المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى تعزيز الحضور الإسلامي في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغيـر المنـاخ

وكالات – علاء المغربى
أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، أن المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة أصبح أداة فعالة لتعزيز الحضور الإسلامي في المحافل الدولية المعنية بقضايا البيئة والتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن مشاركة العالم الإسلامي في مؤتمر (قمة ريو 20) التي عقدت سنة 2012، كانت مبنية على خطة علمية منهجية متكاملة مندمجة المجالات متمثلة في وثيقة (الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة).
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء البيئة الذي بدأ أعماله صباح اليوم في المقر الدائم للإيسيسكو، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، ضيف الشرف.
وأكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري أن مشاركة الإيسيسكو في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ (COP 21)، الذي سيعقد في شهر ديسمبر المقبل في باريس، ستكون إضافة متميزة ذات بُعد حضاري لجهود المجتمع الدولي في إنضاج المشروعات العلمية المخصصة لمعالجة التغيرات المناخية، تتمثل في وثيقة (الإعلان الإسلامي حول حماية البيئة والتنمية المستدامة) التي سيعتمدها المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة في ختام أعماله.
وقال إن الشعار الذي تم اختيارُه لهذا المؤتمر يعبر بعمق ٍ عن انشغالات العالم الإسلامي بقضايا البيئة، وما تمثله من تحديات كبرى، وبمتطلبات التنمية الشاملة المستدامة، وما تقتضيه من تضافر الجهود للتغلب على الصعاب التي تعترض الطريق نحو بناء النهضة الحضارية الشاملة، والرفع من مستويات حياة شعوب الدول الأعضاء، والدفع بالعالم الإسلامي في اتجاه صناعة المستقبل. واستطرد قائلا :” إن شعار (التغيرات المناخية : تحديات المستقبل من أجل تنمية مستدامة)، يعبر عن القضية المركزية التي تستقطب اهتماماتنا على جميع المستويات، والتي نجتمع اليوم لبحثها وللخروج بأحسن النتائج من مناقشة تفاصيلها، في هذه الأجواء الدولية التي يـَتـَزَايـَدُ فيها الاهتمام بقضايا البيئة، خصوصًا بعد (نداء طنجة) حول المناخ، الذي أطلقه جلالة العاهل المغربي والرئيس الفرنسي في الشهر الماضي من مدينة طنجة المغربية”.
وذكر المدير العام للإيسيسكو أن المؤتمر حقق نتائج بالغة الأهمية في دوراته الخمس السابقة، فقد أصدر (الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة) في الدورة الأولى، و(برنامج عمل للحدّ من الكوارث الطبيعية) في الدورة الثانية، و(الإطار العام للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي) و(برنامج عمل حول تطوير الطاقة المتجددة في البلدان الإسلامية) في الدورة الثالثة، و(استراتيجية إدارة مخاطر الكوارث وانعكاسات التغيرات المناخية في العالم الإسلامي) و(برنامج الاستفادة من صناديق التكيف وآليات التنمية النظيفة) في الدورة الرابعة، و(الإطار العام للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي)، و(الخطة التنفيذية لاستراتيجية الحدّ من مخاطر الكوارث وإدارتها في البلدان الإسلامية)، و(الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة في إطار مشاركة العالم الإسلامي في قمة ريو دي جانيرو العشرين) في الدورة الخامسة.
وأضاف الدكتور عبد العزيز التويجري قائلا ً إن المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة في دورته الحالية، واستكمالا ً لهذه المرجعيات وبناءًا على هذه الحصيلة من المكاسب، سيتجه إلى مناقشة مشاريعَ تـَتـَكـَامـَلُ مع الوثائق المعتمدة في الدورات الخمس السابقة، وهي (حوكمة البيئة من أجل استدامة بيئية في العالم الإسلامي)، والصيغة المحيّـنة لـِ (استراتيجية التدبير المتكامل للموارد المائية في العالم الإسلامي)، وتقرير عن التقدم المحرز بشأن إنشاء (الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة)، و(الإعلان الإسلامي حول حماية البيئة والتنمية المستدامة)، و(الإطار العام لبرنامج العمل الإسلامي حول التنمية المستدامة) في نسخته المعدلة. وستختتم هذه المشاريع بمناقشة مشروع (جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي).