استمع الي المقالة
بقلم الكاتب والعلامة: حميد حلمى البغدادي
قصيدة إدانة لسلوكيات الرئيس الأميركي ” دونالد ترامب ” الذي تحولت عروضات تواقيعه إعلامياً الى مادة دسمة للسخرية والاستهزاء ، فاضحة هذا الرجل المصاب بجنون العظمة والذي تحركه الدوائر الرأسمالية الاميركية الصهيونية حاليا وفقا لأجنداتها العدوانية التصعيدية ضد العالم الاسلامي والامن والسلام الدوليين:
قُلْ للمُهَدِّدِ بالهُراءِ الضَّاري
أَعلَيكَ نعتُبُ أمْ على الأغيارِ
يا أتعسَ المترئّسِينَ بدولةٍ
رَبطَتْ أَزِمَّتَها بعقلِ حمارِ
فُضِحَتْ “أمِيرْكا” ساسةً وحُكومةً
برئيسِها المُتغطرسِ الثَرثارِ
مُذْ جاءَ والدُّنيا تقولُ لهُ كفى
قُبِّحْتَ مِنْ هَرِمٍ سفيهٍ عارِ
جاهَرْتَ في نقضِ العُهودِ موقِّعاً
خَسِئتْ تواقيعٌ يقُؤْنَ بنارِ
ستظلُّ مُحتمِلاً لعائنَ فترةٍ
قد كنتَ فيها دائمَ الإغبارِ
تاجَرْتَ بالسُّوآى وأنتَ مُجاهِرٌ
وأتَيْتَ بالفَوضى وأنتَ مُغارِ
وأبَحْتَ للمُستَوطِنينَ بقُوَّةٍ
بلَدَ السَّلامِ ومسجدَ الأبرارِ
ونهَبْتَ أموالَ الحَطيمِ وزَمزَمٍ
رَشوى حِمايةِ ظالمٍ غدَّارِ
مَنْ أثخنَ اليمَنَ العزيزَ مَجازراً
بقنابلٍ صُنِعَتْ لدَيْكَ ضَوَارِ
وجنىَ على المتمسِّكين بحقهِم
والشعبِ في البحرينِ أهلِ الدارِ
ما أنتَ والقدسُ الشريفُ تُبِيحُهُ
للغاصبينَ مَدائناً وقَوَارِيْ
ألقادِمينَ من الشِّتاتِ ببِدعَةٍ
وجرائمٍ ومحارقٍ وسُعارِ
سَحَقُوا قوانينَ السلامِ لأنّهمْ
مُستأنِسونَ وليسَ مِنْ إنذارِ
وغدَا ” ترمْبُ”موافِقاً ومُؤيِّداً
للآخذِينَ بمَذْهَبِ الأشرارِ
ومُسانِدَاً مَنُ يَمنحُونَ جوائزاً
وخصِيمَ كلِّ مُقاومٍ مِغوارِ
وهو الذي قد انكرَتْه جوامعٌ
وعَواصمٌ في الأرضِ باستِصغارِ
جعلتْهُ مهزلةَ الشُعوبِ جميعِها
ومواطئَ الأقدامِ والأقذارِ
لا فازَ سعيُكَ تبتغي بلدَ الفِدا
إيرانَ دولةَ اُمَّةِ الأحرارِ
ستكونُ مَخْزيّاً بفِعلِكَ ساقِطاً
وتبُوءُ بالإذلالِ والإخسارِ
شعبٌ تعمَّدَ بالشهادةِ منهجاً
هيهاتَ أنْ يرضى بِذُلِّ العارِ
وسيلعَنُ التاريخُ عهدَكَ حاكماً
مُتَمسِّكاً بعقيدةِ السِّمسارِ
مَنْ أوصَلَ “ترَمْبَ”الشَقيَّ لسلطةٍ
فعَلَيهِ وِزرُ خطيئةِ الخَتّارِ
14 أغسطس، 2019
291 دقيقة واحدة