بقلم: السفير تورال رضاييف
سفير أذربيجان بالقاهرة
أصدرت سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم بيان بمناسبة مرور 28 سنة على احتلال مدينة “شوشا” الأذربيجانية الواقعة في إقليم قراباغ الجبلية من قِبل القوات المسلحة الأرمينية بعد 28 سنة إغتصاب.
وأضاف البيان أن السفارة تدق أجراس الخطر لإنهاء احتلال قراباغ الجبلية بعد أن استولت عليها أرمينيا بدعم 40 مدرعةً من فوج 366 السوفيتي التي منحتها روسيا للأرمن بالرغم أنها أذربيجانية. وتعتبر “شوشا” مركز للثقافة والأدب والموسيقى الأذربيجانية، وأسفر احتلال “شوشا” عن مقتل 480 شخصًا بريئًا و600 جريح وتحول 150 شخصًا إلى معوقين وتشريد 22 ألف من ديارهم.
كما أنه لم تصل معلومات عن مصير 68 من رعايا أذربيجان، فضلا عن تدمير 279 أثرا إسلاميا وتاريخيا وثقافيا في شوشا أثناء الاحتلال بجانب تخريب عدد كبير من الآثار التاريخية الخاصة لأذربيجان.
وأفاد البيان بأن القوات المسلحة الأرمينية دمرت 7 روضات للأطفال و22 مدرسة ثانوية وثقافية ومدرسة فنية للزراعة و8 مراكز للثقافة و14 ناديا و20 مكتبة و2 دور سينما و3 متاحف وواحد مصنع للآلات الموسيقية الشرقية في شوشا.
يجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلية يعد أحد أكبر النزاعات في التسعينيات الذى اندلع بين جمهورتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988 بسبب انتهاج أرمينيا السياسة التوسعية والتطهير العرقي في المنطقة – حسب البيان، حيث تم احتلال 20% من الأراضي الأذربيجانية، خاصة إقليم قراباغ الجبلية و7 مناطق مجاورة لها وتم تشريد مليون لاجئ من ديارهم الأصلية بمن فيهم 250 ألف أذري من أرمينيا نفسها.
وتوصل الطرفان إلى وقف إطلاق النار في مايو عام 1994 والذي يتم مخالفته بشكل مستمر من قبل أرمينيا وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا التي ترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
غير أن المقررات الأربع (822،853،874،884) الصادرة عن مجلس الأمن للأمم المتحدة لم تلقى قبول أرمينيا بالإنسحاب من الأراضي الأذربيجانية المحتلة حتى الآن.