قادة العالم بالشارقة: ضرورة تعزيز الاتصال بين الحكومات والشعوب
إيتوس واير – أوضح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن التواصل العمومي تواصل له منفعة عامة، تقوم به المجموعات المواطنة، والإدارات، والهيئات العمومية، ويهدف إلى خدمة العموم وتعريفهم بمختلف المستجدات من خدمات حكومية وغيرها، وإشراكهم في حوار التنمية، وتوجيههم لأفضل الممارسات الصحية والتعليمية والأمنية.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها صباح يوم الأربعاء الموافق 4 مارس 2020 في افتتاح أعمال الدورة التاسعة من المنتدى الدولي الاتصال الحكومي الذي أقيم في مركز إكسبو الشارقة.
وقال سموه // إن التواصل العمومي (أو ما يعني الإبلاغ والإعلام) يهدف إلى خدمة العموم، ولا ينبغي أن يخلط التواصل العمومي “بالتواصل الانتخابي” أو “التواصل السياسي” فهو يهدف إلى:
1- إعلام المواطنين ووسائل الإعلام والمجتمع المدني بأعمال المؤسسات العمومية.
2- التعريف والإعلام بالخدمات التي تقدمها السلطات العمومية للمستعملين.
3- دفع الحوار مع المواطنين والمستعملين والمجتمع المدني- (الخط المباشر)
4- مرافقة السلوك في ميادين الصحة والتعليم والأمن.
والمعنيون بالتواصل العمومي هم: المواطنون، والمجتمع المدني، ووسائل الاعلام //.
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته قائلاً // كل من عاصر الشارقة خلال السنوات الماضية سيشهد على مدى اهتمام الشارقة وحرصها الكبير في تحقيق التواصل العمومي وتطبيقه، وأن جميع ما ذكر قد مر على متابعي ومشاهدي قنوات الشارقة وإذاعاتها وصحفها، وبذلك نستطيع أن نكون مع عموم الناس //.
بدوره أوضح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن الاتصال الحكومي اليوم بات شاملاً أكثر وعابراً للحدود، وأن دوره من إيصال المعلومات إلى الجمهور تغيّر وأصبح ممكناً استراتيجياً ومحورياً في جميع المؤسسات عبر مختلف القطاعات حول العالم.
وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام // إن التغييرات السريعة والتحديات المختلفة التي تواجهها جميع الحكومات في العالم أحدثها التطور السريع في سوق العمل وانتشار وسائل الإعلام التي تبث أخباراً زائفة أضعفت الثقة بينها وبين الجمهور، جميعها عوامل تُحتم على الحكومات أن تتخذ الاتصال الحكومي أداة استراتيجية فاعلة وممكنة للعمل الحكومي بشكل يومي، ومعززة للاستقرار والشعور بالأمان والتعاون بين الحكومات وشعوبها //.
وفي كلمة مسجلة، ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، الجهود الكبيرة التي يقودها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجعلت من الشارقة حاضنة لمثل هذه المؤتمرات التي تخدم بناء واستقرار المنطقة العربية.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال // نعيش زمن الفجوة ما بين الثورة الصناعية الرابعة وواقعنا اليوم، وأن عصر ما بعد الاتصال يهدف إلى استشراف المستقبل بتراكمية الماضي، ما يؤكد أهمية التخطيط لمستقبل يمكننا من التفاعل مع العالم والتطورات المتسارعة من حولنا //.
وألقى الدكتور طلال أبو غزالة، مؤسس ورئيس “طلال أبو غزالة العالمية” خطاباً ملهماً تحت عنوان “قصة عقل لا يعرف المستحيل”، تناول خلاله مسيرته التي تمتد لنصف قرن ألهمه فيها قادة كبار منهم صاحب السمو حاكم الشارقة، وأثروا فيها علمياً ومعرفياً.
ولفت طلال أبو غزالةإلى أهمية تغيير أساليب التعليم في المؤسسات الأكاديمية العربية، والاستفادة من التطور الرقمي.//
وأكد فخامة الرئيس الكولومبي السابق خوان سانتوس، الحائز على جائزة نوبل للسلام للعام 2016 في كلمته الدور الذي يلعبه تغيير السمعة في الارتقاء بمستوى البلاد والحكومات حول العالم.
وقال // كان علينا أن نعيد بناء سمعة جديدة للبلاد، وقمنا بعمل ذلك، وأصدرنا دستوراً جديداً وأحدثنا الكثير من الإصلاحات على مستويات حيوية شاملة، وواجهنا كلّ ما أخفقنا به خلال الـ30 عاماً الماضية، مستندين إلى الإرادة السياسية والقدرة على التغيير.//
كما ألقى الدكتور ميتشيو كاكو العالم الأمريكي المتخصص بمجال الفيزياء النظرية، كلمة بعنوان “الاتصال لتحرير طاقات العقول” أكد فيها على أن فهم المستقبل ينبع من فهم الفيزياء، موضحاً أن العقل البشري هو أكثر الأشياء تعقيداً.
وقال // العلم وصل إلى مراتب متقدمة ورصدنا الكواكب والمجرات، والكثير من الظواهر لكننا لم نجد شيئاً أكثر تشعّباً من العقل البشري، فهو أكبر قوة في الكون، والمحرّك الذي يدفع العلماء والناس ليتواصلوا فيما بينهم//.
وتناقش الدورة التاسعة من المنتدى أربعة محاور واسعة النطاق والتأثير تشمل: ترسيخ ثقافة التفاعل في الحكومة، والتكنولوجيا كممكن للمجتمعات، والاتصال عبر الثقافة، والرفاه الفردي والمجتمعي، لينتقل المنتدى في هذه الدورة من صيغة الشعار الواحد إلى المحاور المتعددة، بهدف تحقيق أكبر قدر من التفاعل مع الجمهور.