بقلم: د. حذامى محجوب
لقد أطلقت سفارة الصين في باريس يوم الاثنين سلسلة من التلميحات والتصريحات على حسابها على التويتر مفادها أن covid 19 قد بدأ في أمريكا وهذا في اطار الرد على جملة الاتهامات التي وجهتها أمريكا للصين ، فلقد كان دونالد ترامب يتعمد في تصريحاته وتغريداته على استعمال كلمة” الفيروس الصيني” عِوَض الكورونا فيروس.
لقد تساءلت تغريدات السفارة الصينية عن عدد الحالات المصابة بcovid 19 من بين 20000 ضحية للافلونزا التي بدأت في سبتمبر الماضي ، دون أن تقدم برهانا علميا على ذلك.
“لقد أخفت الولايات المتحدة الالتهاب الرئوي للكورونافيروس الجديد تحت اسم الانفلونزا ” هذا ما أطلقه الصينيون على تويتر .
وقد سبق أن صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية يوم 13 مارس بأن الجيش الأمريكي هو الذي أدخل الفيروس الى مدينة واهان الصينية التي انتشر فيها الوباء حسب العديد من العلماء خلال الألعاب العالمية العسكرية التي وقعت في أكتوبر.
أما الولايات المتحدة فقد اتهمت من جهتها الصين بنشر معلومات ” مشوشة” ومغالطة حول مصدر الكورونا فيروس ، كما اتهمت الصين كذلك بترويج نظرية المؤامرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ان في إشارة سفارة الصين على حسابها على التويتر ما يدعو الى التفكير من جديد ، حيث يدعو الصينيون العالم الى البحث عن السبب الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية تقرر غلق مركز بحث الأسلحة الكيمياوية في قاعدة فورت ديتريك في ماريلند Fort Detrick ,Maryland لأن هذا الحدث كان متزامنا مع تسجيل العديد من الإصابات بالالتهاب الرئوي أو حالات تشكو من أعراض مشابهة لهذا الداء في الولايات المتحدة.
- هكذا يبدو مصير الإنسانية بين مطرقة أمريكا وسندان الصين.. فهل هذه صدفة أم هو تكتم من أمريكا ، خاصة اذا عرفنا كذلك أن معظم الحالات المصابة بأستراليا كانت قادمة من أمريكا ؟
