إقتصاد

رئيس وزراء الهند يهنىء جامو كشمير ولاداخ بمساواتهم بسائر البلاد

استمع الي المقالة
image.png

خطاب رئيس وزراء الهند للأمة

تم النشر في: 8 أغسطس 2019 9:20 م  (مكتب الصحافة والإعلام)

أيها المواطنون الأعزاء ،

لقد اتخذنا قراراَ تاريخياً كدولة وكأسرة واحدة تجمعنا سويا أنتم ونحن. لقد تخلصنا الآن من نظام منع إخواننا وأخواتنا في جامو وكشمير ولاداخ من الحصول على حقوقهم الواجبة. لقد كان ذلك النظام بمثابة عقبة كبرى على طريق التنمية.

لقد استطعنا أن نحقق حلماً راود الكثيرين من أمثال سردار فالابهاي باتيل ، و بابا صاحب أمبيدكار وياما براساد موخيرجي وأتالجي وملايين من المواطنين الهنود. ومن ثم، يمكن القول إننا بدأنا عصراً جديداً في جامو كشمير ولاداخ.

الآن تساوت حقوق ومسؤوليات كافة مواطني البلاد. وهنا أود أن أهنئ شعب جامو كشمير ولاداخ وكل مواطن في البلاد.

الأصدقاء،

في بعض الأحيان تتشابك بعض الأمور في الحياة الاجتماعية بمرور الوقت لدرجة أنها تعتبر أمراً واقعاً يكتسب صفة الاستدامة. بل ويتطور كذلك شعور بالرضا الذاتي ويعم اعتقاد بأن شيئاً لن يتغير على الإطلاق. و هذا بالفعل هو الشعور الذي ساد بشأن المادة 370.

بسبب هذا لم يكن هناك نقاشاً أو حديثاً عن الأضرار التي لحقت بإخواننا وأخواتنا و أطفالنا في جامو كشمير ولاداخ. ومما يدعو للدهشة أن أحداً لم يتمكن من سرد المزايا التي قدمتها المادة 370 لشعب جامو كشمير.

الإخوة والأخوات،

لم تعطِ المادتان 370 و 35 أ لجامو وكشمير سوى الانفصال والإرهاب والمحسوبية وانتشار الفساد على نطاق واسع. تم استخدام هاتين المادتين كسلاح من قبل باكستان لإثارة مشاعر بعض الناس. وبسبب هذا فقد أكثر من 42000 شخصاً أرواحهم على مدى العقود الثلاثة الماضية. ولم نتمكن من تحقيق التنمية في جامو كشمير ولاداخ بالمستويات التي تستحقها المنطقة. بعد إزالة هذا الخلل في النظام ، لن يكون لشعب جامو كشمير حاضراً أفضل فحسب بل ومستقبل مشرق.

الأصدقاء،

أياً كانت الحكومة الموجودة في السلطة ، فهي تعمل من أجل تحسين أحوال البلاد من خلال سن القوانين في البرلمان. وبغض النظر عن الحزب أو الائتلاف في السلطة ، فإن هذا التوجه لا يتوقف أبداً.

