الاجل في المنطقة. ولاجل التوصل الى ذلك يجب أن يتطور التعاون مع تدابير امنية معا. ونحن مستعدون للتعاون. وبين المسائل المشار اليها في هذا البند التاسع أمر رقم واحد بالنسبة لنا هو ربط أذربيجان بنخجوان وفي الوقت ذاته، انشاء ممر نقل جديد بين أذربيجان وتركيا. لانه كما تعلمون أننا قد سخرنا خط سكة حديد باكو – تبيليسي – قارص للخدمة قبل بضعة اعوام. هذا رابط بين تركيا وأذربيجان عن طريق خطوط السكك الحديدية. وعند تحقق هذا المشروع وإنني على يقين من تحققه، يكون هذا رابطا جديدا ويمكن أن يستفيد منه هنا خمسة بلدان. وهل هناك شيء ما يكون افضل من ذلك من اجل الامن والتعاون الاقليمي؟ لا. ومن ذا الذي هو مبادر بذلك؟ نحن. ومن ذا الذي ادرج هذا البند فيه؟ أنا. واليوم، يوم 1 ديسمبر أخذنا نرى تطور هذه الاعمال. ويمكنني أن اقول إن شركة سكة حديد أذربيجان قد وجهت بتحليل خط سكة حديد هوراديز – زنكيلان الذي قد دمره العدو اللعين وتقوم بحسابات اولية. وفي الوقت ذاته، نوقشت مسائل اعادة بناء خطوط السكك الحديدية ايضا ضمن المحادثات خلال زيارة وفد الاتحاد الروسي أذربيجان. ويجب أن أبلغ ايضا أنه لا يوجد ثمة مفهوم خطوط سكة حديد أرمينيا. لان سكة حديد أرمينيا خاصة بسكة حديد روسيا وبالمائة بالمائة. فلذلك نناقش هذه المسألة مع روسيا وليس أرمينيا. لان أرمينيا ماذا يوجد فيها كي يكون لارمينيا نفسها؟ سكة حديد في يد روسيا والمحطات الكهرائية في يد روسيا ومحطة الطاقة النووية يديرها الطرف الروسي وحدودها تحرس من قبل قوات روسيا مع تركيا ومع ايران والان مع أذربيجان. ومشغلات الاتصالات الخلوية شركات روسيا وهلم جرا. أعني ماذا يوجد في هذا البلد؟ فلذلك، ماذا نتحادث مع أرمينيا عنه؟ وعلى وجه العموم، لا توجد مثل هذه الحاجة. ويجب علينا روسيا وتركيا وايران وأذربيجان أن نشكل منصتنا رباعية الاطراف للتعاون والامن. واما أرمينيا فما لها إلا أن تنضم الى ذلك كونها طرفا صامتا. اذا كان باشينيان يضع أمامي 7 شروطا وانذارا نهائيا فلا اريد أن اضع له شرطا على الاطلاق. لانه ما معنى ذلك؟ نحن نناقش المسائل الخاصة بارمينيا مع البلدان المجاورة. وليست أرمينيا شخصا للعلاقات الدولية بل هي موضوعها. لماذا؟ للاحتلال. وقد فقدت الفرصة التاريخية ولم تستطع أن تكون دولة مستقلة واضاعت فرصها الاقتصادية وبسبب الاحتلال. وماذا كسبت؟ لا شيء. وقد طردنا طرد الكلاب من أراضينا. وقد اتخذنا جميع التدابير اللازمة الى هذا الحين. واستكملنا جميع المشاريع في مجالات النقل والطاقة والتعاون الاقتصادي. وفي نهاية ديسمبر يتم وضع ممر الجنوب للغاز للخدمة تماما. ويتم تسخير قسمه الأخير مشروع خط انابيب الغاز العابر للبحر الادرياتيكي. يا أرمينيا، اين انت؟ بقيت بمنأى. وهذا الممر للطاقة يمر التفافا من أرمينيا. ومن جعله يمر التفافا؟ نحن. ولكني اتذكر أننا عندما كنا نحدد مسار خط انابيب النفط باكو – تبيليسي – جيهان وكنت آنذاك أعمل في شركة النفط الحكومية، كنا نواجه كثيرا من الضغوط وخاصة من البلدان الغربية. لماذا يمر التفافا من أرمينيا؟ ويجب أن يمر هذا من خلال أرمينيا وليس جورجيا. وكانت البلدان الغربية الرائدة تضع امامنا شرطا. حتى كنا آنذاك متوقفين على القروض الخارجية. أتذكر، قد أخر البند الدولي دفع الاموال الخاصة بنا خلال مدة سنة نتيجة الدعاية الأرمينية واللوبي الأرميني والحملات المنظمة من قبل الدوائر الخارجية الموالية للأرمن وأوقفها وبذرائع مختلفة وحجج كأن المعايير والمواصفات البيئية تنتهك. والحال أن كل هذا كان هراء وكلاما فارغا. وكان شريكنا الرئيسي هو شركة بي بي. وهي شركة تراعي دائما بجميع المعايير والمواصفات البيئية.

يا أرمينيا، اين انت؟ وقد مر باكو – تبيليسي – جيهان التفافا. كما مر التفافا باكو – تبيليسي – أرضروم. كما مر خط انابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول التفافا. الآن نوصّل غازنا الى أوروبا. وأنت، أرمينيا، كنت قد تكسب أموالا. وكان من الممكن أن يكون جزء من الخط في يدك. وكنت أن تحصل على رسوم الترانزيت والتي تحصل عليها جورجيا الآن. وماذا قد حرمت نفسك منه؟ وهل كان يستحق ذلك؟ هذا الاحتلال وهذا العدوان ومشاعر الكراهية ازاء الجار كل هذه قد أوقعتهم في مثل هذه الحالة الوخيمة.

وقد حققنا جميع الاعمال الخاصة بالنقل والطاقة. وما أنشأنا ممرات للنفط والغاز والطاقة الكهربائية بل يوجد اليوم ممر الطاقة بين أذربيجان وجورجيا وتركيا. وممر الطاقة بين روسيا وأذربيجان وايران. وممر النقل بين روسيا وأذربيجان وايران. وقد ازداد حجم الشحنات المنقولة عبر هذا الممر خلال العام الحالي نحو 30-40 في المائة. وتعمل أرمينيا منذ 20 سنة على ممر النقل الشمال الجنوب. ولا شيء في الميدان. وما من ممر بين الشمال والجنوب يمكن أن يكون؟ وهل يمكن أن ينشأ خط سكة حديد من هناك ومن خلال تلك الجبال جبال مهري؟ ويجب أن يكون الرجل مجنونا ليستثمر بضعة مليارات فيه. وطيب لنفترض أن احدا دفع اموالا ولكن الخط الى اين سيذهب؟ يا أرمينيا، انت مأزق. وقد جعلناك عطفة مسدودة. ولا خروج لك الى اي طرف. ولا تستطيع أن تذهب الى نحو جورجيا عند تساقط الثلج. ومن جعلك مأزقا؟ نحن. ومن عزلك؟ نحن. وقد كنت أقول وما كانوا يؤمنون بي. وقد كنت أقول. قد عزلناها من الطاقة والنقل والطاقة الكهربائية والامن والتعاون وذلك رغم أن جميع حماتها كانت وراءها وكلها. واللاتي تتخذ هذه القرارات القذرة هذه الأيام وفي البرلمانات الاخرى اللاتي تتخذها الآن والذين يقومون وراءهن هل ساعدوها؟ لا. وهل أثر على ارادتنا؟ لا. وهل أجبرنا على أن نوقع على نسخة لا تصلح لنا؟ لا. لماذا؟ لأن لنا ارادة قوية والوحدة بين الشعب والسلطة. لان أذربيجان مؤمنة في يد موثوق بها الى اليوم منذ 1993م. الزعيم الشعبي العام الذي رأس أذربيجان وبعده أنا كنا نؤثر مصالح شعب أذربيجان على كل شيء وأفضّل. ومن كانوا رؤساء أرمينيا؟ خلال 20 سنة حراميون ونظام كوجاريان – ساركيسيان العسكري السياسي وخلال مدة السنتين والنصف من كان يعرفه الشعب الأرميني جيدا. ماذا فقدوا؟ ماذا أضاعوا؟ وقد أقلع القطار. ولكن ليس الوقت فائتا بعدُ. واستقيموا واسترشدوا. ويمكن لكم أن تركبوا ذلك القطار المقلع اذا حصلتم على إذننا ويتم ضمان شروطنا. واذا توافق أرمينيا مع أوامرنا. وهكذا يكون من اليوم فصاعدا ولا سبيل آخر إلا هذا. يا باشينيان الذي وضع 7 شروط وهل يمكن له أن يضع شرطا ومن يمكن له أن يضع شرطا أمامه؟ وأين تلك الشروط السبعة؟ وقد ذهبت هباء. وكان يجب على أذربيجان أن تتحادث مع قراباغ الجبلية المصطنعة، واين ذلك الشرط؟ وقد سيق الى جهنم.

وقد أعلن كما يقال بحماسة كبيرة وكأنه بطل عن “قراباغ الجبلية هي أرمينيا ونطقة” في خانكندي وكان الجميع يصفقون له وماذا حدث؟ هل قراباغ هي أرمينيا؟ وليأتي يقول هذا. لا، بل قراباغ هي أذربيجان! والذين كانوا يصفقون له من ممثلي النظام الاجرامي المذكور إما هلكوا الى الان وإما هربوا هاربين. وقد اعترفوا انفسهم بأن لديهم اكثر من 10 الاف هارب من الخدمة العسكرية. وكان يقول إنهم سيبنون برلمان قراباغ الجبلية المزعومة في شوشا مدينتنا التاريخية والقديمة وهي قلبنا وروحنا. وأين ذلك البرلمان؟ وقد ضربناه وقضينا عليه. وكان عليه أن يفكر في عاقبة عندما كان يرقص في مضمار جيدير للسباق وهو سكران. وقد لقناه درسا. وطردنا طرد الكلاب. ورفعنا علمنا في شوشا وفي سائر مدننا ومحافظاتنا الاخرى. ورأى الجميع قوتنا. ورأى الجميع مقدرتنا وارادتنا. هذه القبضة من الحديد قد قصمت فقار ظهرهم وسحقت رؤوسهم. وهذه هي قبضة التوحد وهذه هي قبضة القوة. وبعد ذلك ستسير أذربيجان طريق التنمية والرقي. ونواصل اتخاذ خطوات عملية في عمل بناء الجيش ونزيد من قوة جيشنا زيادة اخرى. وقد وجه جميع التوجيهات. ولنا ارادة وتجربة وهي تجربة منقطعة النظير. وتدرس البلاد كلها الآن تجربة هذه الحرب الوطنية. ولنا أموالنا ايضا. ولنا وحدة بين الشعب والسلطة ايضا. وقد أرينا اننا شعب عظيم وشعب فخور. وقد ضربنا العدو على وجه الأرض. وقصمنا فقار ظهر العدو. وقضينا عليه. هذا انتصار تأريخي. هذا الانتصار لن يندثر من تاريخ أذربيجان وكالنصر المجيد!

وقد وجهت نداءات الى شعب أذربيجان منذ أول يوم الحرب الى اليوم واليوم آخر أيام الحرب، منذ 27 سبتمبر الى اول ديسمبر وشاطرتهم سرور الانتصار وأعطيت بشريات مدننا المحررة. واعتبر نفسي رجلا سعيدا جدا. لان هذا الانتصار قد أظهر روحنا وروحا لا ينحني لنا. وقد أظهر أن شعب أذربيجان ما كان يفكر أبدا في قبول هذه الاوضاع وجميع شعبنا والاطفال الصغار والاشخاص المسنون والذين غادروا تلك الاراضي والراغبين في العودة والذين لم يكونوا في تلك الأراضي أبدا ولكن ممثلي الجيل الشاب المنحدرين الى تلك المناطق كل منا كنا نعيش بتمني واحد وقد حققنا هذه التمنى. واليوم قد تحقق جميع تمنياتنا. هذه سعادة عظيمة حقا بالنسبة لكل منا. وقد وضعت الحرب أوزارها.

وتحل حقبة جديدة لبلدنا. حقبة البناء الجديدة وحقبة التنمية واعادة تأهيل أراضينا المحررة. وإنني على يقين تام من أن شعب أذربيجان يظهر وحدة وتضامنا في هذه الحقبة ايضا وكذلك ارادة قوية. شعب أذربيجان لن يدخر من جهد إلا وسيبذله من اجل اعادة تأهيل هذه المدن والقرى المدمرة جهودا أخرى بتوحد جديد. وسنعيش من اليوم فصاعدا كشعب عظيم وفخور. وقد قلنا قولنا في المستوى الدولية وقولنا في المنطقة. وقد نلنا مرامنا وأنا متأكد من أن شعبنا تنتظره حياة آمنة وسعيدة في المستقبل.

وأنا على علم بان الشعب الأذربيجاني كان ينتظر بفارغ الصبر كل نداء وجهته خلال كل هذه الايام. لأننا كنا قد انتصرنا من الايام الاولى وخلال هذه الأيام الـ44 لم يكن هناك ولو يوم واحد أن نتراجع في أي مكان ولو مرة واحدة. والحال أن الحروب يكون فيها هكذا حيث أن الجيوش تهاجم وتتراجع وتنفذ مناورات تكتيكية. ولكننا ما تراجعنا ولو يوما واحدا. جنودنا المصابون والجرحى وفي الاحوال الخطرة كانوا يقولون في المشافي والمستشفيات العسكرية إننا نريد شفاء عاجلا لنعود الى ساحة القتال.

ورحم الله شهداءنا وكان ابويهم يقولون عندما كانوا يوارونهم الثرى أن عاش الوطن. وكانوا يقولون الى الامام فقط والى الامام. رحم الله جميع شهدائنا.

ومن المواطنين المسالمين قتل 94 مسالما مدنيا واصيب اكثر من 400 مسالما مدنيا بطلقات العدو المتوحش. وكان الذين يخرجون من بيوتهم المدمرة ومن تحت انقاضها يقولون إن التقدم والى الامام ولا شيء آخر. وهل تعلمون ويجب أن يعلم ذلك كل وقد أظهرنا أمام جميع العالم أننا شعب عظيم وشعب لا يقهر. وقد حققنا انتصارا في ساحة القتال والمستوى السياسية ويفتح هذا الانتصار حقبة جديدة امام بلدنا. هذه الحقبة تكون حقبة التنمية والأمن والرقي.

وأختتم نداءاتي الموجهة بصدد هذا الموضوع. وإنني على يقين من أنني سأقول كلماتي الى شعبي العزيز في كثير من المناسبات طبعا فيما بعد ايضا. ولكني اود أن اختتم نداءاتي الخاصة بهذه الحقبة بكلمات منشودة لدى كل من مواطني أذربيجان من جديد:

جبرائيل لنا وفضولي لنا وزنكيلان لنا وقبادلي لنا وأغدام لنا وكلبجار لنا ولاتشين لنا وشوشا لنا وقراباغ لنا! قراباغ هي أذربيجان! عاش شعب أذربيجان! تحيا أذربيجان!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى