الاستعلامات ترصد التغطية الإعلامية الدولية لمؤتمر الشباب 3 فى شرم الشيخ
أشرف أبو عريف
تواصلت تغطية الإعلام الدولي في مجمله لليوم الثالث على التوالي لفعاليات منتدى شباب العالم، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، ويختتم أعماله غداً الثلاثاء.
في إطار متابعتها لهذه التغطية المتواصلة أعدت الهيئة العامة للاستعلامات تقريراً حول النقاط التي ركز عليها تناول الإعلام الدولي، وذلك على النحو التالي:
تناول الإعلام العربي بصورة موسعة كلمة الرئيس السيسي خلال جلسة “التحديات الراهنة للسلم والأمن الدوليين”، حيث أكد:
حرص مصر على دعم بلاده للمؤسسات الشرعية في ليبيا، وضرورة منع التدخلات الخارجية في ليبيا.
استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابي لخلق المناخ المؤاتي لاستقرار الأوضاع على الأرض.
عدم وجود معسكرات لإيواء اللاجئين على الأراضي المصرية، ويعد اللاجئون ضيوفًا أيًا كان عددهم ويعاملون أفضل معاملة وغير مقبول التعامل معهم بشكل سلبي.
الهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة في المنطقة تحتاج إلى حل حاسم أو حل مرحلي يقلل ما أمكن من حجم المشكلة.
حرص الإعلام الأوروبي على إبراز تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي اعتبر فيها أن حكومة الوفاق الوطني الليبية “أسيرة” للجماعات المسلحة، مؤكداً أن بلاده لا تتدخل في شئون ليبيا.
أصبح الإرهاب يستخدم كوسيلة في ظل التطور الحادث والجيل الجديد من الحروب، لتحقيق أهداف سياسية لأنه أقل تكلفة.
عندما تتصارع الدول الكبرى فالدول الصغيرة هي التي تدفع الثمن.
تناول الإعلام الاسيوي دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة لمحاربة الإرهاب.
المحتويات
الإعلام العربي
رصدت الهيئة العامة للاستعلامات في إطار متابعتها لتغطية الإعلام العربي لفعاليات منتدى شباب العالم التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط، حيث تحدث السيسي، ضمن أعمال مائدة مستديرة «عن التكامل بين دول البحر المتوسط» عن أن أمن بلاده القومي «يُمس مباشرة مما يجري في ليبيا»، مشدداً على أن القاهرة «رغم أنها تملك القدرة على التدخل المباشر لم تفعل ذلك؛ احتراماً للعلاقة مع الشعب الليبي الذي لن ينسى لنا ذلك»، وفيما بدا تعويلاً على دور «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، قال، إن هناك «دوراً ومسؤولية على الجيوش الوطنية في استعادة الأمن والاستقرار في بلدانها، خصوصاً في ظل وجود قوى أخرى داخل الدول ولديها أجندة خاصة»، مشيراً إلى أن الجميع يحاول أن يدير المسألة وفق مصالحه، رغم أن مصلحتنا جميعاً أن يعود الإقليم مرة أخرى إلى الاستقرار والتوازن.
وبشأن تطور «حالة الإرهاب في العالم»، أعرب عن اعتقاده بأن “الظاهرة تنمو ولا تقل، ولا بد من التكاتف، خصوصاً في ظل ما نراه من نشأة دول إرهابية وليس مجرد كيانات.”
أوردت صحيفة الاتحاد الإماراتية تقريراً لمراسلها “أحمد عاطف”، تناول فيه تصريحات الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الذي اعتبر فيها الإرهاب أحد الظواهر التي ابتليت الدول بها في هذا العصر، ووصفه بـ “سرطان العصر”، مؤكداً على خطر الإنترنت على الرغم من فوائد وسهولة تداول المعلومات عن طريقها، إلا أنه خطر جسيم على المجتمعات الإسلامية والعالم كله، مطالباً بإحكام الرقابة على الفضاء الإلكتروني، وعدم ترك الحبل على الغارب.
ولفت التقرير إلى هيمنة النقاش حول ما اعتبره البعض محاكمة لاضطرابات ما عرف بـ”الربيع العربي” وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط هو محور الحديث في المنتدى خلال تلك الجلسات بعد أن أعلن صراحة أنه يرفض تسمية تلك الأحداث بـ”ثورات الربيع العربي” قائلاً: “لا ينبغي تسميته بالربيع بمنتهى الأمانة”، وبرر أبو الغيط اعتراضه على هذه التسمية بموت 500 ألف سوري، وطرد من 4 لـ5 ملايين سوري من بلادهم مع نزوح 6 ملايين سوري داخليا، وهدم ليبيا وتأثيرات رهيبة على المدن العراقية والليبية والسورية وعودة الكوليرا وشلل الأطفال باليمن، مشدداً على أنه “ليس بالربيع” وأنه مستعد إعلان ذلك أمام العالم.
أوردت صحيفة البيان الإمارتية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أن استعادة الدولة الوطنية في سوريا وليبيا ستحل الكثير من أزمات المنطقة. وأوضح أن المقاربة المصرية لعودة الاستقرار إلى المنطقة تقضي بأن يكون الجيش الوطني هو المسؤول عن الأمن والاستقرار، وأضاف أن الهدف من هذه المقاربة هو منع استمرار حالة عدم الاستقرار في أي دولة، نتيجة وجود قوى أخرى (الميليشيات) تهدد الاستقرار لتنفيذ أجندتها.
وفي سياق متصل أبرزت صحيفة الخليج الاماراتية أن الرئيس السيسي أعلن أمس في جلسة «التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين»، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم أن مجابهة الإرهاب تحتاج إلى جهد دولي، مشيراً إلى أن سيطرة الإرهاب على الدول يؤدي إلى تكوين دولة إرهابية، لافتاً إلى أن دول الساحل والصحراء في إفريقيا ليست مستعدة لمجابهة الإرهاب اقتصادياً، ومن الممكن أن يحدث نزوح وتدمير للتنمية، التي تكون محدودة جداً في الدول الإفريقية، وأوضح أن الشباب المصري والعربي، هم الأكثر تأثراً بشكل عام من موضوع الإرهاب.
وبشأن القضية الفلسطينية أكد الرئيس السيسي استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابي لخلق المناخ المؤاتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، وهو ما سيساعد على مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود.
فيما أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي وما يتميز به من ثبات واستمرارية، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية في ظل ما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة.
دعا الرئيس السيسي إلى تطوير الأمم المتحدة لأنها أنشئت منذ أكثر من 70 عاماً في ظل ظروف دولية معينة، بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، مؤكداً أن التطوير يستهدف تقويتها لتصبح قادرة على مواجهة القضايا والملفات والتحديات بطريقة عصرية.
كما تابعت “الاستعلامات” ما تناولته وكالة الأنباء السعودية، حيث أبرزت تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عدم وجود معسكرات لإيواء اللاجئين على الأراضي المصرية، ويعد اللاجئون ضيوفًا أيًا كان عددهم ويعاملون أفضل معاملة وغير مقبول التعامل معهم بشكل سلبي.
وقال الرئيس السيسي في مداخلة خلال جلسة (تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات) ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ: إن إجمالي عدد اللاجئين في مصر يبلغ ستة ملايين لاجئ بفضل الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية ابتداءً من سبتمبر 2016 التي تمثلت في منع خروج أي مركب هجرة غير شرعية أو أي فرد عبر الأراضي المصرية سواء عبر البحر أو عبر البر.
وشدد على أن الهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة في المنطقة تحتاج إلى حل حاسم أو حل مرحلي يقلل ما أمكن من حجم المشكلة، وأنا عودة الأمور لطبيعتها في سوريا ولبنان وليبيا سيسهم في حل مشاكل الهجرة وعودة النازحين إلى ديارهم.
وأشارت الوكالة إلى أن المشاركين خلال الجلسة أكدوا ضرورة مواجهة الهجرة غير الشرعية ومجابهة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، والتغيرات المناخية، مطالبين الحكومات بالعمل معًا بشكل ثنائي وثلاثي وإقليمي لمواجهة تلك التحديات، وشددوا على ضرورة احترام سيادة الدول وحقوق الإنسان للتغلب على الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن بالمنطقة، وهو ما يحقق السلام بالمنطقة.
أوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية تأكيد وزير الدفاع الوطني المؤقت، إلياس بو صعب، أمس الأحد، على حاجة المجتمع الدولي لإيجاد حلول سريعة لضمان عودة النازحين إلى بلادهم، خشية أن يتسبب وجودهم في انهيار المزيد من الدول المضيفة لهم.. ومثَل إلياس بو صعب الرئيس ميشال عون في حلقة نقاش برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي – خلال “منتدى شباب العالم” الذي عقد في شرم الشيخ
سلط بو صعب الضوء على “أهمية وضع الآليات اللازمة من خلال هذا المنتدى لتمكين الشباب في بلدانهم للعب دور أكبر في بناء مستقبلهم.” وأطلع بو صعب الحضور على تجربة لبنان ومسؤولياته الإنسانية المفترضة التي تتعلق بقضية النزوح، مستعرضا الأعباء المالية والاقتصادية والأمنية التي تكبدها لبنان كنتيجة لذلك.
