إقتصاد

السفير الإندونيسي: لن ننسى أن مصر أول من اعترف باستقلال إندونيسيا

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف – ربيع شاهين

أكد سفير إندونيسيا بالقاهرة، حلمى فوزى، أن بلاده لن تنسى أبدا أن مصر كانت من أوائل الدول التى اعترفت بإستقلالها عام 1945 ولفت السفير الي أن أول وثيقة تعاون مشترك وقعتها إندونيسيا كانت معاهدة الصداقة مع مصر عام 1974 ومنذ ذلك الحين وقف كلا البلدين جنبا إلى جنب فى النهوض بالقضايا المشتركة لدى الدول الناشئة والنامية من أعضاء حركة عدم الإنحياز، والأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامى، والعديد من المحافل الدولية الأخرى.

وأشار السفير حلمي فوزي إلى قيام البلدين فى يونيو 2019 بعقد جولة من المشاورات الثنائية “السادسة من نوعها” اتفقا خلالها على تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائى وبحث دفع المجالات الأخرى، وقال أنه في ختام تلك المشاورات اتفقنا علي تشكيل لجنة تجارية مشتركة ذات إطار قانونى لأسس التعاون التجارى بين البلدن.

جاء ذلك خلال كلمته،فى احتفالية تم تنظيمها بمقر السفارة الإندونيسة، وذلك بمناسبة الذكرى ال74 لاستقلال إندونيسيا.و أعلن أن سفارة بلاده سوف تشارك فى أكتوبر المقبل مع شركائها التجاريين فى المعرض الإندونيسى للصادرات السنوى فى جاكرتا،الذي يسهم بشكل كبير فى تعزيز التجارة بين البلدين.ونوه الي أنه في قطاع السياحة والثقافة، تكرس السفارة المزيد من الجهود فى عقد عدة فعاليات فى جميع محافظات مصرللترويج للثقافة الإندونيسية، كما تنظم السفارة رحلات تعريفية لعدة وجهات سياحية فى إندونيسيا للشركات السياحية المصرية والإعلاميبن المصريين.وقال: إن هذه البرامج الترويجية أدت إلى الاتجاه الإيجابى للسائحين المصريين الذين قاموا بزيارة إندونيسيا خلال السنوات الثلاث الماضية والذين تم تسهيل دخولهم أيضا من خلال الإعفاء من التأشيرة، كما زادت هذه البرامج من الزيارات السياحية الإندونيسية لمصر.وقال أن البلدين يتمتعان يوجد بالعديد من أوجه التشابه التى قد توفر مجالا أكبر للتعاون بما فى ذلك البنية التحتية والمعلومات والاتصالات والتكنولوجيا لدعم تنمية الاقتصاد.حيث تعتبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حاسمة للغاية لتوفير الاتصال ودعم أنشطة الأعمال والمعاملات والاقتصاد الإبداعى فى العالم الحديث.

وتابع قوله أنه: بجانب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نحن نشهد أيضا تطوير مختلف الهياكل الأساسية مثل الطرق والمصانع والموانىء والسدود والمنطقة الاقتصادية فى مصر وغيرها من البلدان الإفريقية، ألهم هذا التقدم الملحوظ إندونيسيا لعقد منتدى الحوار الإندونيسى – الإفريقى للبنية التحتية فى أغسطس الماضى فى بالى لتعزيز التعاون فى تطوير البنية التحتية بين إندونيسيا وأفريقيا، حيث نرى مصر محور يربط إندونيسيا وأفريقيا.ولفت الي أن بلاده تهدف إلى إنشاء المزيد من الشركات الناشئة فى يونيكورن فى المستقبل، وإلى إقامة تعاون وثيق مع مصر فى هذا القطاع.

وعلى الصعيد الاقتصادى، أكد أن مصر كانت أحد الشركاء التجاريين غير التقليديين لإندونيسيا، حيث سجل حجم التبادل التجارى بين البلدين على مدار الخمس سنوات الماضية اتجاها إيحابيا يتراوح بين 1,2-1,5 مليار دولار سنويا.

وعن التعاون الزراعى، تعطى الدولتان الأولوية للقطاع الزراعى لتوفير الأمن الغذائى، حيث تمتلك مصر نظام مستدام لإدارة المياه ونظام الرى الحديث، ويمكن لإندونيسيا أن تأخذ درسا من مصر كأفضل ممارسة لتنفيذ نظام الرى، مضيفا، فى هذا الصدد نقدر زيارة وزير الرى والموارد المائية الدكتور محمد عبد العاطى لإندونيسيا الشهر الحالى.

وأوضح السفير أن إندونيسيا تلتزم بتعزيز قيم الديمقراطية والتسامح والتعددية والسلام، حيث نجحت فى إبريل الماضى فى عقد إنتخابات تشريعية ورئاسية فى جميع أنحاء إندونيسيا.لافتا الي أنه، لأول مرة فى تاريخ إندونيسيا، يتم إنتخاب رئيس الدولة ونائبه، وأعضاء مجلس الشورى، وأعضاء الهيئات التشريعية المحلية والبلدية فى نفس اليوم، حيث وصل عدد الناخبين المؤهلين إلى 190 مليون ناخب، عززت تلك الإنتخابات المناخ الديمقراطى فى إندونيسيا، إذ أصبخ زاخرا فى إندونيسيا.

ولفت، إلى أن الفكر الذى تم تبنيه فى شعار الدولة هو “الوحدة فى التنوع” وفى دستور عام 1945تم تأسيس جمهورية إندونيسيا على المبادىء الخمس وهى: الإيمان بالله، الإنسانية، وحدة إندونيسيا، الديمقراطية، العدالة الإجتماعية.

وأعرب السفير الاندونيسي عن امتنانه لحكومة وشعب مصر لما لديهما من علاقات تاريخية قوية ومتينة تغمرها روح الإخوة والصداقة، ولاسيما الأزهر الشريف على الترحيب الحار والاستضافة.وقال:أنا متأكد عند الإنتهاء من دراستهم سوف يصبح كل خريج من الأزهر رسول لتعاليم الإسلام كدين رحمة للعالمين،وهو الدين الذى يجلب البركات على كل أنواع البشر والكون.واختتم السفير كلمته قائلا: أتمنى أن يوفق الله تعالى مصر وإندونيسيا دائما شعبا وحكومة.

وقد حضر الاحتفالية وزير الرى والموارد المائية، الدكتور محمد عبد العاطى، ونائب رئيس المحكمة الدستورية، الدكتور عادل عمر الشريف.ووكيل مجلس النواب محمود الشريف، والسفير حازم الطاهري نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الاسيوية وشئون الاسيان ، والسفيرة عبير عمر سليمان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم ، والسفير محمد رفيق خليل مستشار وزير الري ،بجانب عدد من السفراء المعتمدين بالقاهرة بينهم، سفير تايلاند، كمبوديا، فنزويلا، صربيا، بلغاريا، كازاخستان، أفغانستان، كوريا الجنوبية، ليتوانيا، سنغافورة، جورجيا، السعودية، إيطاليا، أرمينيا، ميانمار، الفلبين، ماليزيا، القائم بأعمال سفير طاجيكستان، القائم بأعمال السفير الإيرانى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى