تبون.. والطريق الى قصر المرادية الجزائري
د. حذامى محجوب
أعلنت اليوم الهيئة المشرفة على الإنتخابات بالجزائر فوز المرشّح عبد المجيد تبون بالإنتخابات الرئاسية الجزائرية التي جرت الجمعة 12 ديسمبر 2019 بعد حصوله على 58.15% من الأصوات.
وقد ولد عبد المجيد تبون في 17 نوفمبر 1945 بالمشرية في الشمال الغربي للجزائر وينحدر من أسرة عريقة من بلدية بوسمغون، ولاية البيض وهو متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1969 اختصاص اقتصاد ومالية.بدأ مسيرته المهنية بصفته إداري متربص في 1969 ثم إداري في 1972 بولاية بشار.دخل عبد المجيد تبون عالم السياسة في سنة1977 كأمين عام بولاية ادرار ،ليشغل منصب أمين عام للولاية قبل أن يلتحق بولاية باتنة في 1979كأمين عام للولاية ثم انتقل الى ولاية المسيلة في 1982.
ومن سنة 1983 إلى 1989 شغل عبد المجيد تبون منصب والي بكل من ولايات ادرار،تيارت وتيزي وزو قبل أن يلتحق بالجزائر العاصمة في 1991 كوزير منتدب مكلف بالجماعات المحلية في حكومة أحمد غزالي قبل أن يغادر الحكومة في 1992.
وفي سنة 1999 قام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتعيينه كوزير للاتصال والثقافة في حكومة أحمد بن بيتور لمدة ستة أشهر ثم عين كوزير منتدب مكلف بالجماعات المحلية، وفي سنة2001 عين كوزير للسكن والعمران في حكومة علي بن فليس.
بعد مغادرته للحكومة في 2002، قام بعدة مهام إلى الخارج بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
في 3 سبتمبر 2012 عين كوزير للسكن والعمران في حكومة عبد المالك سلال 1 ثم وزيرا للسكن والعمران والمدينة في حكومة سلال 2، سلال 3 وسلال 4.
في 19 جانفي 2017 عين كوزير للتجارة بالنيابة، في 25 ماي 2017 عين السيد عبد المجيد تبون كوزير أول خلفا للسيد عبد المالك سلال الذي ترأس الحكومة منذ 2012.
شغل منصب الوزير الأسبق في حكومة الجزائر 2017، حيث عينه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 24 مايو 2017 خلفا لعبد المالك سلال بموافقة الأغلبية البرلمانية واستلم المنصب رسميا يوم 25 مايو 2017، ولَم يبق فيه أكثر من 3 أشهر، لأنه أُقيل يوم 15 أوت 2017 ليخلفه أحمد أويحي.
يبدو إذن أن رئيس الدولة المنتخب هو رجل دولة بامتياز تمرّس على عدة مناصب سياسية ومسؤوليات اقتصادية واجتماعية ، فهنيئا للجزائر بهذه الانتخابات.
وعلى الرئيس الجديد أن يحقق المصالحة الوطنية بين الشخصيات الوطنية الجزائرية الفاعلة والقادرة على قيادة الجزائر ورفع التحديات التي تواجهها وبين جيل الشباب الذي اعتاد الخروج كل جمعة للتنديد بكل ما هو قديم.