عندما يتم سن القوانين وإصدارها يدور الكثير من النقاش داخل البرلمان وخارجه، بل ويحتد النقاش وتحدث جلسات عصف ذهني و تثار الأقاويل حول أهمية وتأثير تلك القوانين. إن القوانين التي يتم سنها بعد أن تمر بهذه العملية من النقاش تكون في نهاية الأمر مفيدة لشعب الأمة. ومع ذلك، فغنه من غير المفهوم لماذا يتم سن الكثير من القوانين في البرلمان ولا يتم  سن مثلها في منطقة بعينها من البلاد. حتى الحكومات السابقة، التي نالت الاستحسان فيما يتعلق بسن قوانين، لم تستطع الإعلان عن تطبيق القانون نفسه حتى ولو قانون واحد في منطقة جامو وكشمير. لقد حُرم أكثر من 15 مليون شخص من سكان جامو وكشمير من فوائد القوانين التي تم سنها لصالح صالح شعب الهند. تخيل أن الأطفال في بقية أنحاء البلاد لهم الحق في التعليم، بينما الأطفال في جامو وكشمير محرومون من هذا الحق. لقد حرمت بنات جامو وكشمير من الحق الذي منح لبناتنا في بقية الولايات. في جميع الولايات الأخرى، تم سُنَّ قانون سافاي كارامشاري لصحة العمال لكن عمال جامو وكشمير محرومون من ذلك. في ولايات أخرى، تم سن قوانين صارمة لوقف الأعمال الوحشية ضد الداليت، لكن لا يمكن تنفيذ مثل هذه القوانين في جامو وكشمير.لحماية حقوق القوى العاملة من أصحاب الياقات الزرقاء، تم سن قانون الحد الأدنى للأجور وتطبيقه في جميع الولايات الأخرى في حين لم يوجد في ولاية جامو وكشمير سوى كحبر على ورق.في جميع الولايات الأخرى ، حصل إخواننا وأخواتنا من القبائل المدرجة في الجداول للحصول على حصة أو كوتا خاصة أثناء خوض الانتخابات في حين أن هذا الأمر لم يسمع به أحد في ولاية جامو وكشمير.

الأصدقاء ،

إنني لعلى ثقة تامة من أنه بعد إلغاء المادتين 370 و 35-أ ، فإن جامو وكشمير سوف تتخلص قريباً من آثارها السلبية.

الأصدقاء والأخوات ،

في النظام الجديد، ستكون أولوية الحكومة المركزية هي جعل موظفي حكومة الولاية وأفراد شرطة في جامو وكشمير على قدم المساواة مع موظفي حكومة الولاية وموظفي الشرطة في الولايات الأخرى من حيث التسهيلات والخدمات.

في الأقاليم الاتحادية، توفر الحكومة العديد من التسهيلات المالية مثل امتيازات أجازات السفر، وبدل السكن، وبدل التعليم للأطفال، وبرامج صحية …إلخ ، ومعظمها لا يتم توفيره لموظفي حكومة جامو وكشمير. ومن ثم، فإنه سيتم توفير هذه التسهيلات قريباً لموظفي حكومة جامو وكشمير وأفراد شرطة الولاية عقب هذه المراجعة.

الأصدقاء ،

          سيتم قريبًا بدء ملء الوظائف الشاغرة على مستوى الحكومة المركزية وحكومة الولاية في جامو وكشمير ولاداخ. وسيوفر هذا الأمر فرص عمل مناسبة للشباب على المستوى المحلي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تشجيع وحدات القطاع العام في الحكومة المركزية وشركات القطاع الخاص الكبرى على توفير فرص عمل جديدة. وإضافة إلى ما سبق ذكره، ستنظم قوات الجيش والقوات شبه العسكرية تجمعات لتجنيد الشباب المحليين. ستقوم الحكومة أيضاً بتوسيع برنامج رؤساء الوزراء للمنح الدراسية حتى يتمكن المزيد والمزيد من الطلاب من الاستفادة منه. لقد عانت جامو وكشمير من خسائر ضخمة في العوائد، ومن ثم ستعمل الحكومة المركزية على ضمان تقليل تأثير هذا الأمر على الولاية.

الإخوة والأخوات ، بعد إلغاء المادة 370 ، قررت الحكومة المركزية إبقاء ولاية جامو وكشمير تحت إدارتها بعد عملية طويلة من التفكير في الأمر. ومن الضروري أن نتفهم الأسباب الكامنة وراء اتخاذ القرار. منذ أن أصبحت الولاية تحت حكم الحاكم، فإن إدارة جامو وكشمير تخضع مباشرة للحكومة المركزية. ونتيجة لذلك، لوحظ التأثير الجيد للحكم الرشيد والتنمية على أرض الواقع. وتم تنفيذ الخطط التي كانت في السابق مجرد حبر على ورق على أرض الواقع. وقد تم تسريع العمل في المشروعات المعلقة منذ عقود.

لقد حاولنا تحقيق الشفافية وإرساء ثقافة عمل جديدة في إدارة جامو وكشمير. ونتيجة لذلك  فإنه سيكون بمقدورنا تسريع وتيرة العمل حول المشروعات المختلفة سواء تلك المتعلقة بمعاهد التكنولوجيا الهندية أو معاهد الإدارة الهندية أو معاهد العلوم الطبية الهندية أو مشروعات الري أو مشروعات الطاقة المختلفة أو مكتب مكافحة الفساد. وعلاوة على ذلك، تم تسريع كذلك العمل فيما يتعلق بمشروعات أخرى مثل مشروعات الربط و الطرق و خطوط السكك الحديدية الجديدة وتحديث المطار.

الأصدقاء،

إن الديمقراطية في بلدنا آمنة للغاية ، لكنك ستندهش عندما تعرف أن هناك الآلاف من الإخوة والأخوات يعيشون منذ عقود في جامو وكشمير ممن لهم الحق في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس اللوك سابها، لكن لم يُسمح لهم بالقيام بذلك، بل ولم يكن يُسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجلس وانتخابات الهيئات المحلية.

إنني أعني هنا الأشخاص، الذين جاءوا إلى الهند بعد التقسيم عام 1947. هل كان يجب أن نسمح لهذا الظلم بالاستمرار بنفس الطريقة؟

الأصدقاء،

أود أيضاً أن أوضح نقطة هامة أخرى لإخوتي وأخواتي في جامو وكشمير. ستقوم أنت بنفسك بانتخاب ممثلك في المجالس الانتخابية،وسيكون واحداً من بينكم. سيتم انتخاب المجالس التشريعية في ولاية جامو وكشمير مثلما كان يتم انتخابهم في وقت سابق. وستكون الحكومة القادمة كما كانت في السابق.وسيكون رؤساء الوزراء في الولاية مثلما كانوا من قبل.

الأصدقاء،

          إنني لعلى ثقة تامة من أننا سنكون قادرين، في ظل النظام الجديد، على العمل بشكل جماعي على الحفاظ على ولاية جامو وكشمير خالية من الإرهاب والانفصالية. فبعد تحقيق آفاق التنمية الجديدة في ولاية جامو وكشمير – التي تٌعرف بلقب الجنة على الأرض- سوف تجذب السياحة من كافة أنحاء العالم و ستكون معيشة المواطنين بها أرغد و سيحصل المواطنين على حقوقهم بصفة دائمة وستعمل كافة أدوات الإدارة على إسراع وتيرة العمل لما فيه صالح القاعدة العامة من الجماهير. وحينها لا أعتقد أنه ستكون هناك حاجة لمواصلة النظام في ظل الحكومة الاتحادية. نعم ، سيستمر ذلك في لاداخ.

أيها الإخوة والأخوات، نريد جميعاً إقامة انتخابات الجمعية التشريعية في جامو وكشمير لتشكيل حكومة جديدة ، وانتخاب رئيس وزراء جديد. وإنني أؤكد لشعب جامو وكشمير أنه ستتاح لكم الفرصة لاختيار ممثليكم في جو يتسم بالنزاهة والشفافية بصورة تامة.  وبعد الانتهاء من انتخابات المجالس المحلية (البنشايات) بشفافية في الأيام الماضية، ستُجرى انتخابات الجمعية التشريعية أيضاً على نفس الصورة في جامو وكشمير.

أود أن أحث حاكم الولاية على أن يتم العمل في أقرب وقت ممكن على تشكيل مجلس تنمية البلديات، الذي كان معلقاً منذ عقدين أو ثلاثة عقود.

الأصدقاء،

لقد لمست شخصياً أن أولئك الذين تم انتخابهم في انتخابات المجالس المحلية على مستوى القرى في جامو وكشمير ولاداخ منذ ما يقرب من أربعة إلى خمسة أشهر، يعملون بشكل جيد. وعندما زرت سريناجار منذ بضعة أشهر ، عقدت معهم لقاءً مطولاً. وعندما أتوا إلى دلهي، التقيت بهم وتناقشنا سويا لفترة طويلة في منزلي. وبسبب وجود هؤلاء الأصدقاء في المجالس المحلية تم إنجاز العمل على الفور على مستوى القرى في جامو وكشمير. وقد لعب ممثلو الشعب في المجالس المحلية على مستوى القرى دوراً هاماً في المشروعات المختلفة سواء مشروع توصيل الكهرباء لكل منزل أو القضاء تماما على ظاهرة التغوط.

إنني على ثقة تامة من أنه بعد إلغاء المادة 370 ، بمجرد أن يحصل أعضاء المجالس المحلية القروية على فرصة للعمل في ظل النظام الجديد، فإنهم سوف يحققون العجائب على الأرض. وإنني أؤمن إيمانا راسخاً بأن شعب جامو وكشمير سوف يقهر نزعات الانفصال ويمضي قُدماً يحدوه أملاً جديداً في المستقبل. كما أؤمن كذلك بشدة بأن شعب جامو وكشمير سيحق أهدافهم بحماس متجدد في ظل بيئة عمل تدعم الحكم الرشيد والشفافية.

الأصدقاء ، لم يمنح حكم الأسرة الواحدة أي فرصة لشباب جامو وكشمير للوصول للمناصب القيادية. الآن، سوف يكون بمقدور هؤلاء الشباب قيادة عملية التطوير في جامو وكشمير والانطلاق بالولاية إلى آفاق جديدة.

إنني أطالب الشباب والأخوات والبنات في جامو وكشمير ولاداخ بتولي قيادة عملية التطوير في منطقتهم بأيديهم.

الأصدقاء،

هناك احتمال بأن تصبح جامو وكشمير ولاداخ واحدة من أعظم الوجهات السياحية. ومن ثم، فإن البيئة المطلوبة لذلك، والحاجة إلى التغيير في الإدارة  سيتم وضعه في الحسبان، لكنني في حاجة إلى دعم كل أبناء البلاد. في فترة من الزمان كانت فيه كشمير هي المكان المفضل لتصوير أفلام بوليوود. خلال تلك الفترة اعتقد أنه كل الأفلام التي تم إنتاجها تم تصويرها في كشمير. الآن ، ستعود الأوضاع في جامو وكشمير إلى طبيعتها ؛ و لن يأتي صناع الأفلام من الهند فقط ولكن من كافة أنحاء العالم لتصوير الأفلام بها. وسيأتي كل فيلم مع فرصة جديدة للعمل لشعب كشمير. و إنني أناشد صناعة السينما بلغات التيلوجو والتاميلية وكافة المنخرطين بصناعة السينما بأن يفكروا جدياً في الاستثمار ، وتصوير الأفلام في كشمير و إقامة المسارح ومرافق أخرى في مرتبطة بصناعة الترفيه في جامو وكشمير.

أناشد المنخرطين في صناعة التكنولوجيا و الإدارة و القطاع الخاص بالعمل على إعطاء الأولوية في سياساتهم وقراراتهم بالعمل على نشر التكنولوجيا في جامو وكشمير. وعندما يتم تعزيز الاتصالات الرقمية هناك ومركز خدمات تعهيد الأعمال ، ستزداد عدد مراكز الخدمة العامة هناك، وستكون هناك فرص كثيرة لكسب الرزق، وستصبح حياة إخواننا وأخواتنا في جامو وكشمير أيسر وأفضل.

الأصدقاء،

إن القرار، الذي اتخذته الحكومة، سيعود كذلك بالفائدة على شباب جامو وكشمير ولاداخ الذين يتطلعون للتقدم في مجال الرياضة، حيث سيتم إنشاء أكاديميات رياضية جديدة ، وملعب رياضي جديد ، و التدريب في البيئة العلمية مما سيساعدهم على إظهار مواهبهم في مختلف أنحاء العالم.

الأصدقاء ، يجب علينا العمل على أن ننشر في كافة ربوع العالم ما تتمتع به جامو وكشمير من عوامل جذب بداية من انتشار ألوان زهور الزعفران و النكهة المميزة لشاي كاهوا و مذاق التفاح اللذيذ و عصير المشمش و الشيلان الكشميري و الأعمال الفنية الرائعة بما فيها الإبداعات الفنية من المواد العضوية في لاداخ والأدوية العشبية في جامو وكشمير. وهنا أود أن أضرب لكم مثالاً واحداً، يوجد في لاداخ نبات يٌطلق عليه اسم “سولو”ً. ويقول الخبراء إن هذا النبات يشبه نبات سانجيفيني في فوائده الطبية المذهلة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون على ارتفاعات عالية بما في ذلك قوات الأمن المنتشرة في الجبال طثيفة الثلوج.

وتلعب هذه النباتات دورا كبيرا في الحفاظ على الجهاز المناعي لجسم الإنسان في الأماكن ذات المستويات المنخفضة من الأكسجين. ألا ينبغي أن نفكر في بيع هذه النباتات الاستثنائية في العالم أجمع؟ من من أبناء الهند لا يرغب في ذلك. الأصدقاء، لقد قمت بالحديث عن نبات واحد فقط. وهناك نباتات كثيرة ومنتجات عشبية منتشرة في جامو وكشمير ولاداخ سيتم تحديدها. إذا تم بيعها ، فسيعود ذلك بالفائدة على الأشخاص والمزارعين في جامو وكشمير ولاداخ. ولهذا، أناشد الأشخاص المنخرطين  بالعمل في قطاع الصناعة والتصدير والصناعات الغذائية أن يتقدموا لأخذ المبادرة لضمان وصول هذه المنتجات المحلية من جامو وكشمير ولاداخ إلى كافة أنحاء العالم.

الأصدقاء ،

          بعد أن أصبحت لاداخ مقاطعة اتحادية، فإن عملية تنمية شعب لاداخ أضحت مسؤولية طبيعية لحكومة الهند. وستعمل الحكومة المركزية بالتعاون مع الممثلين المحليين ، ومجلس تنمية لاداخ وكارجيل على ضمان وصول فوائد جميع خطط ومشروعات التنمية إلى الناس بصورة أسرع. تمتلك لاداخ المقومات لأن تصبح أكبر مركز للسياحة الروحانية ، وسياحة المغامرات والسياحة البيئية. وتمتلك لاداخ أيضاً القدرة كي تصبح مركزاً كبيراً لتوليد الطاقة الشمسية. والآن، سيتم الاستفادة من قدرات أبناء لاداخ بشكل مناسب وستتاح فرص جديدة للتنمية. وستحصل روح الابتكار لدى الشباب في لاداك على دعم ، وسوف تتوفر لهم معاهد جيدة للتعليم عال الجودة، وسيتوفر للناس مستشفيات جيدة ، وسيتم منح أولوية العمل على تحديث البنية التحتية.

الأصدقاء،

يجب أن نعي أنه في ظل الديمقراطية ، سيوافق بعض الناس على هذا القرار والبعض الآخر سيعارضه. أنا أحترم اختلافهم واعتراضاتهم. وكل ما يدور في هذا الصدد، فإن الحكومة المركزية ترد على ذلك وتحاول حل هذه الأمور.إنها مسؤوليتنا الديمقراطية. لكنني أحثهم على الحفاظ على المصلحة الوطنية باعتبارها أهمية قصوى والعمل على مساعدة الحكومة في إعطاء توجيه جديد لجامو وكشمير ولاداخ ، ومساعدة البلاد. دعونا نمضي قدماً للعمل سويا من أجل مصلحة جامو وكشمير ولاداخ وهنا أعني الجميع سواء الذين صوتوا بالموافقة أو الاعتراض على القرار.أريد أيضاً أن أنقل لمواطنينا أن اهتمامات جامو – كشمير ولاداخ هي اهتماماتنا جميعاً. ويجب أن يعلموا أن اهتماماتهم هي اهتمامات أبناء الهند قاطبة البالغ عددهم مليار و300 مليون نسمة. إننا جميعاً نقف  بجانبهم نهتهم بأفراحهم وأتراحهم ومعاناتهم.

إن التخلص من المادة 370 أصبح حقيقة واقعة. ومن الصحيح أيضاً أنه مما كانت الظروف المعاكسة التي تحدث الآن بسبب هذه الخطوات التاريخية يتم محاربتها من قِبل البعض. وإن إخواننا وأخواتنا في تلك المنطقة يردون بصبر على هذه الحفنة من الناس، الذين يرغبون في إفساد هذه الأجواء هناك. لا ينبغي لنا أن ننسى أن مواطني جامو كشمير هم الذين يعارضون بشدة المخططات المشينة لباكستان في نشر الإرهاب والانفصالية. إن إخواننا وأخواتنا ، الذين يؤمنون بالدستور الهندي ، يستحقون حياة أفضل. وأؤكد لهؤلاء الأصدقاء في جامو وكشمير أن الوضع سيعود تدريجياً إلى طبيعته وأن كافة مشاكلهم ستقل.

الأصدقاء ،

 إن العيد على الأبواب. وفي هذا الصدد، أود أن أتقدم بتحياتي للجميع بمناسبة العيد. وتحرص الحكومة على ألا يواجه أهل جامو وكشمير أي مشكلة أثناء احتفالهم بالعيد. وتقدم الحكومة كل مساعدة ممكنة لأولئك الأصدقاء، الذين يعيشون خارج جامو و كشمير ويريدون العودة إلى ديارهم في العيد.

الأصدقاء ، اليوم وفي هذه المناسبة ، أود أن أعرب عن امتناني لأصدقائنا في قوات الأمن، الذين تم نشرهم من أجل الحفاظ على أمن شعب جامو وكشمير. وأود أن أثني على الطريقة التي يتعامل بها جميع المسئولين الإداريين وموظفي الدولة وأفراد شرطة جامو وكشمير مع الوضع هناك. إن اجتهادكم وتفانيكم في العمل يعزز ثقتي بأن التغيير يمكن أن يحدث.

أيها الإخوة والأخوات ، جامو و كشمير هي تاج بلادنا. ونحن فخورون بأن العديد من أبناء وبنات جامو كشمير قد ضحوا بأرواحهم وخاطروا بحياتهم من أجل أمنها. مولوي غلام دين من مقاطعة بونش، هو الذي أبلغ الجيش الهندي عن المتسللين الباكستانيين خلال حرب 1965، وتم منحه وسام أشوك تشاكرا. وتم تكريم العقيد سونام وانجشوج من منقطة لاداخ ، الذي أجبر الأعداء على التقهقر أثناء حرب  كارجيل ، وتم منحه وسام ماهافير تشاكرا. وتم أيضا تم منح وسام كيرتي تشاكرا إلى روشانا كوثر من راجوري ، التي قتلت أحد الإرهابيين البارزين. ويخدم بين صفوف الجيش اليوم شقيقا الشهيد مارتين أورانجبب من بونش، الذي اغتيل على يد إرهابيين في العام الماضي. وتطول القائمة بأسماء أبناء و بنات الهند الشجعان. لقد ضحى العديد من جنود الجيش ومسئولي الشرطة في جامو وكشمير بأرواحهم أثناء القتال مع الإرهابيين. لقد فقدنا الآلاف من الناس من أنحاء أخرى من البلاد. كانوا جميعا يراودهم الحلم بأن تنعم جامو وكشمير بالسلام والآمان والرخاء. ومن ثم، فإنه يجب علينا أن نعمل معا كي نحقق حلمهم.

الأصدقاء!

إن هذا القرار سوف يساعد على التنمية الاقتصادية في جامو وكشمير ولاداخ في إطار منظومة التنمية على مستوى الهند أجمع. فعندما يسود السلام والازدهار في هذا الجزء الهام من الكرة الأرضية ، فإن جهود السلام في العالم بأسره ستتعزز بشكل طبيعي.

أدعو إخواني وأخواتي في جامو وكشمير ولاداخ لأن نجتمع سويا لنظهر للعالم مقدار ما نمتلكه من قوة وشجاعة وحب.

دعونا نلتقي سويا من أجل بناء الهند الجديدة ، وكذلك جامو كشمير ولاداخ الجديدة.

شكرا جزيلا لكم!

تحيا الهند!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى