بقلم: د. حذامى محجوب
يقال عادة ، تقلق المرأة على المستقبل، حتى تجد زوجا.. ولا يقلق الرجل على المستقبل إلا بعد أن يجد زوجته.
المعروف عن ” ميلانيا ترامب ” أنها لا تتكلم الاّ في المناسبات النادرة ، تمكنت الى حد الآن من الحفاظ على ما يحيط بشخصيتها من غموض ،لكن سيدة البيت الابيض الأولى فيما هو موصول بشان العلاقات الحمييمة قادرة على لعب دور نافذ و فعال عندما تتطلب الظروف ذلك ، هذا ما أفادت به الصحفية ” ماري جوردان ” ، عندما نقلت انّ ” ميلانيا ” تضرب على الطاولة بالقبضة الحديدية بغية الحصول على ما تريد و ترغب ، الى حدّ مراجعة شروط عقد زواجها.
قيل عنها ، كونها غير سعيدة بزواجها وأن الرئيس ” دونالد ترامب “يسيء معاملتها.
انها ليست صورة واقعية عن ” ميلانيا ترامب ” ، انها سيدة أعمال مرعبة أكثر منها ضحية.. لغرض كتابها ” فن صفقتها : القصة التي لا توصف لميلانيا ترامب” ، ركزت الصحفية ” ماري جوردان ” على الجانب الغامض في شخصية السيدة الأولى للولايات المتحدة و ذلك على أعمدة صحيفة ” واشنطن بوست ” ، تصف كيف حصلت هذه المرأة ، وهي محنكة تتقن فن التفاوض ، من ” دونالد ترامب ” على مراجعة مضمون عقد زواجها.
الحّت ، ضربت بقوة ، لم تتردد ” ميلانيا ترامب ” من ابتزاز الرئيس الأمريكي ، بعد الكشف عن خياناته خلال الحملة الرئاسية ، رفضت السيدة الأولى في البداية الانتقال معه إلى البيت الأبيض. بحجة عدم الرغبة في نقل ابنها ” بارون ” من مدرسة الى اخرى وسط العام الدراسي ، اتّخذت قرارها ، ستضغط بالفعل على ” دونالد ترامب ” لتعديل ترتيب الصفقة المالية ” المقدمة ” و المتّفق عليها في حالة الطلاق.
عندما التقيا سنة 1998 ، كان ” دونالد ترامب ” عانى قبل ” ميلانيا ” بالفعل من حالتي طلاق ، ولأنه لا يريد تكرار التجربة المريرة بحكم خوفه على ثروته ، أسرع بوضع شروطه هذه المرّة ، ربط الموافقة هذه المرّة على الزواج بتضمين في عقد الزواج ببند تقبله ميلانيا، لفترة من الزّمن على الأقل.
لكن بعد دخولها الى البيت الابيض و الفوز بلقب السيدة الأولى ، ادركت أنها تستطيع الآن الحصول على المزيد من الملياردير ، خاصة بما هو موصول بوضع ابنها ” بارون ” . خوفا من استبعاده مستقبلا من ثروات و أملاك العائلة في حال الطلاق ، نجحت ” ميلانيا ” في جعل الرئيس يلتزم بأنه سيعامل ابنها ” بارون ” على قدم المساواة مع بقيّة اخوته.
لا نرى خيارا آخر امام ” ترامب ” غير الاستجابة و الموافقة و لو مضطرا ، و ذلك من باب ” الشرّ الذي لا بدّ منه ” ، بحكم حرصه على التخفيف من حدّة التوتّر ليس على مستوى العالم ، بل داخل بيت الزّوجية خاصّة و هو العالم بإن السعادة الزوجية في يد الزوجة أكثر مما هي في يد الزوج.