كذلك رصدت “الاستعلامات” التقرير الذي نشرته صحيفة ذا ناشونال الإماراتية حيث جاء فيه أن الآلاف من الشباب من المنطقة وخارجها يتدارسون تحديات المستقبل في المنتدى العالمي للشباب في مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتجع شرم الشيخ في سيناء، حيث كان هناك تركيز على تغير المناخ، والأمن الغذائي، والفكر المتطرف، وأن بعض التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب والدول بأكملها في مناخ عالمي غامض وملتبس بشكل متزايد.
يجمع المنتدى شخصيات تتراوح من الاتحاد الأوروبي إلى منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لمناقشة التحولات التي تقوم بها الجماعات المتطرفة والإرهابية من ساحات القتال الطبيعية إلى الأمن عبر الإنترنت والأمن السيبراني، كما يجمع أيضًا خبراء دوليين وقادة شباب لمناقشة الأمن الغذائي، وتمكين المرأة، وسلسلة الكتل، وتعاون أكبر عبر البحر المتوسط بين شمال إفريقيا وأوروبا لمواجهة التحديات المشتركة والاقتصاد الرقمي لخلق فرص عمل للمواطنين الشباب وتحفيز التنمية الوطنية.
دعا الرئيس السيسي خلال الجلسة الأولى أمس الأحد إلى توفير “فرصة لسماع آراء متنوعة من خبراء حول قضية واحدة ومن الشباب أنفسهم” حول أهم القضايا التي يواجهونها.
وافق الرئيس السيسي والمتحدثون على أن الحل المشترك هو وجود دول قوية تعمل لمنع الفوضى والانزلاق إلى العنف كما رأينا في سوريا وليبيا؛ حيث يقولون إن عدم الاستقرار يمنع معالجة القضايا الحرجة، مثلها مثل معظم دول شمال إفريقيا، تحتل مصر موقع الصدارة في تأثير التغير المناخي، حيث يهدد ارتفاع منسوب مياه البحر المجتمعات السكنية في الإسكندرية وعلى الساحل والأمطار الغزيرة غير المعتادة التي تغمر الشوارع.
أضاف التقرير: في حين أن مصر نفسها كانت هدفا للهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة، فقد لعبت أيضا دوراً في التحالف الدولي ضد داعش، إلا أن الموضوع والمناقشات في المنتدى عادت مرارًا وتكرارًا إلى التطوير وخلق الوظائف، وكجزء من ضرورة أن يتضمن المنتدى الاقتصاد، يشتمل منتدى هذا العام على جدول أعمال تدعمها القمة والحكومة المصرية لدعم رواد الأعمال الشباب وتقديم الدعم للشركات الناشئة والأفكار التجارية الناشئة التي تم عرضها جميعًا في شرم الشيخ. تراوحت هذه بين تطبيقات النقل بالشاحنات والسياحة الطبية والتكنولوجيا الزراعية.
يقول الشباب المصريون أنفسهم إن المنتدى والسياسات الحديثة الأخرى كانت بمثابة تغيير من أن يتم تجاهلهم من قبل الحكومات السابقة والآن يتم الاستماع إليهم، وقال محمد علي، مهندس في مجال تكنولوجيا المعلومات يبلغ عمره 22 عامًا، “لأول مرة، يتم مخاطبتنا مباشرة حول كيف يمكننا العمل معًا ليس فقط لتجاوز التحديات السابقة التي واجهتها أمتنا ولكن لبناء مستقبل أفضل لجيلنا وتلك التي ستتبعنا”.
يقول المشاركون والمسئولون إنهم يتطلعون إلى المشاركين الشباب لإلهامهم حول الطرق التي يمكن أن تعمل بها الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع بشكل أفضل لمواجهة التحديات العالمية.
كذلك تناول تقرير “الاستعلامات” ما بثه موقع العين الإخباري الإماراتي من مقتطفات لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات “منتدى شباب العالم” المنعقد بمدينة شرم الشيخ، الذي أكد فيها أن مصر، حتى في اختلافها وفي أدق الموضوعات المتعلقة بأمنها القومي، لم تتآمر، والبعض قال لنا إننا نعرض أمننا القومي للخطر.
وسبق أن أكد الرئيس المصري في عدة محافل دولية وإقليمية دعم بلاده للمؤسسات الشرعية في ليبيا، مشددا على ضرورة منع التدخلات الخارجية في ليبيا.
الإعلام الأوروبي
رصد تقرير “الاستعلامات” ما بثه موقع “بي بي سى” حول مداخلة الرئيس السيسي الذي قال فيها أن استعادة الأمن في المنطقة سواء في سوريا أوليبيا أو العراق مرهون باستعادة الجيوش الوطنية بتوجهاتها ودورها الحقيقي.
أورد موقع قناة روسيا اليوم أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صرح بأن بلاده لا تتدخل في شؤون ليبيا قائلاً “لا نتدخل في شؤون ليبيا… ومن الضروري استعادة الدولة الوطنية هناك”.
ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد إن الإرهاب أصبح وسيلة تستخدم في ظل التطور الحادث والجيل الجديد من الحروب، لتحقيق أهداف سياسية لأنه أقل تكلفة.
وأضاف السيسي، في كلمة له، ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى شباب العالم 2019: أن “أي دولة بتاخد إجراء ضد دولة أخرى بيحكمها قانون دولي وشرعية دولية إلا الإرهاب محدش بيحاسبه”، وتابع قائلا “لا يمكن أن نقبل باستخدام الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية”.
وأوضح الرئيس السيسى أن “مصر تريد حل كل المسائل حتى مع من نختلف معهم بالحوار والتفاوض والصبر، لأننا نرى أن التآمر أو استخدام الإرهاب أو العمل المسلح نتائجه ستعود علينا جميعا.
أوضحت الوكالة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لجأ للاستشهاد بمثل أفريقي خلال كلمة له في منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، حيث قال: “عندما تتصارع الأفيال لا تسأل عن العشب الأخضر والأشجار الصغيرة “، وشرح السيسي معنى المثل، قائلا: “يجب الانتباه إلى أن الدول الكبرى والمتقدمة بقدراتها عندما تتدافع وهذا أمر طبيعي في العالم الإنساني الذي نعيشه، ستظل المصالح هي الأداة والمحرك الأساسي لحركتها، وعندما تتصارع الدول الكبرى فالدول الصغيرة هي التي تدفع الثمن، ويجب أن تكون الدول الصغيرة منتبهة لنفسها”.
وتابع “هناك فرق كبير بين القيم والمثل في تناول الموضوعات، وبين المصالح وأدبيات السياسة الدولية، لا تخلطوا الفرق بين الاثنين، احنا ممكن لما نتكلم عن القيم والمبادئ الإنسانية نتكلم كثيراً، ولكن عندما تُستدعى المصالح يتغير كلامنا، أو على الأقل لا يظهر أننا نتغير ونتجاوز ما نتحدث عنه”.
وحول التنافس الاستراتيجي بين القوى الكبرى، أضاف السيسي “أود أن أضرب مثلا جميلا سمعته من أشقائنا في إفريقيا، وهو عندما تتصارع الأفيال لا تسأل عن العشب الأخضر والأشجار الصغيرة”.
وأتم الرئيس المصري “بمعنى أننا لازم ننتبه أن الدول الكبرى والمتقدمة بقدراتها عندما تتدافع وهذا أمر طبيعي في العالم الإنساني الذي نعيشه، ستظل المصالح هي الأداة والمحرك الأساسي لحركتها”.
وحول الوضع في القارة الأفريقية أوضح الرئيس السيسي أن قارة أفريقيا يمكن أن تتغير بشكل جذري خلال 10 سنوات ولكن بشروط، قائلاً “”لو أردنا تغيير وجه القارة الأفريقية خلال الـ 10 سنوات يجب القيام بمشاريع قومية لبنية أساسية داخل القارة”.
وقال الرئيس السيسي إن “تكلفة ذلك ستكون 200 مليار دولار عن طريق قروض تعمل بها الشركات لكي نستطيع تغيير مستقبل أفريقيا”.
وأشار إلى أن “تعداد سكان القارة الأفريقية الآن وصل إلى 1.3 مليار شخص وأن هذا الرقم قابل للزيادة خلال السنوات القادمة وسيصل إلى 2 مليار شخص وستكون هناك احتياجات أكبر للقارة الأفريقية”.
وأكد أن “التصحر موجود في أفريقيا بشكل كبير وهناك من يعيشون بشكل صعب بسبب الجفاف وهناك هجرة يترتب عنها مشاكل داخلية وعدم استقرار”.
وتابع السيسي “عندما ذهبت إلى الصين واليابان وأوروبا ذكرت ذلك وقلت إن أفريقيا سوق واعد جديد ولكن السوق الآن ظروفه صعبة ولكن سنعمل على نمو هذا السوق وأحيانا كلامنا هنا في الندوات والمنتديات يكون بشكل والواقع وتنفيذه على الأرض يكون بشكل مختلف.
وتابعت الوكالة أن الرئيس السيسي أكد “لا توجد معسكرات لإيواء اللاجئين على أراضي مصر لأنهم يعاملون أفضل معاملة وغير مقبول أو مسموح بالتعامل معهم بشكل سلبي فهم يمتلكون شركات وتجارة وأعمال في مصر على أفضل ما يكون”.
وشدد الرئيس المصري على أن “الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة في المنطقة تحتاج إلى ضرورة وضع حل حاسم أو حل مرحلي يقلل ما أمكن من حجم المشكلة، قائلاً: “علينا أن نعترف أن ما حدث خلال السنوات العشر الماضية أوجد حالة من عدم التوازن الأمني في الإقليم”.
وأضاف “دول الإقليم كان لديها نظام وشكل من أشكال الاستقرار إلا أنه تم العبث به وهو ما نرى آثاره حاليا في سوريا وليبيا ونيجيريا وفي مصر خلال الفترة الماضية”.
وأشار السيسي إلى أن مصر استعادت حالة الاستقرار التي كانت موجودة قبل 2011.
وتابع قائلا “مصر استعادت قدرتها اعتباراً من سبتمبر 2016 بشكل أو بآخر، وبالتالي أصبح لديها القدرة على ضبط حدودها، ليس تحت ضغط دولي ولكن من منطلق التزامات دولة تجاه الواقع الموجود في المنطقة وخوفا على مهاجرين تبتلعهم البحار”.
وقال السيسي “عندما طالبنا بعودة الدولة الوطنية لمكانتها ليس انحيازا لنظام وليس انحيازا لأحد وإنما هو انحياز لحالة استعادة الاستقرار للمنطقة؛ لأن النتائج التي تترتب على الواقع والخلل الاستراتيجي الذي شهدته المنطقة سندفع ثمنه.
أورد راديو مونت كارلو أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طالب بضرورة إصلاح الأمم المتحدة، مضيفا: “الأمم المتحدة نشأت منذ أكثر من 70 سنة في ظل ظروف دولية وإفراز للحرب العالمية الأولى والثانية”.وقال السيسي، خلال جلسة “التحديات الراهنة للسلم والأمن الدوليين”، في فعاليات اليوم الأول لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ، التي عقدت صباح أمس: ” كانت مؤسسة لتواجه الحروب وتنظم السلام في العالم، أتصور بعد أكتر من 70 سنة محتاجين نطور المنظومة حتى تستطيع مواجهة التحديات التي نشأت وتطورت نتيجة التطور الإنساني في العالم”.
وتابع الرئيس السيسي: “لو معملناش ده الأمم المتحدة هتواجه دايمًا بأدبيات وقوانين وأدوات مش عصرية، ده كلام كان معمول من 70 أو 80 سنة والدنيا اتغيرت خالص، محتاحين الأمم المتحدة تطور نفسها في مواجهة هذه التحديات”.
الإعلام الأسيوي
تابع تقرير “الاستعلامات” ما تناولته بعض وسائل الإعلام الأسيوي حول المنتدى، حيث أوردت وكالة “شينخوا” في نسختها الانجليزية تقريراً بعنوان “السيسي يدعو الى بذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب” تناول دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي في منتدى الشباب العالمي الثالث بشرم الشيخ إلى بذل جهود مشتركة لمحاربة الإرهاب، جاء ذلك في الجلسة التي ناقش فيها التحديات التي تواجه السلام والأمن الدوليين.
أوضح الرئيس السيسي أن الجماعات الإرهابية يمكن أن تلحق الضرر بالدول لأن عملية أو عمليتين إرهابيتين ستدمران السياحة، وشدد على أن مكافحة الإرهاب تتطلب جهوداً وتعاوناً دوليين، حتى لو لم تتأثر بعض البلدان مباشرة بالإرهاب، كما أكد الرئيس على ضرورة اتخاذ موقف موحد وحاسم ضد الدول التي تدعم الإرهاب وتستخدمه لتحقيق أهدافها، وقال “إذا لم يتخذ موقف حاسم ضد هذه الدول، فإن الإرهاب سيزداد في المنطقة وفي إفريقيا، وسوف يتعرض العالم بأسره للأذى والمعاناة”.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال الجلسة إن سباق التسلح النووي وانتشار الشائعات وتسليح الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ من بين القضايا التي تهدد السلام والأمن، وحذر أبو الغيط من انتشار الشائعات والتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على الحاجة إلى “مواجهة الحملات النشطة الضارة بالشرق الأوسط”.