سلايدر

جمهوري اسلامي: أين ميدان برنامج العمل المشترك اثنين ؟!

استمع الي المقالة

الصحف الإيرانية

تناولت الصحف الايرانية في اعمدتها الرئيسية اليوم قضايا ترتبط بالسياسة الخارجية، وحملت افتتاحية صحيفة جمهوري اسلامي عنوان يقول ( اين ميدان برنامج العمل المشترك اثنين ؟ )، وبالطبع هناك اجواءُ الانتخاباتِ التشريعيةِ القريبة وتوزيعِ القوى السياسية، حيث كتبت صحيفة رسالت عن الموضوع في افتتاحيتها ( انتخابات المجلس ومسؤولياتنا )، وواصلت هذه الصحف تغطيتَها الواسعةَ لتطوراتِ وتفاعلاتِ الازمة السورية، وحمَلَ تعليقُ صحيفة جوان ( الغرب يذرف دموع التماسيح على حلب ).

1_ جمهوري اسلامي
_ اشارت صحيفة جوان الى تصريحاتٍ سبقَ أنْ ادلى بها الرئيسُ الايراني وعددٌ من اعضاءِ حكومتِه مؤخرا بشأنِ ضرورةِ القيامِ ببرنامجِ عملٍ مشتركٍ اخر،بعد برنامجِ العملِ المشترك او الاتفاقِ مع مجموعة خمسة زائد واحد بشأن البرنامج النووي الايراني، والمقصودُ ببرنامجِ العملِ المشترك اثنين هذا وحسبَ تلك التصريحاتِ ايجادُ اجواءِ حوارٍ وتفاهمٍ بين القوى والتياراتِ السياسية في الداخل هذه المرة، وجاء في الصحيفة…(( لا بأسَ ابداً من القيامِ ببرنامجِ عملٍ مشترَكٍ اخر، ولكنَّ السؤالَ هنا اين ينبغي تنفيذُ مثلِ هذا البرنامج ؟ هل للداخلِ وبشأنِ القضايا الداخلية، ام على صعيدِ عَلاقاتِ ايران مع بلدانِ المِنطقة ؟ ولمَنْ الاولويةُ في هذا السياق. في الواقع لا يتنافى القيامُ بتحركٍ على صعيدِ حلِ المشاكلِ الداخلية وايجادِ اجواءِ حوارٍ بين مختلفِ التياراتِ السياسية الداخلية خاصةً مع اقترابِ موعدِ الانتخابات مع القيامِ بتحركٍ مؤثرٍ على صعيدِ السياسةِ الخارجية، خاصةً في ظلِ الاوضاعِ الخطيرةِ التي تعصف بالمنطقة، هذه الاوضاُع التي قد تؤدي الى اشعالِ نيرانِ حربٍ كبيرة، وربما الى مستوى حربٍ عالمية جديدة، ويمكنْ أنْ نشيرَ هنا الى اهميةِ القيامِ بتحركٍ دبلوماسي مع تلك الدول الاقليمية التي تتسمُ علاقاتُنا معها بالتوتر، فانتهاجُ دبلوماسيةٍ مؤثرة قد يشكِّلُ عاملاً مهماً يحوْلُ دونَ تورطِ بلدانٍ مثلِ تركيا والسعودية بصورةٍ اكبر في سياساتٍ تؤدي الى تفجيرِ الاوضاعِ الاقليمية، كما يحدثُ اليومَ في سوريا والعراق واماكنَ اخرى في المنطقة )).
وخلصت الصحيفة للقول بإنَّ الاولويةَ لأيِّ برنامجِ عملٍ مشترَكٍ اخر هو لعَلاقاتِ البلادِ الاقليمية، نظراً لاهميةِ التحرك للحيلولةِ دونَ حدوثِ كارثةٍ في هذه المِنطقة التي تقف على برميلِ بارود.
2_ جوان
_ حول الازمةِ السورية وتداعياتِها ومواقفِ مختلفِ الاطرافِ والجهاتِ الاقليمية والدولية المعنية،كتبت صحيفة جوان في مقالها ( الغرب يذرف دموع التماسيح على حلب )، قائلة…
(( يخصِّصُ الإعلامُ الغربي مساحةً كبيرةً للحديثِ عن الاوضاع في مدينةِ حلب السورية واحتمالاتِ حدوثِ كارثةٍ انسانية، كما صعَّدَ المسؤولون الغربيون من لهجةِ تصريحاتِهم بشأنِ حلب وضرورةِ تفادي وقوعِ كارثةٍ انسانية فيها وغيرِ ذلك، ولكنَّ المسألةَ المهمةَ هنا هي إنَّ الاعلامَ الغربي والمسؤولين في البلدانِ الغربية يتعمدون اغماضَ اعينِهم عن حقيقةِ أنَّ تنظيمَ جبهةِ النصرة الارهابي وهو فرعٌ لتنظيمِ القاعدة في سوريا هو الذي يسيطرُ على حلب، وجهةَ النصرة مصنّفة وحسبَ قراراتِ مجلسِ الامن الدولي والامم المتحدة بكونِها تنظيمٌ ارهابي، ومصنَّفةٌ في القوانينِ الامريكية نفسِها بكونِها تنظيماً ارهابياً، كما أنَّ الغربَ الذي يهوِّلُ ويبالغُ بشأنِ ما قد يحصل في حلب على صعيدِ الحربِ بين القواتِ السورية وبين الجماعات الارهابية يصمتُ تماماً ازاءَ الجرائمِ التي ترتكبُها السعودية منذ اشهرَ بحقِ الانسانيةِ كلِّها في حربِها الوحشية على اليمن،هذه الحربُ التي تدعمُها امريكا وبريطانيا عملياً، ايْ بالسلاحِ والخبراتِ والدعمِ الاستخباراتي والدعمِ الدبلوماسي ايضا )).
3_ رسالت
_ تعيش ايران اجواءَ استعداداتٍ خاصةٍ ترتبط بالانتخاباتِ التشريعية القريبة، صحيفة رسالت سلطت الاضواء في افتتاحيتها( انتخابات المجلس، وسؤولياتنا )،على تركيبةِ المعادلاتِ السياسيةِ والتيارات السياسية التي تستعدُّ لخوضِ المنافسةِ الانتخابية، وجاء في الصحيفة…
(( تدلُ كلُ المؤشرات على أنَّ مجلسَ الشورى الاسلامي في دورتِه العاشرة المقبلة سيضمُّ تركيبةً تختلف عن تركيباتِ كلِ الدوراتِ البرلمانية السابقة، ويتنافس في الانتخابات التشريعية القريبة اربعُ مجموعاتٍ رئيسية، الاولى تتمثلُ في التيارِ المبدئي والذي يضمُ طيفاً واسعاً من مبدئيينَ تقليديين الى مبدئيين يدعون للحَدَاثةِ ومبدئيين اصلاحيين واخرينَ يمثلون جيلَ الشبابِ وهكذا، ولكنَّ الفارقَ على صعيدِ موقفِ التيار المبدئي في هذه الانتخابات عما قبلَها هو أنَّ كلَّ هذه الاطيافِ تجتمع هذه المرةِ على قضايا مشتركةٍ محددةٍ هي رَفْعُ مستوى المعيشةِ والعملُ بالاقتصادِ المقاوم، وهذه المطالبُ ستُطرحُ في قائمةٍ انتخابية موحَّدة، والتيارُ الرئيسي الاخر يتمثلُ في الاصلاحيين، وهم بدورِهم يتوزعون على طيفٍ واسعٍ من متطرفينَ والى معتدلين ومروراً باولئكَ الداعينَ الى تخطّي بعضِ المبادئِ وغيرِ ذلك، والمسألةُ هنا هو أنَّ هذا التيار لم يستطعْ طرحَ قائمةٍ انتخابيةٍ موحَّدة في ظلِ فشلِ هذه الاطياف في التوصلِ الى تفاهمٍ مشترك. والتيارُ الثالثُ يتمثلُ بالمعتدلين، وهم مجموعاتٌ سياسيةٌ خارجً معسكرٍ الاصلاحيين، وهناك ايضا تيارُ المستقلين )).
4_ خراسان
_ ننتقل الى صحيفة خراسان التي كتبت في تعليقها ( ايام اردوغان الصعبة )، قائلة
(( لابدَّ من التساؤلِ اليوم، الى اينَ ستؤدي الحربُ بين تركيا وبين اكرادِ شمالِ سوريا ؟ فقد كان يبدو واضحاً منذ البداية بأنَّ وراءَ الدعمِ التركي لداعش اهدافاً رئيسيةً لانقرة، وفي مقدّمتِها ردعُ الاكراد في شمال سوريا والحيلولةُ دونَ اقترابِهم من الحدودِ التركية، والذي يحدثُ الان هو أنَّ اكرادَ سوريا يقفون الى جانبِ دمشق في العملياتِ التي تستهدف استعادةَ السيطرةِ على المناطقِ الحدودية شمال سوريا مع تركيا، ويتمتعُ هؤلاء ببعضِ الدعمِ من امريكا ومن روسيا ايضا، ويبدو أنَّ الرئيسَ التركي لم يطِقْ هذا التطور، لذلك قررَ التصرّفَ كجنرالٍ عَبءرَ اصدارِ اوامرِه بقصفِ الاكراد السوريين، ولكنَّ الموضوعَ قد يتحوَّلُ الى مشكلةٍ كبيرةٍ لاردوغان، مشكلةٌ تخرجُ عن دائرةِ مجردِ قصفٍ للاكراد لتسيرَ باتجاهِ الدخولِ في مواجهةٍ مع روسيا، خاصةً في ظلِ وجودِ مؤشراتٍ بأنَّ الغربَ وحلفَ الناتو لن يقفا الى جانبِ انقرة في مثلِ هذه الحالة )). وخلصت الصحيفة للقول إنَّ اردوغان يواجهُ ايضا متاعبَ كبيرة في الحرب مع حزب العمال الكردستاني ويواجه تصاعدَ النقمةِ الداخلية.
5_ ايران
_ كتبت صحيفة ايران في افتتاحيتها ( سر الخطة باء السعودية التركية )، مستعرضةً التطوراتِ التي ترتبط بمواقفِ تركيا والسعودية بعد اتفاقِ ميونيخ،وتحركِ البلدينِ في مسارِ الاقترابِ من التدخل عسكرياً بصورةٍ مباشرة في سوريا، وجاء في الصحيفة…
(( مواقفُ انقرة والرياض هذه تطرحُ تساؤلاً رئيسياً عما اذا كانت امريكا تؤيدُ كلَّ ذلك ام لا ؟ وهناك رأيٌ يقول إنَّ واشنطن تنتهج سياسةً تتسمُ بالازدواجية في هذا السباق، فهي توصلتْ الى اتفاقٍ مع روسيا بشأنِ وقفِ القتال في سوريا وايجادِ حلٍ سلميٍ للازمة السورية، إلاَّ أنها سمحتْ في الوقتِ نفسِه للسعودية بمواصلةِ التصعيد وارسالِ طائراتِها الى قاعدةِ انجيرليك الجوية الامريكية بتركيا، وهو تحركٌ ما كان بامكانِ الرياض وانقرة القيامُ به لولا حصولُهما على ضوءٍ اخضرَ من واشنطن، وفي هذا الخِضَّمِ كشَفَ المتحدثُ العسكري السعودي النقابَ عما وصفَهُ ( بالخطة باء )، منوِّهاً بصورةٍ ضمنيةٍ بأنَّ الخطةَ الف كانت اسقاطَ الرئيسِ السوري، وهي لم تتحقق، لذلك بدأت السعودية وحسبَ هذا المتحدث بتنفيذِ ( الخطة باء ) ايْ التدخلَ بريَّاً لتحقيقِ ذلك الهدف )).
وسخرتْ الصحيفة بصورةٍ ضمنية من هذا الموقف السعودي الذي ترى بأنَّ المتحدثَ العسكري السعودي حاوَلَ تقليدَ المسؤولين الامريكيين عبرَ حديثِه عما يسمَّى ( بالخطة باء )وفي الوقتِ الذي تتخبطُ فيه السعودية في رمالِ اليمنِ المتحرَكة ومن دونِ أنْ تجرأَ الرياضُ على نشرِ قواتٍ بريةٍ في هذا البلد.
6_ ابرار
_ نواصل مع صحيفة ابرار التي نشرت في صفحتها الاقتصادية تقريراً يَنقلُ عن مسؤولٍ كبيرٍ في شركةِ النفطِ الوطنية الايرانية قولَهُ بإنه لا صحةَ لِمَا يُقالُ بشأنِ بيعِ ايرانَ النفطَ بحسوماتٍ خاصة. وجاء في التقرير
(( قال مديرُ قسمِ الشؤونِ الدولية في شركة النفط الوطنية بإنه لا صحةَ ابداً للانباءِ التي تحدثتْ عن تقديمِ ايرانَ لحسوماتٍ خاصةٍ على اسعارِ نفطِها للزبائن، واشار ( محسن قمصري ) الى اجراءِ مباحثاتٍ مع هنغاريا بشأنِ تصديرِ النفطِ لهذا البلد، كما اشار الى رغبةِ مصفى ساراس الضخمِ في ايطاليا بشراءِ النفطِ من ايران، ونوَّهَ الى أنَّ هذه الشركةَ تُجري في الواقع مباحثاتٍ مع العديدِ من شركاتِ النفط العالمية بشأنِ تصديرِ النفط، وأنَّ مبيعاتِ النفط في الاتفاقياتِ الجديدة هي طبقاً للاسعارِ الرسمية )).
7_ جام جم
_ صحيفة جام جم نشرت تقريراً حول مناورةٍ قريبةٍ لقواتِ حرس الثورة الاسلامية وجاء فيه
(( صرَّحَ رئيسُ هيئةِ اركانِ القواتِ المسلحة الفريق ( حسن فيروز آبادي ) بأنَّ قواتِ حرسِ الثورة تستعدُّ لاجراءِ مناوراتٍ صاروخية واسعةِ النطاق، وذلك بعدَ المناوراتِ التي قامت بها بحريةُ الجيشِ مؤخراً، واوضحَ الفريقُ فيروز آبادي بأنَّ هذه المناوراتِ تستهدفُ تعزيزَ وجهوزيةَ حرسِ الثورة وقدراتِها على الردعِ ولاختيارِ قدراتِ النظمِ الصاروخية )).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى