شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يؤكدان على الإحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين
إبراهيم الأمير
إنطلاقا من حرص فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والسيد رئيس الجمهورية الإيطالي/ سيرجو ماتاريللا والأسقف نوزيليا ، ممثل بابا الفاتيكان في اقليم البيامونتى بالشمال الايطالي ، على دعم الباحثين والعاملين في مسيرة التوعية والتثقيف والتعريف برسالات السماء ، جاء التأكيد على ضرورة وأهمية التعايش الجيد والاحترام المتبادل، تمشيا كذلك مع حرصهم وندائهم لجميع المسلمين والمسيحيين أن يتعاونوا على خلق عالم جديد ملؤه المحبة والأخوة والإحترام المتبادل ،استشهادا بحرص الأزهر الشريف والفاتيكان على إبرام و توقيع وثيقة الأخوة الانسانية في أبو ظبي بين البابا “فرانسيس” وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ، وما تتضمنه تلك الوثيقة من بنود التعايش الآمن والحرص على أن يعم السلام أرجاء المعمورة .. من هنا جاء ايضا الاستعداد والتحضير لمنتدى تكريم الاديان ، وانطلاق الورشة الخاصة بمناقشة “وثيقة الأخوة الإنسانية” التى وقعها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في ابو ظبي.. وذلك في يومي الجمعة والسبت 13 و14 من شهر ديسمبر الجاري في ايطاليا وتحديدا مابين مدينتي تورينو وميلانو .. وينظم هذا المنتدى تحت رعاية السيد “ألبيرتو تشيرو” محافظ إقليم البيمونتى بالشمال الإيطالي ، وبتنسيق مع نائب المحافظ المستشار “روبيرتو روسو” ، بحضور ومشاركة رموز القانون والأزهر الشريف والفاتيكان والكنيسة المرقصية .. وذلك من أجل مناقشة الوثيقة وتحليل بنودها وأهدافها..
فمع انطلاق مبادرة الباحثين في شئون أمن الشعوب وحقوق الإنسان ، وتحرك مركز مكه الاسلامى من قلب ايطاليا ، وبالتحديد من مدينة تورينو ، تتألق المساعي الحميدة تحت شعار “تكريم الاديان” ، انطلاقا من وثيقة “الأخوة الإنسانية” التي ترجمت جولات قافلة السلام الدولية لعامها الثالث على التوالي ، والتي يدير شئونها الأستاذ/ ابراهيم يونس الباحث في شئون التعارف وتعظيم ماجاء في رسالات السماء وصاحب مبادرة تكريم الاديان ،، حينما تحرك بالمؤسسات المعنية في أجواء اوروبية ، غربية وشرقية ، لرصد بكل دقة زيارات ولقاءات الزعماء والقيادات النشطة ، وردود الأفعال على الساحة الدولية ، وما أثمر عنها من تحرك إيجابي لعجلة التوافق العربي والحوار المتميز بين الشعوب .. وصولا إلى الدور المتميز الذي قام به مركز دار الحكمة الثقافي بمدينة تورينو الايطالية، واللقاءات المتعددة في خدمة الأديان والتقارب بين الشعوب، فجاءت النتائج الجيده والتطور الكبير والإزدهار الملموس لشعوب كانت تعاني نتاج ثورات وفوضى وتخريب على أراضيها ، تلك الدول استطاعت ان تسترد قواها وتعود بكل ثقلها لتحتل مكانة الصدارة بالمنطقة ، فها هي مصر ، التي أثبتت للعالم أن الإرادة الشعبية والقيادة السياسية الناجحة تبني معاً وتنهض بمؤسسات الدولة ، مع الإحتفاظ بعزة وكرامة شعبها.. فتحولت المهمة الصعبة التى قام بها الباحثون إلى تقارب وحوارات ناجحة من خلال الزيارات المنظمة واللقاءات الشبابية المفتوحة التى يتخللها تقديم للأديان السماوية العظيمة بقيمها المثلى ، وعرض حقائق الأمور على الساحة العربية التى تعاني الأحداث المؤلمة على أراضيها ، وكذا نبض الشارع المصري وحقيقة الأمور هناك ومجريات الحياة والإرادة الشعبية العظيمة التى نزلت لتقول كلمتها وتدعم بلادها وقيادتها .. استطاعت اللجان أن تؤدي الرسالة في صورة عظيمة ، تمشيا مع فكر ونهج الأزهر الشريف والمراكز والجامعات الإسلامية وكذا الفاتيكان ، داعم مبادرات القافلة والحوار والتقارب السلمي .. فها هو العام الثالث الذي نتواصل فيه مع مجموعات العمل المتخصصة من خلال مؤتمرات وحوارات دولية تسعى جاهدة الى توصيل الحقائق و المعلومات الصحيحة عن الأديان وتبريرها مما ينسب اليها ..
فلا ننسى الجهود العظيم التي قدمتها مؤسسة بيروتي الايطالية ومركز النيل المصري الايطالي في هذا الشأن حتى جاءت على رأس الباحثين العاملين مع المبادرة المذكوره .. وكان كل ذلك من أجل دعم الأمن والسلام ونبذ العنف والتشدد والكراهية ..حتى وصل بنا المطاف بحلول المنتدى الختامي تحت عنوان:
“تكريم الأديان من منظور وئيقة الأخوة الإنسانية” في الثالث عشر من الشهر الجارى..