بقلم: المهندس صلاح الجنيدى
رئيس هيئة الأوقاف الأسبق
لا شك أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمحافظات إنما فقط للفت نظر المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال، والمستثمرين الأجانب إلى ما بهذه الأقاليم من ثروات وإمكانات هائلة كانت مهملة ولم يتم الإلتفات إليها، أو تنميتها مسبقا.
وأعتقد أن الساحل الشمالي الأوسط من رأس البر إلى رشيد، كونه أفضل مكان استثماري عمالي، وذلك باعتبار الطريق الساحلي الدولي ما بين فرعي نهر النيل من رأس البر إلى رشيد محور تنمية، كونها أخصب جزء في مصر وإفريقيا وأفضل منطقة في حوض البحر الأبيض بالكامل وملتقي استثماري هائل ومتفرد بين حوض النيل وأفريقيا، حيث هي الآن مجرد مساحة من الرمال، وهو الأمر الذي يثير التساؤل، كيف نتركها صحراء عارية دون زراعة أو تنمية، وينتشر بها 5 مدن كبيرة ذات صيت كبير يمكن أن تكون محور تنموي كبير في الساحل الشمالي الأوسط وهو أفضل منطقة جذب سياحي.
كما أن ربط 5 مدن متناثرة في الساحل الشمالي الأوسط من رأس البر إلى رشيد محوريا من خلال تخطيط حديث تقوم به الدولة لاستغلاله في السياحة، وعمل مطار ومارينا وفيلات وقرى سياحية، ودراسة عمل ميناء لليخوت للبحر الأبيض المتوسط، وبالنسبة لقبلي الطريق مدن سكنية ومدن حرفيين ومناطق صناعية.
ومما لا ريب فيه أن الدولة مثقلة وتحتاج إلى دعم مالي يمكن تدبيرة بتخصيص 1000 فدان كقصور وفيلات يتم بيعها بالمزاد العلني لتمويل المشروع الكبير في الشمال بأربع محافظات هي البحيرة والدقهلية ودمياط وكفر الشيخ كأفضل مكان سياحي بالعالم، والقريب من كل محافظات مصر، ولدول حوض البحر المتوسط، وهو ما قصده الرئيس للاتجاه إلى الاستثمارات والاستزراع السمكي، قصد تنمية هذا الساحل.