وكالات – أشاد قادة أحزاب المعارضة في تركيا، بقرار إعادة اعتماد آيا صوفيا إلى مسجد، بعد 86 عاما من تحويله لمتحف بقرار صادر عن مجلس الوزراء عام 1934.
وعلق الرئيس التركي السابق، عبد الله غل، في تغريدة له على حسابه في “تويتر”: “أبارك بإعادة فتح آيا صوفيا للعبادة، هذا القرار التاريخي أسعد شعبنا العزيز، وأهنئ كل من ساهم في تحقيق هذا القرار”.
بدوره رحب أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل المعارض، بقرار إعادة اعتماد آيا صوفيا لمسجد، وقال في تغريدة له على حسابه في “تويتر”: “إن إعادة فتح آيا صوفيا للعبادة، هو تحول الحلم المنتظر منذ عشرات السنوات إلى حقيقة”.
وأضاف أن “الموقف المسؤول الذي أبدته الحكومة والمعارضة يستحق التقدير، نبارك لكم جامع آيا صوفيا رمز الفتح وأمانة الفاتح، التراث الحضاري لمدينة إسطنبول”.
أما رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم”، علي باباجان، فهنأ بإعادة فتح آيا صوفيا للعبادة، مضيفا في تغريدة على حسابه في تويتر: “سنبذل قصارى جهدنا لحماية هذا الصرح الفريد، والذي يمثل التراث التاريخي المشترك للبشرية، ونقله إلى المستقبل”.
رئيسة حزب “الجيد”، ميرال أكشنار، غرّدت على حسابها في “تويتر”: “مبارك لكم مسجد آيا صوفيا”. وقالت في لقاء تلفزيوني: “كنت مخطئة عندما قلت إن أردوغان لن يستطيع فتح آيا صوفيا، وأهنئكم بمسجد آيا صوفيا، وأبارك للرئيس أردوغان”.
زعيم حزب السعادة، تمل كارامولا أوغلو، أعرب عن تقديره لقرار مجلس الدولة، بإعادة مسجد آيا صوفيا لهويته السابقة، وفقا لتوصية السلطان محمد الفاتح.
وأضاف في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “هذا القرار اتخذ بما يتناسب مع رغبة أمتنا منذ زمن”.
من جهته قال المرشح الرئاسي السابق، محرم إنجيه، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن “قرار إعادة فتح آيا صوفيا، قرار تركي سيادي، وهي تقع في داخل حدودنا”.
وأضاف: “لا يحق لروسيا أو الولايات المتحدة، أو اليونان أو أي بلد آخر أو منظمة، فرض قرارها في ذلك”.
بدوره، لم يعلق زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، على القرار، ولكنه قبل أيام عدة، أكد أن حزبه لن يعترض على إعادة آيا صوفيا للعبادة.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن آيا صوفيا، سيكون مفتوحا للجميع سواء للأتراك أو الأجانب وغير المسلمين، وإنه سيبقى تراثا مشتركا للإنسانية، مشددا في الوقت ذاته على رفضه للتدخلات الخارجية بشأن داخلي تركي.
ودعا الجميع إلى احترام القرار المتعلق بمسجد آيا صوفيا، الذي اتخذته الهيئات القضائية بالبلاد.
وتابع قائلا: “نحن منفتحون على كافة وجهات النظر الدولية، لكن تحديد مصير آيا صوفيا، يعد حقا سياديا لتركيا”.
وألغت المحكمة الإدارية العليا، الجمعة، قرار مجلس الوزاء الصادر بتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 1934، بتحويل “آيا صوفيا” في إسطنبول من مسجد إلى متحف.
وقال مجلس الدولة، إن “آيا صوفيا” مدون في وثيقة سند الملكية بتوصيف مسجد ولا يمكن تغييره.
وصدر القرار المكون من 19 صفحة، عن “مجلس الدولة”، أعلى سلطة قضائية بالبلاد، وبالإجماع، بعد عقود من التجاذبات، ووسط توترات مع أطراف خارجية بشأنه، لا سيما اليونان التي تعتبر أن “آيا صوفيا” إرث مرتبط بها وبتاريخ الإمبراطورية البيزنطية.