سلايدرسياسة

نرصد نتائج انتخابات كندا وفوز الحزب الليبرالى بزعامة “ترودو”

استمع الي المقالة

مونتريال – د. حذامى محجوب

أفرزت الانتخابات الفيدرالية الكندية التي أقبل عليها المواطنون بأعداد كبيرة يوم 21 أكتوبر 2019 النتائج الأولية التالية:

الحزب الليبرالي الكندي
110 33,1‎%‎ 5.911.419
حزب المحافظين الكندي
79 34,4‎%‎ 6.153.374
الحزب الديمقراطي الجديد
17 15,9‎%‎ 2.846.153
الكتلة الكيبيكية
14 7,7‎%‎ 1.376.260

انه فوز للحزب الليبرالي ولكنه فوز بأقلية باعتبار أن المطلوب هو 170 صوت للفوز بالأغلبية.
ولقد وقع انتخاب جستين ترودو زعيم الحزب الليبرالي وأندرو شير زعيم الحزب المحافظ وايف فرانسوا بلانشي زعيم حزب المجموعة الكيبيكوية.

أما زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاسيت سينخ وزعيمة حزب الخضر الكندي اليزبت ماي فقد كانا متقدمين في مقاطعتهما في حين أن زعيم الحزب الشعبي الكندي والممثل عن مقاطعة بوس ماكسيم برنيي قد هزم من طرف منافسه المحافظ ريشارد لوهو.

وتمكن الحزب الليبرالي من انتخاب 82 ممثلا منهم 70 في الصدارة ،ومن جهته تمكن الحزب المحافظ الذي كان يعد 76 ممثلًا ، منهم 42 كانوا في السباق .
أما عن حزب المجموعة الكيبكوية الذي انتخب ممثله الأول في مقاطعة الكاسبزي وجزر المادلين فقد كان يعد 18 ممثلا ، 17 منهم كانوا متفوقين.

أما الحزب الديمقراطي الجديد في كندا ، فقد نجح في انتخاب 3 ممثلين ، ومن جهة أخرى فقد وقع انتخاب ممثلة عن حزب الخضر الكندي في البرانسويغ، في حين كانا ممثلين آخرين على رأس القائمة.

وقد أعلن ايف فرانسوا بلانشي بأنه سيتعامل مع الحكومة الليبرالية الأقلية كما كان منتظرا.

بعد انتخاب 32 نائباً ، تعهد زعيم الكتلة الكوبيكية إيف فرانسوا بلانشيت مساء الاثنين بالعمل مع حكومة الأقلية لجوستين ترودو “إذا كان ما يتم اقتراحه في مصلحة الكيبيك”.

وتجدر الإشارة الى أن هذه المجموعة قد استعادت في هذه الانتخابات شكل من السيادة و نوع من “العزة” من خلال هذه العودة القوية لبلوك الكيبيك . فقد حصل حزب إيف فرانسوا بلانشي بأكثر من ثلاثة أضعاف تمثيليته في أوتاوا بفوزه بـ 32 مقعد على 78 مقعدًا في الكيبيك.

لقد حقق الحزب ذو النزعة القومية مكاسب في كل منطقة تقريبًا في حين كان يعتبره الكثيرون قبل مدة وجيزة قد انقرض ،و تعهد هذا الحزب بالدفاع عن مصالح الكيبيك التي رفعتها حكومة Legault – بما في ذلك قانون احترام لائكية الدولة.

د. حذامى محجوب.. مراسل الدبلوماسي من كندا..

وأفاد زعيم الكتلة بأنه لن يشارك في حكومة ائتلافية،ولكنه مستعد للعمل مع أي حكومة ، دون “المساس بقيم الكيبيك” التي تتمثل في الدفاع عن الفرنسية والعلمانية.

وقال إيف فرانسوا بلانشيت أمام بضع مئات من النشطاء المتحمسين في المسرح الوطني بسانت كاترين في وقت متأخر من ليلة الاثنين المنقضية “إذا كانت الحكومة قابلة للتحدث ، فإن كتلة الكيبكوا ستكون قابلة للتحدث ، إلا إذا كان عليها تمرير المزيد من النفط عبر كيبيك”.

لن يساهم زعيم الكتلة “بانجاح الفيدرالية” ، لكنه لن يضع العصا في العجلة لمجلس العموم أيضًا. وقال أيضا “لنكن أصدقاء وبرلمانيين. […] شركاء ، لكن متساوون وأحرار “.

يبدأ جاستن ترودو اليوم مناقشات مع هذه الأحزاب الصغيرة للعثور على الدعم اللازم.

نظرًا لأن التحالفات ليست جزءًا من الثقافة السياسية الكندية ، فيمكنها التفاوض على الدعم المخصص لواحد أو أكثر من التشكيلات للحكم وتجنب سحب الثقة من الحكومة عن طريق لائحة لوم. وسيكون التحالف على الأرجح مع الحزب الوطني الديمقراطي أي مع جاغميت سينغ.

وبالتالي سيتم الحصول على أغلبية مريحة للحكم طوال عهدة جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى