سياسة
مکتب رعاية المصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية “يعلق” على المقال المنشور في جريدة الأهرام
رداً على المقال المنشور في جريدة الأهرام بتاريخ 22/07/2019 (ص. 11) بقلم الأستاذ/ محمد نصر عارف، یقوم مکتب رعایة المصالح الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بنشر رده کالتالی:
أولاً: أن إهانة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية يعد طبقاً للأعراف والمعايير الإعلامية والمهنية غير قابل للتبرير، فهو الزعيم السياسي بل والمرجع الديني والمذهبي للملايين من شعب إيران والعالم الإسلامي، مضافاً إلى ذلك مايترتب على هذا التصرف من عواقب لا يمكن تداركها على الصعيد السياسي. إن انتقاد أو معارضة السياسة الخارجية لأي دولة لايعطي المبرر لإهانة رموز ومقدسات شعبها.
ثانياً: يتوجب تنبيه كاتب المقال السابق ذكره، على أن اليد المصابة للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو دليل واضح على أن شعب إيران وعلى رأسهم المرشد قد كانوا ولعقود طويلة ضحايا للإرهاب برعاية من يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية. فقد قامت زمرة المنافقين بتنفيذ مئات العمليات الإجرامية التي استشهد على إثرها 17000 من المواطنين الإيرانيين من بينهم مسئولين رفيع المستوى وجُرح الآلاف وعلى رأسهم كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية. نعم قدمت إيران آلاف الشهداء والجرحى حتى لا تبيع كرامتها لأمريكا والغرب والنظام الصهيوني وعملائهم.
ثالثاً: لاتسعى إيران لخلق التوتر في منطقة الخليج الفارسي حيث أن الخليج هو بيت إيران ويعيش فيه الإيرانيون، إيران تدافع عن كرامتها وعزتها في مواجهة دول تبعد آلاف الكيلومترات عن الخليج الفارسي. والسؤال هو هل تسمح مصر للآخرين بإعاقة صادراتها ووارداتها وتجارتها في خليج وقناة السويس؟ وهل ستسمح مصر بخرق قانون الملاحة في هذه المنطقة؟
رابعاً: قامت إيران بتوقيف واحتجاز السفينة البريطانية في مضيق هرمز لمخالفتها قوانيين الملاحة في المضيق. وأسأل كاتب المقال كعربي ومسلم لماذا لم يكن له رد فعل على احتجاز بريطانيا الغير قانوني والمستفز للسفينة الإيرانية في مضيق جبل طارق، بذريعة أنها تحمل النفط لدولة سوريا العربية والمسلمة؟
خامساً: مما يدعوا للأسف أن يدعم كاتب عربي ومسلم، عملاً غيرقانوني لأمريكا (التي كانت لها مئات التجاوزات العسكرية الغير قانونية ضد العديد من دول وشعوب العالم كالعراق وسورية وليبيا واليمن وافغانستان) بتسمية قسم من القوات الرسمية المسلحة الإيرانية بالإرهابية بل واعتبار قوات الحشد الشعبي العراقية إرهابية أيضاً، تلك القوات التي قدمت آلاف الشهداء لمحاربة داعش وأنقذت العراق والكثير من الدول العربية والإسلامية من خطرها المشؤوم.
سادساً: لاتسعى إيران كما ادعى الكاتب لبناء أي نوع من الأمبراطوريات أو الهيمنة على جيرانها حيث أن الهيمنة على الشعوب محكومة دائماً بالهزيمة ولا تتوافق مع أسس وأهداف الثورة الإسلامية الإيرانية. كما أن إيران لاتقبل أن يتحكم في مقدراتها الأجانب حيث أن ذلك بعيد تماماً عن المبادئ الإنسانية والإسلامية للإيرانيين. إيران لن تبيع كرامتها لأمريكا والنظام الصهيوني ولن تبيع كرامة وعزة أخواتها وإخوانها في الإيمان في مصر وفي أي دولة أخرى إلى مستكبري العالم وستدافع عن أمن وعزة وكرامة إخوانها بكل قوة، فقد اختلطت دماء الضباط والمستشارين الإيرانيين بدماء اخوانهم من سوريا والعراق ولبنان في النضال المشترك ضد الإرهابيين التكفيريين والذي أطاح بالخلافة المزعومة للدواعش.
«وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا»
مکتب رعایة المصالح الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة- القاهرة.