وفا – أشرف أبو عريف
* الرئاسة: لم ولن نفوض أحداً بالحديث باسم شعبنا أو نيابة عن منظمة التحرير
قالت الرئاسة الفلسطينية، إن كل ما جرى في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، من توقيع اتفاقيات بين دولة الإمارات ومملكة البحرين وسلطة الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق السلام في المنطقة، طالما لم تقر الولايات المتحدة الأمريكية وسلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والمتواصلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا للقرار 194.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية من جديد، وفق بيان أصدرته، أنها لم ولن تفوض أحداً بالحديث باسم الشعب الفلسطيني ونيابة عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضافت: إن المشكلة الأساس هي ليست بين الدول التي وقعت الاتفاقيات وسلطة الاحتلال الإسرائيلي، ولكن مع الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال.
وحذرت القيادة، من جديد بأنه لن يتحقق سلام أو أمن أو استقرار لأحد في المنطقة، دون إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة كما تنص عليها قرارات الشرعية الدولية .
كما حذرت من أن محاولات تجاوز الشعب الفلسطيني وقيادته المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية سيكون له تداعيات خطيرة تتحمل الإدارة الأميركية وسلطة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عنها.
وكانت القيادة الفلسطينية قد اعتبرت توقيع التطبيع بين الإمارات والبحرين من جانب وإسرائيل من جانب آخر يوما أسود حيث وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، مساء الثلاثاء، اتفاقيتي تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن، برعاية وحضور الرئيس دونالد ترمب.
ووقع الاتفاقيتين كل من: وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وشهدت الأرض الفلسطينية المحتلة، وعواصم عربية، والعاصمة الأميركية واشنطن، وقفات ومسيرات حاشدة منددة بصفقة القرن وباتفاقيتي التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل، بالتزامن مع مراسم التوقيع في البيت الأبيض.
فقد التحم شعبنا بكافة مكوناته اليوم مع قيادته الشرعية، معلنا رفضه واستنكاره للخطوتين الإماراتية والبحرينية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وبات متأكدا أن لا رهان إلا على وحدتنا وثباتنا على موقفنا فهما الصخرة التي ستتحطم عليها مؤامرات التطبيع، ومؤامرات أميركا وإسرائيل الهادفة إلى تصفية قضيتنا الوطنية.
وكانت الإمارات أعلنت عن تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في الثالث عشر من شهر آب المنصرم، فيما أعلنت البحرين التطبيع مع الاحتلال في الحادي عشر من شهر أيلول الجاري. وقد لاقت الخطوتان الإماراتية والبحرينية رفضا واستنكارا رسميا وشعبيا فلسطينيا واسعا، وكذلك تنديدا ورفضا شعبيا عربيا واسعا.