د. حذامى محجوب
حصل المحافظ محمد باقر قاليباف يوم الخميس 28 مايو 2020 على كرسي رئاسة البرلمان الايراني لفترة سنة.
شارك في التصويت على رئيس البرلمان 230 نائباً من أصل 264 انتخبوا في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، على أن تشهد البلاد جولة أخيرة في أيلول المقبل، بعد تأجيلها بسبب جائحة «الكوفيد 19».
وضمن قاليباف فوزه عندما أعلن منافسه حميد رضا حاجي بابايي انسحابه, غداة مشاورات كبيرة بين المحافظين.
محمد باقر قاليباف، هو من مواليد طرقبه – مشهد ، يبلغ من العمر 59 سنةً هو من المحافظين وضابط عسكري سابق ، وكان قاليباف قائد مقر خاتم الأنبياء للإعمار في فترة 1994-1997 وقائد سلاح الجو في حرس الثورة الإسلامية من 1997 إلى 2000 ورئيس الشرطة الإيرانية في الفترة من 2000 الى 2005 كما تولى منصب عمدة بلدية طهران طيلة 12 سنة وقام بإنجازات عديدة لفائدة المدينة ولكنه انهزم في الانتخابات الرئاسية مرتين،
وكان قاليباف أبرز خصوم الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية 2017 التي ترشح لها للمرة الثالثة قبل أن ينسحب لصالح المرشح المحافظ الآخر، ورئيس الجهاز القضائي، حالياً، إبراهيم رئيسي.
وبعد الخروج من سباق الانتخابات الرئاسية، عينه المرشد الأعلى علي خامنئي بمقتضى مرسوم عضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
وفي خطوة مماثلة، عين المرشد الأعلى علي خامنئي، يوم الاربعاء، الرئيس السابق للبرلمان علي لاريجاني مستشاراً له وعضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وجاء في أمر التعيين: «نظراً للتجارب المفيدة والقيمة التي اكتسبتموها خلال فترة تصديكم للمسؤوليات في البلاد، خصوصاً خلال 3 دورات في البرلمان، نعيّنكم مستشاراً للقائد وعضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
و«مجمع تشخيص مصلحة النظام» هو أهم أجهزة النظام الإيراني ،ومهمته رسم الخطوط العريضة لسياسات البلد، ويعين المرشد رئيسه وكل أعضائه البالغ عددهم أكثر من 40 شخصاً.
ان انتخاب قاليباف على رئاسة البرلمان الإيراني يعد انتصارا آخر للمحافظين في ايران واحكامهم السيطرة على البرلمان .