ندوة بالقاهرة تبحث افاق التعاون الاقتصادي بين مصر واوزبكستان
أشرف أبو عريف – ربيع شاهين
أكدت ندوة شهدتها القاهرة أن زيارة الرئيس السيسي التي قام بها الي طشقند في سبتمبر الماضي 2018 دشنت لمرحلة جديدة بالعلاقات بين البلدين ..وفتحت آفاقا جديدة وكبيرة لزيادة ومضاعفة التعاون بمختلف المجالات استنادا الي أن مصر تمثل قلب المنطقة والعالم العربي الي افريقيا واوزبكستان تمثل منطلقا لعلاقات مصر مع منطقة اسيا الوسطي بحث فرص الاستثمار والمزيد من التعاون..وجاء عقد هذه الندوة بمناسبة زيارة نائب وزير خارجية أوزبكستان”ديلشارد احدوف”التي تعد الاولي له الي مصر ،بحضور سفير اوزبكستان ايباك عثمانوف والمستشار الاعلامي للسفارة د. بختيار عبد الصادق ونخبة من المصريين بينهم عمداء كليات وسفراء وبرلمانيين..ورئيس جمعية الصداقة المصرية الاوزبكية المستشار حمدي ابو العينين والنائبة البرلمانية د.بسنت فهمي.
وفي كلمته بمستهل الندوة نيابة عن رئيس مجلس الادارة السفير عبد الرؤوف الريدي اشار السفير رضا الطايفي “عضو مجلس ادارة المكتبة الي تميز العلاقات بين دولتين تمند قال اننا نريد استثمارات وتجارة بينية تعكس ضخامة السوق ، خاصة المصري ونتطلع تعاون صناعي وسياحي كبير.. ومن جانبها قالت د.حنان فتحي “مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بمركز الحوار الذي نظم للندوة “أننا نتطلع الي شراكة استراتيجية تعزز اطر التعاون بين البلدين وتوسيع افاقه.
وفي كلمته قال السفير “ديلشاد احادوف”أن بلاده تذكر لمصر أنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية اوزبكستان بعد استقلالها واقامت علاقات دبلوماسية كاملة معها ،ونحن تربطنا اواصر كثيرة ،فضلا عن اسهام البلدين في تعظيم وتنمية حوار الحضارات ..ويسعدنا ما شهدته العلاقات من نمو كبير خلال العامين الاخيرين بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ولقاءاته وحواره المباشر مع الرئيس شوكت ميرضيائيف.
ولفت الي أنه أثناء هذه الزيارة تم وضع اطر لمستقبل التعاون والقاعدة التشريعية ، وتابع “نحن نولي في سياستنا الخارجية اولوية كبيرة لتطوير التعاون مع مصر وننظر اليها باعتبارها تحتل مكانة مرموقة في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الاوسط.ونذكر لها دورها المرموق علي الصعيدين الاقليمي والدولي ونثمن ما تشهده من تطور كبير وتعظيم لهذا الدور، كما اننا نلمس ما تحقق بها من تنمية كبيرة نتطلع ان تنعكس علي حجم التعاون المشترك بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين”.
من جانبه قال السفير ايباك عارف عثمانوف أننا “نثق في قدرة الرئيسين السيسي وميرضيائيف في توثيق وتقوية العلاقات في كافة المجالات بما يخدم مصلحة بلدينا،وعرض للتطورات والاصلاحات التي تجري في كلا الدولتين ومدي تشابههما فرص التعاون المستقبلية”..وخلال الحوار الذي اعقب الندوة سالت د. بسنت فهمي عن حجم التجارة قال السفير عثمانوف انها تقدر ب 4 مليون دولار فقط حجم التجارة ونمت 3 مرات خلال العامين الاخيربن حيث وصلت الي 20 مليون دولار.
وقال السفير ديلشاد ..ان أوزبكستان دولة حبيسة ليست لها موانئ..وللخروج الي المياه بجب عبور اراضي دولتين وهذا هو الفارق بين اوزبكستان ومصر،كما ان بلدنا تقع في منطقة تمر بها طرق برية علي عكس مصر التي تتمتع بموقع متمبز وملتقي للعالم وترتبط معه بطرق بحرية وبرية وجوبة ، واوزبكستان سارعت بتاييد المبادرة الصينية المعروفة بطريق الحربر ، ومشاركتنا به بغرض الخروج الي الاسواق العالمية وتنشيط صادراتنا اليها.
وسأل د.مجدي زعبل “مدير المركز الثقافي المصري السابق في طشقند”عن موعد اعادة افتتاح المركز وقال لابد من أن نذهب بالصناعة المصرية لتوطينها في اوزبكستان وتوطين الصناعة الاوزبيكية في مصر
المستشار حمدي ابو العينين ورائي 210 شركة مستعدة للعمل بحكم تمثيلي لهذا القطاع خاصة في الغزل والنسيج..ولابد من اقامة معارض للصناعات بين البلدين وهي الوسيلة السريعة للوصول للاسواق..