اشرف ابو عريف
في يوم 28 أكتوبر 2019، أقام السفير ماساكي نوكي، سفير اليابان لدى جمهورية مصر العربية، حفل تسليم وسام الشمس المشرقة، الأشعة الفضية إلى الكابتن محمد رشوان، وذلك بمقر إقامة السفير الياباني بالقاهرة.
وخلال حفل تسليم الوسام، أعرب السفير نوكي عن تهانيه القلبية للكابتن رشوان لتتويجه بالوسام، وعن تقديره وامتنانه لجهوده في نشر الجودو وتعريف العالم به، ليس فقط كرياضة، ولكن أيضًا كروح وأخلاق وتعاليم الجودو الراسخة والمتأصلة في نفوس اليابانيين.
كما ألقى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة كلمة أعرب خلالها عن تهانيه القلبية للكابتن رشوان على التتويج بالوسام وتقديرة للعلاقات الرياضة العميقة بين مصر واليابان.
وعبر الكابتن رشوان فى كلمته عن عشقه لرياضة الجودو وسعادته بهذا التكريم الكبير من اليابان التى يعتز بعلاقاته الممتدة معها وبحصوله علي هذا الوسام بعد تركه للعبة الجودو منذ وقت طويل. كما تم عرض رسالة صوتية مسجلة للتهنئة بعثت بها عمدة مدينة طوكيو التي تربطها بمدينة القاهرة اتفاقية “التأخي والصداقة”، السيدة يوريكو كويكي، ورسالة أخرى بعث بها منافس الكابتن رشوان في نهائي أولمبياد لوس أنجلوس لعام 1984، ياسوهيرو ياماشيتا، لاعب الجودو الياباني السابق والرئيس الحالي للجنة الأولمبية اليابانية، أعرب فيها عن تهانيه القلبية الحارة وتتطرق خلالها إلى ذكرياته مع الكابتن رشوان خلال أولمبياد لوس أنجلوس، وتحدث أيضًا عن التعاون والتبادل فيما بينهما حتى الآن.
والجدير بالذكر أن الكابتن رشوان وعمدة مدينة طوكيو، السيدة يوريكو كويكي، كان قد الْتَقَيَا خلال زيارة الكابتن رشوان لليابان في عام 2018، وأقيمت جسور تواصل وروابط قوية بين اليابان ومصر من خلال أنشطته ومساهماته.
ويأتي هذا التكريم تقديرًا واعترافًا بإنجازات الكابتن رشوان في نشر الجودو في مصر وتعزيز التبادل بين اليابان ومصر من خلال ذلك، ولمساهماته في تعزيز فهم المصريين تجاه اليابان، بالإضافة إلى كونه رمز من الرموز الدولية “للاعب النظيف”.
لقد اتسعت شعبية لعبة الجودو في مصر من خلال الدور البارز للكابتن رشوان في الملاعب الدولية بعد أن اختير كلاعب في المنتخب المصري للجودو عندما كان في سن 19 سنة. وبعد حصوله على المركز الثاني في بطولة الجودو للوزن المفتوح رجال بأولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، بعد أن التزمَ باللعب النظيف في المباراة النهائية أمام لاعب الجودو الياباني ياسوهيرو ياماشيتا، المصاب في قدمه، وحصوله بعد ذلك على جائزة اليونسكو الدولية للاعب النظيف في نفس العام بعد أن حاز على احترام وتقدير الجميع لمده يد المساعدة لزميله المصاب اللاعب ياماشيتا، أثناء صعودهما إلى منصة التتويج بالميدالية، مما كان له تأثير كبير في ازدياد شعبية لعبة الجودو اليابانية في مختلف أنحاء بلده مصر.
كما أنه وبالإضافة إلى اجتهاده في نشر الجودو في مصر، وقيامه بتوزيع حصير “التاتامي” والملابس الخاصة بلعبة الجودو التي يصعب الحصول عليها داخل مصر، للأندية الرياضية المصرية، فهو يحافظ أيضًا حتى الآن على علاقات الصداقة القوية التي تربطه بلاعبي الجودو اليابانيين منذ أن كان لاعب، ويواظب على التواصل والتفاعل مع مجتمع الجودو الياباني. وحتى بعد اعتزاله اللعب، قام الكابتن رشوان بإظهار أهمية “لعبة الجودو اليابانية”، ليس فقط كرياضة، ولكن أيضًا عن طريق تعريف المصريين بالأخلاق والفضائل والثقافة اليابانية من خلال الجودو على نطاق واسع في العديد من المناسبات المختلفة داخل مصر.
ولقد تم دمج قصة الكابتن رشوان في الكتب الدراسية الخاصة بمناهج المدارس الإعدادية في اليابان تحت عنوان “روح اللعب النظيف التي أظهرها الكابتن رشوان”، وهو يحظى بشعبية كبيرة على نطاق واسع في اليابان كرمز من رموز الروح الرياضية واللعب النظيف.