سياسة

أنشأته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع جامعة ستانفورد.. مركز “تميز الفضاء والطيران” .. من أجل بُنية تحتيّة بحثيّة وعلميّة في مجال تقنية الفضاء والطيران وفيزياء الفضاء‏

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

يُعَدُ مركز “تميز الفضاء والطيران” الذي يعمل بالتعاون مع جامعة ستانفورد أحد المراكز الـ 14 التي أنشأتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تحت مظلة برنامج مراكز التميز المشتركة (JCEP) للقيام بالبحوث الأساسية من خلال شبكة من الشراكات مع أعرق وأرقى المؤسسات الأكاديمية والصناعية حول العالم، مثل معهد ماساتشوستس وجامعة كامبريدج وجامعة أكسفورد ومعهد كالتك وجامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، ‏بهدف إيجاد بُنية تحتيّة بحثيّة وعلميّة متينة في مجال تقنية الفضاء والطيران وفيزياء الفضاء.‏

تهدف مراكز التميز إلى إجراء بحوث مشتركة في مجال التقنيات المستهدفة بما يؤدي إلى الإسهام في جودة البحث العلمي ومخرجات الملكية الفكرية وتوطين التقنيات المختلفة في المملكة بما يخدم رؤية 2030.

كما تهدف إلى تدريب الباحثين السعوديين الناشئين في هذه المؤسسات الأكاديمية والصناعية لزيادة خبراتهم وصقل مهاراتهم البحثية لإصدار البحوث المميزة في المجالين التطبيقي والأكاديمي، مما يمكنهم من الالتحاق في برامج الدراسات العليا لدى جامعات النخبة في العالم, ما من شأنه الإسهام في الوصول إلى الاكتشافات العلميّة والتقنيّة التي تساعد على خلق تميز بحثي وتقني رائد في المملكة.

يعمل المركز من خلال الندوات وورش العمل البحثية التي ينظمها بالشراكة مع الجامعات والمراكز العلمية العالمية، وبحضور نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الفضاء والطيران وتقنياتهما، على مشروعات بحثيّة متقدّمة ومتنوّعة تشمل مجالات، فيزياء الفضاء، دراسة الظواهر الفيزيائيّة في الفضاء والغلاف الجوي، ويشمل دراسة الجاذبيّة وموجاتها، ‏والتحقّق من النظريات النسبيّة بإجراء تجارب علميّة باستخدام الأقمار الصناعيّة، وتطوير تقنيات وأجهزة متقدّمة لتطوير عمل الأقمار الاصطناعيّة، وأمن وسلامة الطائرات بدون طيار، ومحاكاة حركة الطيور في تصنيع الروبوتات الطائرة، وكذلك أمن وسلامة الطائرات بدون طيار، ودراسة الأسباب الناجمة عن سقوط الطائرات دون طيار، والعمل على ‏تطوير أنظمة تحكّم ذاتيّة تمنع من سقوط الطائرات، وتطوير وقود صديق للبيئة يكون بمستويات أداء مقاربة للوقود التقليدي، لاستخدامه في مجالات الفضاء والطيران، وتطوير تقنيات وأجهزة متقدّمة لتطوير عمل الأقمار الصناعيّة وأنظمة الإرسال والاستقبال.

نجح المركز في استثمار الباحثين المميزين وصقلهم لإصدار البحوث المميزة في المجالين التطبيقي والأكاديمي، حيث تم ‏نشر عشرين ورقة علميّة في مجلّات ومؤتمرات متخصّصة، وفي مساعدة الباحثين في الحصول على قبول للدراسات العليا ‏في الجامعات المتميزة. كما ساهم المركز في تصميم نموذج DOSS وتطويره، وهو عبارة عن جهاز استشعار ضوئي ‏لقياس ظل الطيف، وذلك لاستخدامه في حمولة القمر الصناعي، وتطوير نموذج احتواء للكتلة لاستخدامه في تجارب الأقمار ‏الصناعيّة لمقاومة اهتزازات إطلاق الصواريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى