مهند أبو عريف
نيابة عن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم؛ رأس معالي وزير التعليم نائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وفد المملكة المشارك في الدورة العادية (25) للمؤتمر العام للإلكسو الافتراضي.
وألقى معالي وزير التعليم كلمة المملكة بهذه المناسبة قال فيها: “يشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد – حفظهما الله- وتطلعهما أن يسهم هذا الاجتماع في دفع مسيرة التعليم والتنمية في أوطاننا، واستدامة النمو والاستقرار في مجتمعاتنا”.
وأضاف معاليه: نعيش هذه الأيام واقعاً مختلفاً بسبب جائحة فيروس كوفيد 19 التي أعادت ترتيب أولويات دول العالم وبناء توجهات جديدة وفق رؤية متجددة، بواقع مختلف تطمح إلى تسريع إيجاد حلول بديلة لكثير من النظم التقليدية، والانطلاق المباشر نحو آفاق أوسع من خيارات تقنية في التعليم والعمل عن بُعد، وبمرونة أعلى وأنماط متعددة متزامنة لاستمرار تدفق العملية التعليمية بدون توقف.
وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية نهضت بقطاعتها المختلفة تجاه واجباتها كبقية مؤسسات الدولة مستظلة بتوجيه قيادتنا الحكيمة وفقها الله، ودعمها غير المحدود لكل القطاعات، مشيراً إلى أن المسؤوليات التي تتحملها وزارة التعليم في المملكة فرضت كل الخيارات والممكنات الميسرة لتقديم المعرفة للطلاب، وهو ما أكدته وزارة التعليم في المملكة في أكثر من مناسبة في أن التعليم والعمل عن بُعد ليست قصة جديدة عليها، بل هي مهمة أساسية من مهام الوزارة، وقد شرعت في تقديمها قبل أزمة فيروس كورونا بسنوات.
وأبان معاليه أن الجديد أثناء الجائحة كان يلامس تعميم الاستخدام وتطوير الموجود من أوعية التعليم عن بُعد والتوسع فيها كماً ونوعاً لتعظيم فائدة المستفيدين، مؤكداً على إكمال المسيرة بثبات والسعي الدؤوب للنهوض بالمجالات التربوية والثقافية والعلمية في أوطاننا العربية الزاخرة بالمواهب والكفاءات والهمم عبر أساليب مبتكرة وطرق إبداعية.
وجدد معالي وزير التعليم التأكيد على إكمال المسيرة في كافة القطاعات بعالمنا العربي إبان هذه الأزمة، والسعي الدؤوب للنهوض بالمجالات التربوية والثقافية والعلمية في أوطاننا العربية الزاخرة بالمواهب والكفاءات والهمم، عبر أساليب مبتكرة وطرق إبداعية، منوهاً إلى أهمية العمل بما يؤكد عليه مشروع وجدول الأعمال المصاحب لهذه الدورة، وبما يحقق الأهداف والتطلعات، ويسهم في رفع مستوى مواردنا البشرية والنهوض بأسباب التطوير بمختلف مجالاته، ومد جسور الحوار والتعاون مع مختلف الثقافات، مختتماً حديثه بالتطلع للوقوف على مخرجات ونتائج المؤتمر العام، واللجان التنفيذية من قرارات وبرامج ومشاريع؛ بما يعزز من مسيرة أوطاننا التربوية والثقافية والعلمية، وتحسين الأداء واستمرار النجاحات.
وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات التي أكدت على تنفيذ برامج المنظمة، وتحقيق أهدافها، ويأتي أبرزها؛ إقرار مشروع جدول أعمال الدورة العادية الخامسة والعشرين للمؤتمر العام، ومشروع الموازنة والبرنامج لعامي (2021-2022)، واعتماد الحساب الختامي للمنظمة والصناديق الخاصة للسنة المالية (2019)، إضافة إلى تشكيل هيئة الرقابة المالية لمراجعة حسابات المنظمة للدورة المالية (2021-2022)، وتفويض المجلس التنفيذي باعتماد الحساب الختامي للمنظمة والصناديق الخاصة عن السنة المالية (2020)، كذلك تفويض المجلس التنفيذي باعتماد مشروع خطة العمل في المستقبل للمنظمة (2023-2028)، ومشروع دراسة لتطوير الهيكل التنظيمي والوصف الوظيفي للمنظمة.
وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات التي نصت على تشكيل هيئة الرقابة المالية لمراجعة الحسابات الختامية للمنظمة من دول: (المملكة العربية السعودية، فلسطين، المملكة المغربية، جمهورية مصر العربية وليبيا)، واعتبار ممثلي دولتي: (الجمهورية التونسية، جمهورية الصومال الفيدرالية) عضوين احتياطيين.
وضم وفد المملكة المشارك كلاً من عضو المملكة في المجلس التنفيذي في المنظمة الأستاذ هاني المقبل ،والأمين العام للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ هتّان بن سمّان ، ومن وزارة التعليم وكيل الوزارة للتعاون الدولي الدكتور صالح القسومي.