رأى

رسالة الى قيس سعيد

استمع الي المقالة

د. حذامى محجوب

يبدو أنك ياسيادة الرئيس تنام في العسل في قرطاج غير منشغل البتة بالأوضاع في تونس ولا بالظرف الإقليمي الذي تمر به بلادنا بقدر انشغالك بموكبك اليومي و بما لا طائل من وراءه للشعب ،يبدو أنك لم تستوعب بعد منصب الرئيس . وقد كان استقبالك لأردوغان والتصريحات المتضاربة ،الصادرة عن مساعديك فضيحة مدوية ، فلقد أحتقرتم الذكاء التونسي بافتعال قصة الزيت التي لا تنطلي حتى على الأغبياء .ماذا دار في اللقاء بينك وبين اردوغان ؟ وما كانت قراراته؟ لا أحد يعلم ذلك إلا من باب التخمين … ، كل التونسيين والتونسيات ينتظرون موقفًا تتوجه به ياسيادة الرئيس ، موقف يعبر عن رسالة واضحة توضح فيها للرأي العام الوطني والإقليمي والدولي موقف تونس من كل السيناريوهات التي يمكن أن تحصل في ليبيا .لكنك ياسيادة الرئيس خارج الزمان والمكان بفريق ماضوي جاءك على مايبدو على ظهر الدواب..

ماهذا السقوط المدوي للديبلوماسية التونسية ؟

هل أنت واع ياسيادة الرئيس بالمهام المنوطة بعهدتك؟ لا أعتقد أنك يا سيادة الرئيس معني بالنجاح ولا بالتخطيط له، فلقد أخبرتنا بأنك لاتملك برنامجا وبأن الشعب يريد ، أما آن الأوان بأن تعرب عن استعدادك لمعاضدة التونسيين ؟

لن يعزز هذا الاضطراب الثقة في مؤسسة الرئاسة ولن يجلب لها الاحترام وسيجعلنا ننتظر من المجتمع الدولي أن يواصل في تهميش الديبلوماسية التونسية وقد برر هذا لألمانيا ألا تدعونا إلى حضور “لقاء” برلين رغم علاقة الجوار التي تصلنا بليبيا…

استيقظ من سباتك الدغمائي ، فانك تدير شأن بلاد ولا يحق لك ان تعزلها عن العالم كما تعزل نفسك .لقدجعلتنا ضحكة بين الأمم ، وأهدرت ما بنته دولة الاستقلال ،فلقد اهتزت منزلتنا بين البلدان … فما هذا الذي أوصلتنا اليه ؟
لقد طمرت الدبلوماسية التونسية في الداموس بعد أن بلغت بها القاع، إنهض وأرفع رأسك، فانك تونسي !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى