احتفالا باليوم الوطني الثاني والستين، ألقى سيادة السفير/ محمد حنيف عبد الرحمن.. سفير ماليزيا بجمهورية مصر العربية على الحضور من سياسيين، دبلوماسيي، وعسكريين، ورجال اعلام، وغيرهم.. والتى جاءت على النحو التالي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومساء الخير
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، السيدات والسادة
الحمد لله، بفضل الله سبحانه وتعالى، نستطيع اليوم أن نحتفل باليوم الوطني الـ 62 لماليزيا والذي يتم الاحتفال به في 31 أغسطس والاحتفال بيوم ماليزيا الـ 56 الذي يتم الاحتفال به في 16 سبتمبر. في البداية، بالنيابة عن سفارة ماليزيا في القاهرة، يسرني أن أعرب عن امتناننا الخالص وترحيبنا الحار بكم جميعكم، ضيوفنا الأعزاء، لتشريفكم لنا بالحضور للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة هذا المساء.
2. ويشرفني شخصياً أن أرحب ترحيباً حاراً، بسيادة السفير/ هاني سليم، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية بوزارة خارجية جمهورية مصر العربية، ممثلاً للحكومة المصرية على تشريف هذا الحفل اليوم، ومعالي السيد/ السيد محمود أحمد حسين الشريف النائب الأول لرئيس مجلس النواب المصري وفضيلة الشيخ/ صالح عباس جمعة صالح، وكيل الأزهر الشريف. كما يشرفني أيضًا حضور معالي/ أمير الدين شعاري، رئيس وزراء ولاية سيلانجور الماليزية والوفد المرافق لسيادته الذي يقوم بزيارة عمل إلى جمهورية مصر العربية. إنه لمن دواعي سروري أن أقوم باستضافة الزملاء الماليزيين والضيوف الكرام وأصدقاء ماليزيا هذا المساء للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة.
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، السيدات والسادة
3. منذ استقلال ماليزيا قبل 62 عامًا، نمت لتصبح دولة مزدهرة وحيوية. لقد نجحنا في تحويل الرؤية إلى واقع والتحديات إلى فرص وتوجيه أمتنا نحو السلام والازدهار في ماليزيا متعددة الأعراق والأديان والثقافات المتنوعة. ونشكر الله سبحانه وتعالى ونحن نحتفل بهاتين المناسبتين العزيزتين على النعم التي وهبها إيانا. وكدولة شابة، كان علينا أن نثبت مرارًا وتكرارًا لأنفسنا وللعالم بأسره أن لدينا القدرة على الصمود والنية للإتحاد ومواجهة التحديات. لقد تحملنا وتغلبنا على العديد من العقبات أثناء عملية بناء أمتنا، لكننا ثابرنا وظلنا صامدين في مواجهة المستقبل بثقة وتواضع ونزاهة، عقدنا العزم على تعميق وتعزيز وحدتنا وازدهارنا في الداخل مع الإسهام في تحقيق السلام والأمن والتنمية الإقليميين والدوليين.
4. وكعضو مسؤول في المجتمع الدولي، تواصل ماليزيا اتباع سياسة خارجية مستقلة وذات مبادئ وعملية تقوم على قيم السلام والإنسانية والعدالة والمساواة. كما تؤمن ماليزيا أيضًا بالحفاظ على العلاقات الودية مع جميع البلدان والحل السلمي للنزاعات القائمة على القانون والقواعد الدولية.
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، السيدات والسادة
5. لا تزال العلاقات الثنائية بين ماليزيا ومصر والتي بدأت منذ ثلاثينيات القرن الماضي وثيقة ودافئة وودية في ظل التعاون في المجال الاقتصادي والتجارة والاستثمار والتعليم العالي والتعاون الأمني والشؤون الدينية بسبب قيمنا المشتركة التي تربط بيننا رغم عديد التحديات.
6. لا تزال مصر أكبر شريك تجاري لنا في شمال إفريقيا حيث يبلغ حجم التبادل التجاري السنوي 500 مليون دولار. من حيث تجارة السلع، كانت مصر أيضًا من بين أكبر مستوردي منتجات زيت النخيل من ماليزيا. وبسبب التباطؤ العالمي الناجم عن الحروب التجارية والحقائق الجيوسياسية الأخرى، شرعت ماليزيا في مراجعة سياستها الاقتصادية الجديدة والنموذج الاقتصادي الجديد من أجل تقييم أهميتها ومواصلة تقييم السياسات الحالية، وصياغة سياسات إيجابية جديدة، لتطوير الخطة الاقتصادية الشاملة لقيادة التنمية الوطنية بعد عام 2020.
7. قدمت شركة النفط والغاز الوطنية الماليزية، بتروناس، مساهمة كبيرة في مجال الإستثمار في مصر باستثمارات بلغت 8.61 مليار دولار أمريكي. بالإضافة إلى ذلك، يسرنا أيضًا أن نرى شركة بروتون، الشركة الوطنية لصناعة السيارات تعيد إطلاق طرازاتها في مصر.
8. وإدراكًا منها للتطورات الاقتصادية الإيجابية في مصر وفي سعينا للانخراط في برامج وإمكانات الإصلاح الاقتصادي في مصر، تحرص ماليزيا على أن تقوم شركاتها بتوسيع أنشطتها التجارية في مصر، بما في ذلك المشاركة في مشاريع التنمية المختلفة في مصر مثل بناء وإدارة المطارات والبنية التحتية وصناعة النفط والغاز والاستثمارات في المناطق الاقتصادية.
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، السيدات والسادة
9. لا تزال ماليزيا ملتزمة بمشاركة خبرتها ودرايتها الفنية مع مصر من خلال برنامج التعاون الفني الماليزي (MTCP). وقد شارك حتى الآن ما مجموعه 691 مسؤولًا من مصر في العديد من دورات (MTCP) القصيرة الأجل وحضر 17 مسؤولًا مصريًا مختلف الدورات في ماليزيا حتى أغسطس من هذا العام. وفي المقابل، حضر ما مجموعه 44 مسؤولًا ماليزيًا من مختلف وكالات الشؤون الإسلامية دورات تدريبية مختلفة في مصر في عام 2018. وفي عام 2019، حضر 17 مسؤولًا من الوكالات الإسلامية الماليزية العديد من الدورات التدريبية التي قدمتها مصر.
10. لا يزال التعليم يمثل أحد المكونات الرئيسية للعلاقات الثنائية بين ماليزيا ومصر. فطبقاً لإحصائيات شهر يونيو 2019، هناك 11600 طالب ماليزي يدرسون بمختلف الجامعات في جميع أنحاء مصر، وفي المقابل هناك 2100 طالب مصري يدرسون حاليًا في ماليزيا. ولتصحيح هذا التباين في عدد الطلاب، نود تشجيع المزيد من الطلاب المصريين للدراسة في ماليزيا. لا تقدم ماليزيا فقط نظامًا تعليميًا عالميًا وبيئة ناطقة باللغة الإنجليزية، ولكن معظم الجامعات لديها برامج توأمة مع الجامعات الغربية، وبالتالي يتعرف الطلاب الأجانب على عادات مدهشة وتقاليد مختلفة والعديد من الأطعمة المختلفة.
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، السيدات والسادة
11. أطلقت ماليزيا مؤخرًا حملة Visit Malaysia 2020 بعنوان “Visit Truly Asia Malaysia”. قم بزيارة ماليزيا 2020 التي تركز على السياحة البيئية والفنون والثقافة، وهي تقدم أفضل ما يمكن أن تقدمه ماليزيا للعالم في عام واحد مليء بالفعاليات. ونرحب بالزائرين من جميع أنحاء العالم وخاصة من مصر لتجربة تفرد وجمال مناطق السياحة البيئية في ماليزيا بما في ذلك الغابات المطيرة والجبال والجزر والشواطئ وثقافتنا المتنوعة والفنون والتراث والتاريخ. وفي عام 2018، إستقبلت ماليزيا ما مجموعه 25.8 مليون سائح أجنبي. وحددت الحكومة هدفًا يتمثل في زيادة العدد لـ 30 مليون سائح خلال حملة (قم بزيارة ماليزيا 2020) كما حددت 100 مليار رينجيت ماليزي للإيرادات السياحية.
12. وقبل أن أنهي حديثي، ونيابة عن جميع الماليزيين، ندعو الله سبحانه وتعالى أن تنعم جمهورية مصر العربية وقادتها وشعبها بالسلام والازدهار والنجاح.
13. وفي النهاية، أود أن أتوجه لحضراتكم بخالص الشكر مرة أخرى على تشريفكم لنا للاحتفال باليوم الوطني الـ62 ويوم ماليزيا الـ56 اليوم.
وشكراً..
* ترجمة: الأستاذ إبراهيم صبرى.. مستشار السفير الماليزي