البورصة تتجاهل «سعر الفائدة» وتنخفض بفعل عمليات جنى الأرباح.. والفائدة على الودائع مرتفعة
المصري اليوم – تجاهلت مؤشرات البورصة المصرية قرار البنك المركزى المصرى، بخفض سعر الفائدة على الإيداع والإقراض بقيمة ١٠٠ نقطة أساس، حيث ارتفع مؤشرها الرئيسى بنسبة ضئيلة فى تعاملات الأحد، بداية الأسبوع، فيما انخفض نسبيا فى تعاملات أمس، مع سيطرة الاتجاه العرضى على السوق.
وانخفضت مؤشرات البورصة المصرية فى تعاملات أمس، بدافع من مبيعات المستثمرين المصريين، وخسر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو ٣ مليارات جنيه، مغلقا عند ٧٥٣ مليار جنيه، وانخفض المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX٣٠ بنحو ٠.٣٥%، ليبلغ مستوى ١٤٢٩١ نقطة، ومالت مؤشرات السوق الثانوية للارتفاع، حيث سجل مؤشر EGX٧٠ للأسهم الصغيرة والمتوسطة انخفاضا بنحو ٠.٧٤%، ليغلق عند مستوى ٥٤٤ نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX١٠٠ الأوسع نطاقا بنحو ٠.٥٥%، ليصل إلى مستوى ١٤٢٧ نقطة.
وأرجع خبراء عدم تأثر السوق إيجابيا بقرار خفض الفائدة، كما كان متوقعا لعدة أسباب، منها عمليات جنى الأرباح، وأن الفائدة على الودائع مازالت مرتفعة وتحقق مكاسب للمستثمرين دون مخاطرة.
أوضح أحمد سمير، خبير أسواق المال، أن الاستثمار فى البورصة يحتاج مستثمرا لديه خبرة ولو بسيطة ودراية بقواعد وإجراءات سوق المال، علاوة على قابلية للمخاطرة، وهو ما لا يتوافر غالبا فى قطاع المستثمرين الذين يفضلون البنوك لأنها منعدمة الخطورة ولا تحتاج جهدا أو وقتا أو خبرة للاستثمار بها، لافتًا إلى أن الرهان الوحيد هو على زيادة أموال المستثمرين الموجودين بالفعل فى السوق، حيث يمكن أن يزيدوا من حصة أموالهم أو يتوسعوا بشكل أكبر فى دخول السوق، وهو ما يحتاج عوامل جذب وآليات لاستيعاب هذه الأموال الموجهة وعلى رأسها الطروحات الجديدة، لافتا إلى أن التأثير يمكن أن يظهر فى الطرح القادم، والذى ستقوم به إحدى شركات القطاع الخاص قبل نهاية العام الجارى.
وسجل إجمالى قيم التداولات نحو ١.٢ مليار جنيه، بكمية تداول نحو ٢٨٢.٣ مليون ورقة منفذة على ٢١.٣٥٤ ألف عملية، واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب نحو الشراء، مسجلين صافى شراء بلغ ١٧٦ مليون جنيه للأجانب، و١٨.٢٨ مليون جنيه للعرب، بينما اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو البيع مسجلين صافى بيع ١٩٤.٣٦ مليون جنيه.
من جانبه، قال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى فى بلتون المالية، إن السوق شهدت حركة تصحيح فى الجلستين الأخيرتين، وهو أمر طبيعى ومتوقع، حيث إن خبر خفض الفائدة كان منتظرا وتحرك السوق قبله بفترة، ولفت إلى أن السوق ستشهد تحركًا عرضيًا خلال الفترة المقبلة بين مستوى ١٣٨٠٠ و١٤٥٠٠ نقطة.