سياسة

السعودية تسلم الأمم المتحدة 500 مليون دولار لدعم العمل الإنساني في اليمن

استمع الي المقالة

نوران عبد المنعم

قدمت المملكة العربية السعودية اليوم شيكا بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، مساهمة جديدة منها لدعم العمل الإنساني في اليمن.

ووقع المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة العقد الخاص بهذه المنحة، خلال مشاركته في جلسة نقاش بمؤتمر “الوضع الإنساني في اليمن .. الطريق إلى المستقبل” المنعقد في مدينة نيويورك.

وفي هذا السياق، أوضح معالي الدكتور عبدالله الربيعة أن التاريخ العريق الذي يربط المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية الشقيقة والذي بني على مبادئ راسخة وروابط متينة يعزز العلاقة القوية بين شعبي البلدين، لذا لم يكن مستغربًا ما تقدمه المملكة من من برامج تنموية وإنسانية وإغاثية للأشقاء في اليمن منذ عقود من الزمن تأكيدًا لتلك الروابط بين البلدين، ولدعم الجهود الإنسانية ورفع معاناة الشعب اليمني.

وأضاف الربيعة أن المساعدات الإنسانية والإغاثية بشتى أنواعها وقطاعاتها من المملكة ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة تصل لمستحقيها في جميع مناطق اليمن بدون استثناء أو تمييز بما فيها المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثي.
وأكد أن دور الممملكة ودعهما الكبير ساعد وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة لمنع حدوث مجاعة وإيقاف الأوبئة ودعم الاقتصاد وغير ذلك من الأعمال النبيلة.

وأكد الربيعة أن العمل الإنساني باليمن يواجه تحديات رئيسية كبيرة من جراء الممارسات السلبية للمليشيات الحوثية، أهمها، زراعة مئات الآلاف من الألغام المضادة للأفراد، الأمر الذي دفع المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة إلى إنشاء عدد من البرامج الوقائية والعلاجية والتأهيلية لمواجهة هذا التحدي، ومنها البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام) الذي نجح في انتزاع 89.761 لغمًا من الأراضي اليمنية، والمشروع السعودي للأطراف الاصطناعية الذي تمكن من تركيب 640 طرفًا صناعيًا، إضافة إلى استحداث البرنامج السعودي لإعادة تأهيل الأطفال المجندين الذي أعاد تأهيل 400 طفل بشكل مباشر و 9.600 من عوائلهم.

وذكر الربيعة أن من التحديات المحيطة بالعمل الإنساني في اليمن أيضا توسيع نطاق الأزمة وتوزيعها على جميع المناطق اليمنية والدول المجاورة لليمن، وذلك بتضييق المليشيات الحوثية على الكثير من اليمنيين وعدم تمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فيضطرون على أثر هذه الممارسات إلى النزوح إلى مناطق أخرى باليمن أو من اللجوء إلى دول أخرى، موضحًا أن المملكة بذلت جهودًا كبيرة لإيواء أكثر من 561 ألفا من اللاجئين اليمنيين، وحرصت على تمكينهم من فرص العمل وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية لهم بالمجان، أو من خلال رعايتهم في الدول الأخرى كما هو الحال في جيبوتي والصومال.

 ودعا الدكتور الربيعة منظمات الأمم المتحدة لوقف هذه الانتهاكات، مشددًا على أن المملكة حريصة كل الحرص على إنهاء الأزمة ودعم جميع مبادرات السلام التي طرحت من قبل المبعوثين الأمميين لليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى