صرحت الدكتورة إيمان شاكر، وكيل مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن البلاد تشهد موجه من ارتفاع درجات الحرارة، بدأت أمس الجمعة، وتستمر حتى غد الأحد، إذ تسجل القاهرة 35 درجة مئوية. وبحسب masrawy، منذ عدة أشهر ويتوقع البعض تغيرا في طبيعة تفشي فيروس كورونا الجديد مع ارتفاع درجة الحرارة، ويستعرض لكم مصراوي في السطور التالية مدى تأثر انتشار فيروس كورونا بطبيعية درجة الحرارة التى تشهدها البلاد. يقول الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية وأمراض الدم والمناعة بكلية الطب جامعة شانتو بالصين، والباحث بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، إن هناك أبحاثا تتحدث عن أن درجات الحرارة المرتفعة نوعًا ما يمكنها تقليل معدلات الإصابة لكنها لا تقتل الفيروس. وأضاف، خلال حوار له مع "مصراوي"، أن الفيروس يموت عند درجة حرارة 56 مئوية ولكن هناك بعض العلماء قالوا إن الحرارة المرتفعة تقلل معدلات الانتشار. دراسات: درجات الحرارة المرتفعة تبطئ انتشار كورونا وتوصّل بحث جديد إلى أن الطقس الدافئ والرطوبة يمكن أن يبطئان من الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بحسب ما أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. وأوضحت "واشنطن بوست"، أن دراسة سلوك فيروس كورونا في درجات الحرارة المرتفعة والرطبة ما يزال قيد التنفيذ. وقدّمت الدراسة، أدلة على الروابط بين درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة والمناطق الجغرافية التي ازدهر فيها الفيروس، إذ تشير إلى أن الفيروس سيتراجع في مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا خلال أشهر الصيف. وقال أنتوني س. فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، "من المحتمل أن يتأثر انتشار الفيروس أثناء ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يتضح بشكل مبدأي في القارة الأفريقية". وتوضح الصحيفة الأمريكية، أن نجاح بلاد مثل تايوان، وسنغافورة، وهونج كونج، في احتواء الفيروس الجديد، يعود للقرارات والإجراءات الحازمة التي اتخذوها للحد من انتشاره، لكن ما حير العلماء أن دول آسيوية عديدة لم تشهد تفشي للفيروس بالرغم من اختلاطهم الواسع بالصين وفتح حدود بلادهم معها، وذلك مقارنة بأوروبا. فدول مثل كمبوديا، وتايلاند، وفيتنام، والفلبين، ذات رعاية صحية بسيطة، سجلت عدد إصابات بسيطة للفيروس الجديد بالرغم من تأخرها في إغلاق حدودها مع الصين. الدراسة الجديدة المنشورة على موقع الأبحاث SSRN، رجحت أن درجات الحرارة المرتفعة تبطيء انتشار الفيروس الجديد، وهذا عكس ما يحدث في درجات الحرارة المنخفضة. وأشار البحث إلى أن المناطق الدافئة بالولايات المتحدة الأمريكية مثل تكساس وفلوريدا، لا تسجل نموا مرتفعا لحالات الإصابة مقارنة بولايات أخرى مثل نيويورك وواشنطن. ورجح البحث أن معدلات نمو الفيروس سيتراجع في أوروبا مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. وأوضح البحث أن الطقس الدافئ لا يقضي على الفيروس ولكن يبطئ انتشاره، ما يلزم الحكومات بالاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية، وأن يتخذ الناس احتياطهم للحد من انتشار العدوى. الصحة العالمية: لا يوجد دليل وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، الدكتور جون جبور، "إن فيروس كورونا مشابه لفيروسات الإنفلونزا التي ينتهي موسمها بارتفاع درجات الحرارة". وأوضح "جبور" في مداخلة هاتفية، ببرنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، "أن الإثبات العلمي لم يظهر بعد ما إذا كان الفيروس سينتهي بارتفاع درجات الحرارة أم لا، مشيرًا إلى أن خبراء المنظمة يعملون على قدم وساق لاكتشاف علاج للفيروس". هاني الناظر: ارتفاع الحرارة يؤثر على الفيروس أوضح الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، أن هناك مدرستين ونظرتين علميتين بشأن توقعات القضاء على فيروس كورونا، الأولى غير متأكدة من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على انتشار الفيروس، أما الأخرى تؤكد أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر نشاط الفيروس. وأكد "الناظر"، خلال لقاءه ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"أول أمس الخميس، إنه يتوقع توقف نشاط فيروس كورونا مع ارتفاع درجات الحرارة. وأكد "الناظر" أن الغلاف الدهني الذي يحيط بالفيروس سوف يتأثر بدرجة الحرارة المرتفعة، ومع قدوم فصل الصيف وزيادة سطوع درجة أشعة الشمس سيتأثر بدوره بالأشعة فوق البنفسجية. وتابع أن المصابين في دول أفريقيا مثل موريتنيا وغينيا وكينيا وغيرها لا يتعدون 4 حالات طبقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.