سياسة

مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة يؤكد ضرورة التصدي لتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في بعض مناطق العالم

استمع الي المقالة

نوران عبدالمنعم

أكد معالي المندوب الدائم لوفد المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، ضرورة حماية حقوق الإنسان وصونها خاصة في الظروف التي يمر بها العالم حاليًا بسبب تفشي جائحة كوفيد – 19، معرباً عن قلقه من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وتصاعد خطابات الكراهية ضد المسلمين في بعض مناطق العالم، ومؤكداً ضرورة التصدي لممارسات التمييز والعنصرية ضد المسلمين وما يتعرضون له من اضطهادات لأسباب غير معقولة وغير مقبولة.

جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع الافتراضي لسفراء منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك، الذي عقد مؤخراً برئاسة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبة.

واستمع سفراء المجموعة الإسلامية لإحاطة من معالي نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية والتجارة في جمهورية إيرلندا سيمون كوفيني، حول جهود مكافحة جائحة كوفيد 19، وعدد من التحديات التي تواجه الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مواقف إيرلندا تجاه عدد من القضايا العالمية وطلب دعم الدول الإسلامية لترشح إيرلندا لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة عن الفترة 2021 – 2022.

كما استمع سفراء المجموعة لإحاطة من المندوب الدائم لدولة فلسطين الشقيقة الوزير رياض منصور حول آخر التطورات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، الذي سلط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والنوايا التوسعية لسلطات الاحتلال الإسرائيلية في ضم مزيد من الأراضي في الضفة الغربية، وغور الأردن مما يعد انتهاكاً صريحاً للقرارات الدولية ذات الصلة وتقويضاً لجهود السلام الدولية.

عقب ذلك استمعت المجموعة الإسلامية أيضا لإحاطة من المندوب الدائم لجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة السفير منير أكرم، حول تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وخطابات الكراهية والتحريض ضد المسلمين في عدد من الدول الأوربية، الذي تطرق إلى حوادث التمييز والعنصرية التي تمارس ضد المسلمين من قبل بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا التي تطالب باستبعاد المهاجرين المسلمين والتحريض ضدهم لاسيما في ظل أزمة انتشار وباء كوفيد – 19.

وفي هذا الصدد، أكد السفير المعلمي أن الوثيقة الختامية الصادرة عن قمة مكة المكرمة التاريخية وما تضمنته من مواقف تعزز ثقافة الحوار وتبرهن على تسامح الدين الإسلامي، تعد تفويضاً للمضي قدماً لتسليط الضوء على محنة المسلمين والتصدي لتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، والعمل على رفع المعاناة عن الذين يتعرضون للاضطهاد، مشيداً بمواقف المملكة في تعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان، ورفض كل مظاهر العنف، وأن المملكة تدعم مواقف الدول الإسلامية في إطار منظمة التعاون الإسلامي لرفض التمييز والعنصرية التي تمارس ضد المسلمين في بعض دول العالم، وأن علينا صون حقوقهم الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى