السعودية – “جدة الإسلامي” الرابط المباشر بين مينائى “جبل علي بالإمارات والعين السخنة بمصر”
نوران عبدالمنعم
* رابع خط ملاحي جديد تطلقه المملكة خلال عام 2020 وأول خط مباشر يربط بين أهم الموانئ في قارتي آسيا وأفريقيا لخدمة نقل الحاويات على ساحل البحر الأحمر
أعلنت الهيئة العامة السعودية للموانئ “موانئ” اليوم، وبالشراكة مع مجموعة “موانئ دبي العالمية”، المحفز الرائد للتجارة العالمية، عن عهد جديد في صناعة النقل البحري في المنطقة عبر نجاح ميناء جدة الإسلامي في الربط المباشر بين ميناءي جبل علي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والعين السخنة بجمهورية مصر العربية، كأول خط ملاحي مباشر يربط بين أهم الموانئ في قارتي آسيا وأفريقيا لخدمة نقل الحاويات على ساحل البحر الأحمر، والذي يُعد رابع خط ملاحي جديد تطلقه الهيئة خلال عام 2020.
وتأتي هذه الخطوة الرائدة، استمراراً للمبادرات الطموحة التي أطلقتها “موانئ” وفق أهدافها وخططها الاستراتيجية ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، ومتابعة من معالي وزير النقل، للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية الذي يتوسط ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وإفريقيا، وتمر من خلاله ثلث التجارة العالمية كإحدى ركائز البرنامج التي تدعم خطط النمو وتساهم في توفير بيئة جاذبة للاستثمار لجعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً، تماشياً مع مرتكزات رؤية المملكة 2030.
وتستهدف الهيئة العامة للموانئ من إطلاق هذا الخط المباشر الأول من نوعه، إلى تعزيز دور ميناء جدة الإسلامي في الربط المباشر بين موانئ الشرق والغرب بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يعتبر حلقة وصل بين قارات العالم الثلاث، وميناءً محورياً أساسياً على المستويين الإقليمي والدولي، ومساهماً مباشراً في تعزيز دور المملكة كموقعاً رائداً للخدمات اللوجستية، وتيسير سلاسل الإمداد العالمي، بما يُسهم في زيادة كميات المسافنة، وكسب الحصة السوقية الأكبر من السفن العابرة على ساحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى توفير خطوط إضافية للنقل البحري للمستوردين والمصدرين المحليين والدوليين، مما يعزز تنافسية خدمات الموانئ السعودية ويطور عملياتها المختلفة ويزيد فرص الاستثمار في قطاع الموانئ.
وسيوفر الخط الملاحي الجديد مع الشريك الاستراتيجي مجموعة “موانئ دبي العالمية” إلى تسيير رحلات منتظمة بشكل أسبوعي لنقل الحاويات بين ميناءي جبل علي والعين السخنة بواسطة ميناء جدة الإسلامي، وكذلك تعزيز الربط بين ميناء جدة الإسلامي ووجهات البحر الأحمر الرئيسية الأخرى، والمساهمة في نمو حجم ميناء جدة الإسلامي بالواردات المباشرة والمسافنة من موانئ الإمارات ومصر، بالإضافة إلى زيادة حجم الشحنات بين الميناء ووجهات البحر الأحمر الرئيسية.
يذكر أن هذا الخط الملاحي المباشر يُعد ثمرة من ثمرات عقد الإسناد الجديد التي أبرمته الهيئة العامة للموانئ في ديسمبر الماضي مع مجموعة “موانئ دبي العالمية”، لتطوير وتشغيل محطة الحاويات الجنوبية بميناء جدة الإسلامي، والتي ستقوم بموجبه بجذب استثمارات ضخمة لتحسين وتحديث المحطة الجنوبية، ومن ذلك إجراء تطويرات جذرية على البنى التحتية للميناء، بالإضافة إلى إيجاد فرص تجارية مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية، مما سيُسهم في وصول الطاقة الاستيعابية إلى 3 ملايين حاوية نمطية.