تونس – د.حذامى محجوب
أعلن الخبير في الشؤون الخارجية ، رافع الطبيب ، أنه سيكشف عن المهندسين الحقيقيين لمرشح الحملة الانتخابية الرئاسية لقيس سعيد. وأكد أن هنالك مغالطة كبرى من مؤيديه الذين تحدثوا عن حملة شعبية استعملوا فيها الاتصال المباشر بالمواطنين وطرق كل الأبواب ، دون أي تمويل ودون أي دعم مالي.
وأوضح الطبيب أن حملة قيس سعيد اعتمدت على الوسائل التي لا يمكن أن تمتلكها سوى الشركات العالمية الكبرى العاملة على وسائل التواصل الاجتماعي. وذكر على سبيل المثال ، شركة “Cambridge Analytica” ، والمعروفة بعلاقتها مع أقصى اليمين وبعض أجهزة الاستخبارات.
وأضاف أن هذه الشركة ، قد نشطت وعملت كثيرا ، في حملة دونالد ترامب وحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأوضح رافع الطبيب أن هذه الشركات هي وحدها القادرة على التحكم في الأشخاص من خلال Facebook ، بالاعتماد على خوارزميات شديدة التعقيد مثل “استهداف السياسات المصغرة” ، وهي تطبيقات ليست متاحة لأي شخص باعتبارها جزء من بيانات التعريف”.
وقد أراد رافع الطبيب لفت الانتباه إلى حقيقة وهي أن مثل هذه الأساليب والمناورات ليست أبداً بريئة ولا اعتباطية، انها تهدف إلى تدمير سيادة البلدان المستهدفة. وأشار إلى أن مثل هذه الممارسات قد أسفرت عن نتائج سنة 2011 في تونس من خلال جعل البلاد، لا فقط “مختبر ديمقراطي”، ولكن أيضًا المزود الأول للإرهابيين الذين زعزعوا قوى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح رافع الطبيب أن قيس سعيد يرفض التواصل مع وسائل الإعلام لهذا السبب فهو خائف من أمرين :أن يتم الكشف عن دعمه الحقيقي وأن تحرجه أفكاره ومشاريعه العديمة الجدوى التي يدرك جيدا أنها ليست هي التي أوصلته إلى الدور الثاني.