أشرف أبو عريف
تنظم كلاً من السفارة السويسرية، منظمة الهجرة الدولية، ومؤسسة ”بسيطة“ المجتمعية احتفالية يوم الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٩ للاحتفال بنجاح حملتهم المشتركة #بنكمل_بعض التي انطلقت فى ١٨ يوليو من العام الجاري لدعم إدماج المهاجرين واللاجئين فى مصر. و سوف يحضر الاحتفال الممثل آسر ياسين الذي شارك في الحملة.
وتلقت الحملة دعماً من وزارة الخارجية ووزارة الشباب والرياضة، وركزت على مزايا التنوع داخل المجتمع عبر تجربة مجتمعية قام بإدارتها الممثل المصري الشهير آسر ياسين، حيث قام المشاركين على إحدى المسارح بطرح رؤيتهم وانطباعاتهم حول بعض المقولات الشائعة التي قرئت لهم . هذه التجربة الإنسانية التشاركية أظهرت للمشاركين إلى أي مدى توجد نقاط مشتركة فيما بينهم بغض النظر عن اختلاف خلفياتهم.
وقامت فكرة الحملة الإلكترونية عبر الإنترنت على فيديو قصير بطولة آسر ياسين (سفير النوايا الحسنة لمنظمة الهجرة الدولية) وإخراج شريف البنداري. وأوضح ألبون دي مينونفيل، رئيس وشريك مؤسس بمؤسسة (بسيطة)، أنه “وعلى الرغم من العديد من التحديات التي لا تزال قائمة، فإن الطريق أصبح ممهداً أمام الجميع كي يعلنوا بكل ثقة أن مصر دولة مضيافة تجاه الـ١٤٥ جنسية التي تستضيفهم على أرضها. بالنسبة لي يعد هذا أحد أهم إنجازات هذا المشروع.“
تم تصميم المبادرة كحملة تبرعات عبر الإنترنت بنظام الـClickfunding، وذلك عبر دعوة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التفاعل مع الحملة لتصل إلى ٢٥٠,٠٠٠ تفاعل فى خلال أسبوع واحد فقط. تخطت الحملة هدفها بنسبة ضخمة حيث وصلت إلى أكثر من مليون شخص عبر فيسبوك، تويتر، إنستجرام، وعلى شاشة التلفزيون (حيث عرضت الحملة في برنامج المذيعة الشهيرة منى الشاذلى). كذلك قامت منظمة الهجرة الدولية بتنظيم دورات في ريادة الأعمال لـ٣٠٠ مصري ومهاجر/لاجئ كي يفتتحوا أعمالهم فى مصر، لتساهم جهود المنظمة بذلك فى دعم النمو الاقتصادي للدولة.
وتحتفي الاحتفالية المقامة فى ٣١ أكتوبر الجاري بالتأثير الإيجابي الذي حققته الحملة. إذ سيقوم بعض المستفيدين من البرنامج التدريبي بعرض مشارعيهم على الحضور، والذين ستتاح لهم فرصة مشاهدة الفيديو القصير الذي قامت عليه الحملة. كذلك تهدف الاحتفالية فى جوهرها إلى تكريم مفاهيم التنوع والمبادئ التي يتبناها ويروج لها القائمون على الحملة. وقد قام هذا المشروع بالتأكيد على مفهوم هام كما أتى على لسان كورين هينشوز بيناني، مديرة مكتب التعاون الدولي بالسفارة السويسرية: ”كلما استطاع الإنسان أن يعرف نفسه، كلما أدرك كم نحن متشابهون كبشر، وهذا التشابه يتخطى كافة مفاهيم الهوية، الدين، أو النوع“. وقد أظهر الدعم الكبير الذي قدمته السفارة السويسرية للحملة أن ”قبول التنوع هو أحد أهم مفاتيح نجاح دولة سويسرا.“
