سلايدرسياسة

اليونسكو واليابان يتفقان على مجابهة المخاطر الطبيعية في المنطقة العربية

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

مصر – وقع سعادة السيد نوكي ماساكي ، السفير الياباني في مصر والدكتور غيث فريز ، مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الإقليمي للعلوم في الدول العربية في القاهرة ، إتفاقية تعاون في ۳ مارس / آذار  ۲۰۲۰ في السفارة اليابانية في القاهرة.

أطلق حفل التوقيع مشروعًا مدته عام واحد بعنوان “التدخلات العاجلة لبناء قدرة المنظومة الاجتماعية-البيئية على مواجهة المخاطر الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” ، وذلك بدعم من منحة قدرها ۲۲۷,۲۷۲ دولارًا أمريكيًا من حكومة اليابان. ويهدف المشروع إلى تعزيز الجهوزية المجتمعية لمواجهة الأخطار الطبيعية وتغير المناخ في المناطق الأكثر عرضة للمخاطر الطبيعية في المنطقة العربية.

وقال السفير نوكي: “سنركز على الاستفادة من المعرفة والخبرة اليابانية في مجال إدارة المخاطر الطبيعية والدروس المكتسبة من المبادرات اليابانية الجارية في المنطقة العربية“.

وقال د. غيث فريز في سياق ترحيبه بإطلاق هذا التعاون: “نشكر الحكومة اليابانية على هذه المساهمة الكريمة. وسنعمل  على ضمان التنفيذ الناجح للمشروع واستدامة نشاطاته من خلال إدراج مخرجاته في جدول أعمال  مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية “. وأضاف أنه من خلال “البناء على القيادة العلمية والفكرية لليونسكو في مجال الحد من مخاطر الكوارث وعلوم الأرض والاستفادة من شبكات اليونسكو العالمية المتعددة التخصصات والقطاعات ، سوف نساهم في تحسين حياة المجتمعات ورفاهها في المنطقة العربية “.

سيوفر المشروع الأدوات والتدابير اللازمة لتعزيز مرونة النظام البيئي وتقوية استعداد المجتمع للتعامل مع مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارتها. ويهدف المشروع الى وضع مخططات تستند على “سياسات مبنية على الأدلة العلمية” لضمان إعتماد الممارسات الجيدة في إدارة المخاطر الطبيعية في البيئات الهشة في المنطقة العربية. وسينفذ المشروع ضمن موقعين رائدين يتميزان بأنواع مختلفة من استخدام وادارة الأراضي في المناطق الحضرية والريفية في كل من مصر والأردن. وسيتم تطوير إستراتيجيات تستند على المجتمعات المحلية للحد من آثار الكوارث الطبيعية لضمان جهوزية هذه المجتمعات لمواجهة المخاطر قبل وأثناء وبعد حدوث الكوارث الطبيعية. وستعمل هذه الأدوات والتدابير معًا على زيادة خبرة وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية والمحلية للحد من آثار المخاطر الطبيعية. ومن المخطط له ستبدأ الأنشطة في أبريل/ نيسان  ۲۰۲۰ تحت ادارة مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية في القاهرة وبالتنسيق الوثيق مع مكتب اليونسكو في عمان.

على مر التاريخ ، لعبت حكومة اليابان دورًا رائدًا في معالجة آثار الأخطار الطبيعية ، والوقاية من الكوارث ، والتدخلات بعد الكوارث. هذا النجاح هو نتيجة الخبرة المكتسبة جراء العديد من برامج التعافي بعد الكوارث والجهود المبذولة لإعادة بناء أفضل في اليابان. ولذلك سيشرك المشروع نظرائه اليابانيين ؛ مثل المعهد الدولي للبحوث لعلوم الكوارث ((IRIDeS التابع لجامعة توهوكو والمؤسسات اليابانية في مصر لاستقطاب أحدث المعارف في هذا المجال إلى المنطقة. وتجري بالفعل مناقشات تهدف إلى تصميم وتطوير مناهج ووحدات تدريب المدربين. ومن المتوقع أن يبدأ التدريب المدربين الأول بقيادة خبراء دوليين وإقليميين متخصصين في ادارة المخاطر المتعددة في أواخر عام ۲۰۲۰.

تعمل اليونسكو في مجال التفاعل بين العلوم الطبيعية، والاجتماعية، والتعليم، والثقافة، والاتصال لتعزيز القدرة على المجابهة ودعم النظم البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية في المناطق المعرضة للأخطار الطبيعية. وتساعد المنظمة البلدان في بناء وتعزيز القدرات في مجال الوقاية من المخاطر وتلعب دورًا حيويًا في دعم تنفيذ الدول الأعضاء لإطار “سينداي” للحد من مخاطر الكوارث ۲۰۱٥– ۲۰۳۰. وقد تم تصميم إطار سينداي  تماشيا مع أهداف خطة التنمية المستدامة لعام ۲۰۳۰ واتفاقية باريس.

تحت شعار “أنت وأنا – نبني قدرتنا على المجابهة“، سيعزز المشروع مشاركة المجتمعات في هذا المشروع لإنقاذ أرواح الناس وسبل عيشهم. وسيوفر المشروع منصة لإقامة شراكات وتعزيز الحوار بين جميع الفرقاء المعنيين وأصحاب المصلحة بما فيهم السلطات الوطنية المختصة ومؤسسات البحث العلمي؛ والمتخصصون في الهندسة الزراعية والمدنية من القطاع الخاص والاعلام  وخدمات الطوارئ وكذلك المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية الأخرى المشاركة في جهود الحد من المخاطر الطبيعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى