سلايدر

قناة السويس تحتفل باليوم 64 لمرشدين الملاحة

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

نظمت هيئة قناة السويس، مساء أمس الإثنين، احتفالية خاصة بمارينا قناة السويس على الضفة الشرقية لقناة السويس بالإسماعيلية بمناسبة الذكرى الـ 64 لانتصار الإدارة المصرية في إدارة الملاحة بقناة السويس بعد انسحاب المرشدين الأجانب، تحت شعار “شكرًا مرشدينا“.

حضر الاحتفالية الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة السويس، ومحافظى ممحافظات القناة، اللواء شريف فهمى بشارة، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، واللواء عبد المجيد صقر، محافظ السويس، واللواء هشام خطاب، مساعد وزير الداخلية لأمن القناة، والدكتورة ماجدة هجرس، رئيس جامعة قناة السويس، ولفيف من القيادات السياسية والتنفيذية والأمنية.

وقام الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بتكريم عدد من المحالين على المعاش و6 المرشدين المتميزين و8 من المرشدين القدامى.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس في كلمته إن مرشدو قناة السويس لم يتخلوا لحظة عن واجبهم في إدارة دفة الملاحة بقناة السويس منذ تأميمها وتسلم إدارتها المصرية في عام 1956 وحتى اليوم.

وأضاف “ربيع”، أن الملاحة بالقناة لم تتوقف يومًا في ظل اصعب الظروف سواء كانت ظروف جوية أو سياسية أو أمنية واستطاع المرشدون بمجهوداتهم  الحفاظ على سمعة قناة السويس الدولية.

واستهلت احتفالية قناة السويس، بتلاوة آيات من القرآن الكريم اتبعها استعراض فيلم تسجيلي عن خطط تطوير قناة السويس وقام اللواء ربان وسام حافظ، كبير المرشدين بهيئة قناة السويس، بإلقاء كلمته نيابة عن المرشدين أكد فيها على دور المرشد المصري في إدارة دفة الملاحة الدولية على مدار الـ64 عامًا، مشيرًا إلي أن إدارة قناة السويس على مدار العقود الماضية واكبت تطورات النقل البحري وحركة التجارة العالمية.

وقدمت قناة السويس فيلمًا تسجيليًا لأحد المرشدين الذي قام بإرشاد أحد السفن في ظل ظروف جوية قاسية، وفي ليلة 14 و15 سبتمبر  سنة 1956 انسحب  مرشدون السفن الأجانب العاملين بقناة السويس من العمل في إرشاد السفن المارة بالقناة بهدف توقف الملاحة بقناة السويس في محاولة لإحراج الإدارة المصرية وإثبات عجزها على إدارة المرفق الملاحي بعد تأميم قناة السويس في يوليو من نفس العام ولكن المرشدين المصريين بالتعاون مع عدد من المرشدين اليونانيين تمكنوا من إدارة حركة سير السفن على مدار 48 ساعة دون توقف وفشلت المؤامرة.

ويعتبر المرشدين المصريين أهم عنصر من عناصر نجاح الملاحة بقناة السويس خاصة عقب إعلان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تأميمها عام 1956، وكان عدد المرشدين الذين يقومون بالإرشاد في القناة قبل التأميم 205 مرشدين، منهم 29 مرشدا مصريا تحت التدريب، و176 مرشدًا أجنبيًا، موزعين كالآتي: 61 فرنسيًا، 54 إنجليزيًا، 14 هولنديًا، 11 نرويجيًا، 11 يونانيًا، ثلاثة بلجيكيين، ثلاثة دنماركيين، ثلاثة أمريكيين، ثلاثة سويديين، والبقية من جنسيات أخرى.

ويعتبر “عيد المرشد” يوم إنجاز حقيقي مؤرخ في سجل البطولات المصرية فعلى الرغم من محاولة عدد من الدول الأجنبية وعلى رأسها فرنسا وإنجلترا إحراج مصر دوليا عبر زيادة عدد السفن المرسلة للقناة إلى 50 سفينة إلا أن براعة وتصميم المرشدين المصريين واليونانين أفسدت المؤامرة وحولتها إلى نصر تاريخي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى