الذكرى 28.. شاهد.. مذابح الأرمن ضد أبرياء أذربيجان 26 فبراير/شباط
تقرير: أشرف أبو عريف
تحل الذكرى الــ 28 لمجزرة خوجالي والتى يَدمىَ لها القلب وتذرف عليها الدموع فى كل يوم 26 فبراير/شباط منذ 1992 كواحدة من المجازر البشعة للغاية والتي حدثت في أواخر القرن العشرين، وهي تلك المجزرة التي قام بها الارمن ضد الاذربيجانيين، كيف.. ولماذا؟!
* الحيثيات!
حدثت مجزرة خوجالي في ثمانينات القرن العشرين، حيث قام الارمان بزعم ان قراباغ الجبلية التي كانت للاذربيجان هي من حقهم، وذلك تنفيذ لفكرة أرمينيا الكبرى، وقد قالت ان الهدف من ذلك هي حماية الاقتصاد الإقليمي، ولكن كانت تلك الحادثة بشعة للغاية، وكتب عدد كبير من الصحفيين عن مجزرة خوجالي، تلك المجزرة الوحشية التي فاق فيها الأرمن غدر الفاشيين الالمان، وأيضا الصهاينة، فقد كان الأرمن يقتلون الأطفال من سن الخامسة من عمرهم والنساء ايضا.
* شهود عَيان!
فقد قال الصحفي الارماني داود خيريان عن تجربته الشخصية في تلك المجزرة وقال،” في برد الصبح القارس، كان يجب علينا أن نقيم جسراََ من الموتى للعبور من المستنقع الموجود بالقرب من منطقة “باشيولاق”. لم أرد السير فوق جثث الموتى. فرأى ذلك العقيد أوانيان، فأشار لي “لا تخف”. فوضعتُ قدمي في صدر جثة طفلة في التاسعة أو الحادي عشرة من عمرها، وبدأت السير. لقد غرقت قدماي وسروالي في الدم، لقد عبرتُ بهذه الطريقة فوق 1200 جثة”.
وقد اثبتت الكثير من الحقوقيين ان اغلب القتلى في تلك المجزرة هم من النساء ومن الاطفال، وغلبا ما كانت ممثل بتلك الجثث الصغيرة، كما ان هناك بعض الأطفال لم يبق منهم سوى راسها فقط. وقالت جريدة ازفيزستيا الروسية عن المجزرة، “الكاميرات تنقل لنا صور أطفال قُطعت آذانهم. وامرأة لم يبق سوى نصف وجهها. وسلخ فروة رأس رجل”.
والصحيفة الفرنسية لي موند قالت أيضا عن تلك الجريمة،”الصحفيون الأجانب الموجودون بمحافظة أغدام يشاهدون ثلاثة جثث مسلوخة الرأس، ومنزوعة الأظافر بين جثث النساء الأطفال المقتولة في خوجالى . وهذه ليست مجرد حملة دعائية من الأذربيجانيين، بل هي الحقيقة”.
وقالت أيضا المجلة الفرنسية فالير اكتويل،”المجموعات المسلحة الأرمينية في هذه المنطقة ذات الحكم الذاتي تمتلك معدات حديثة، بما فيها المروحيات بجانب القادمين من الشرق الأوسط، وهناك معسكرات حربية ومخازن سلاح بسوريا ولبنان تابعة للتنظيم الإرهابي الأرميني، أصالا، الأرمن يقضون على الأذربيجانيين من خلال الإبادة الجماعية التي قاموا بها في أكثر من مائة قرية مسلمة”.
* ناجورنو كاراباخ أذربيجانية بشهادة روسية!
في ذلك اليوم الصعب في عام 1992م قد تقدمت الكثير من الوحدات الارمينية المسلحة مدينة خوجالي، تلك المدينة الصغيرة والتي كان يسكنها حوالي سبعة الاف نسمة من المسلمين، وقد قتل فيها ذلك اليوم حوالي 613 شخص مدني غير مسلح، وقد كان من بينهم حوالي 63 طفل، وأيضا 106 امرأة، و70 شيخ كبير، كما ان هناك حوالي 70 عائلة كبيرة قد فقدت بالكامل، وتم جرح حوالي 487 مدني، وخطف في ذلك اليوم حوالي 150 شخص على الأقل.
وقد كانت مجزرة خوجالي واحدة من ضمن المجازر التي قام بها الارمنيين في عدد كبير من المناطق، منها مثلا تلك المجزرة التي ارتكبوها في حق الاذريين في خلال حرب ناجورنو قرة باغ، والتي كان في عام 1988م حتى شهر مايو في عام 1994م.
وكان أصل الخلاف بينهم في عام 1923م، وذلك عندما أبقت الحكومة الروسية منطقة ناغورونو كرباخ، بشكل رسمي الى اذربيجان، مع العلم ان أذربيجان وأرمينيا كانا يتبعان الاتحاد السوفييتي، ولكن عندما تم الغاء ذلك العقد واستقلت جمهورية اذربيجان، قامت الحرب ولم تهدا بين أذربيجان وبين ارمينيا، وذلك كان بسبب إصرار كل من أرمينيا وأذربيجان على ان هناك قطعة ارض تخصهم.
* الموقع!
ان مدينة خوجالي من المناطق الكبيرة في المنطقة، حيث انها تقع في منطقة وسط قراباج الجبلية الاذربيجانية، وتعتبر مدينة خوجالي هي ثاني اكبر مدينة سكنية بعد مدينة شوشا والتي تقع في قراباج الجبلية من حيث عدد السكان هناك، كما ان مدينة خوجالي يسكنها حوالي سبعة اللاف شخص.
* الزمان!
كانت بداية الحرب بين أذربيجان وبين الارمن في عام 1988م، وقد استمرت حوالي ست سنوات، وقد انتهت الحرب بعدما احتلت أرمينيا حوالي عشرين في المئة من الاراضي، الامر الذي اضطر الى هروب وهجرة حوالي مليون مدني. ان مذبحة خوجالي والتي قام بها الجيش الارماني بشكل شنيع للغاية بحق المدنيين في المدينة، قد كان في يومي 25 و26 فبراير من عام 1992م، وبشكل دقيق في إقليم ناجورني كاراباخ الأذربيجانية.
* الضحايا!
ان الأرقام الرسمية التي حصرت عدد الضحايا في تلك المجزرة، فانه قد راح ضحية للعمليات الوحشية الارمينية حوالي 613 مدني، بينهم 106 سيدة.