برنامج الأغذية العالمي: شراكة جديدة لدعم الأمهات والأطفال وقت كورونا بالتعاون مع التضامن الاجتماعي
القاهرة – تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي في مصر، بدأ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقديم المساعدات النقدية لأكثر من 40 ألف أم مسجلة في برنامج “تكافل وكرامة” وأطفالهن تحت سن العامين للحد من تأثيرات سوء التغذية ولمساعدة الأسر على تلبية احتياجاتهم الغذائية خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج “الألف يوم الأولى” الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي في إطار الشراكة القائمة بين البرنامج والوزارة لتوفير الحماية الاجتماعية.
وقد قدمت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية مساهمة مالية لبرنامج الأغذية العالمي تبلغ حوالي 3.5 مليون جنيه مصري (220,000 دولار أمريكي) لدعم هذا المشروع وتقديم المساعدات الغذائية في صورة تحويلات نقدية لنحو أربعة آلاف من هؤلاء السيدات والاطفال. وتعد هذه هي مبادرة التعاون الأولى بين مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبرنامج الأغذية العالمي لدعم الأمن الغذائي لتلك الفئات المحتاجة.
وقالت معالي وزيرة التضامن نيفين القباج: “تولي وزارة التضامن الاجتماعي اهتماماً خاصاً لبرنامج الألف يوم الذي يشمل دعم الفئات الأكثر عرضة لسوء التغذية من الحوامل والمرضعات والأطفال دون العامين لأنه يضمن التغذية السليمة في أهم المراحل العمرية للطفل والتي يصبح بعدها من الصعب التعامل مع أثار سوء التغذية لدى الطفل.” وأضافت: “إن أثار سوء التغذية تضع عبئاً على الخدمات الصحية والتعليمية للدولة وتحد من القدرة الانتاجية للفرد مما يشكل عبئاً كبيراً على الدولة. لذا، فإن الاستثمار في صحة وتغذية الطفل منذ بداية الحمل وفي أول عامان من العمر يعتبر استثمار في مستقبل الدولة.”
وتأتي هذه المساعدة في إطار التعاون بين الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي اللذان يعملان معًا لتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا والأكثر عرضة للآثار السلبية لسوء التغذية؛ مما يضع عبئاً اقتصادياً ضخماً على الدولة نتيجة تأثيره على القطاع الصحي والقدرات المعرفية للأطفال وبالتالي يؤثر على إنتاجية المواطنين.
وقال منجستاب هايلي، الممثل المقيم ومدير مكتب مصر لبرنامج الاغذية العالمي للأمم المتحدة: “في مثل هذه الاوقات الحرجة، لابد من تكاتف جميع الجهات لحماية الفئات الأكثر تضرراً من الآثار الاقتصادية للوباء. ويعمل برنامج الأغذية العالمي على دعم جهود الحكومة المصرية لمساعدة تلك الفئات وخاصة الأمهات والأطفال دون العامين المعرضين لسوء التغذية لتأمين احتياجاتهم الغذائية. لا تساعد هذه المساعدات تلك الفئات على اجتياز هذا الوقت العصيب فحسب، وإنما تضمن أيضًا لأسرهم وللأجيال القادمة مستقبلاً صحيًا آمناً.“
وتسعى المزيد من الأسر المصرية من أجل تلبية احتياجاتها مع محدودية الدخل وتأثره بعواقب أزمة فيروس كورونا المستجد. وقد صرحت المهندسة نورا سليم، المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية: “إن تحسين معيشة أفراد المجتمع المحلي تمثل إحدى الأولويات الأساسية لمؤسسة ساويرس. نحن نسعى جاهدين لضمان تمكن المواطنين الأكثر احتياجاً في مصر من تأمين احتياجاتهم الأساسية، ولا سيما في حالات الطوارئ مثل أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد. ويعزز تعاوننا مع برنامج الأغذية العالمي ووزارة التضامن الاجتماعي، التزامنا بمبادئ التنمية المستدامة ومساندة الشعب المصري على التغلب على هذا الوباء بأمان.”
برنامج الأغذية العالمي هو المنظمة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة في مصر التي توفر الأمن الغذائي للأشخاص الأشد ضعفاً واحتياجاً، ويعتمد باستمرار على المساهمات المقدمة من الجهات المانحة لمواصلة تقديم المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجًا في مصر وتوسيع نطاقها طوال مراحل الاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد والتعافي منها.