أول تعاون بين “مصر تستطيع والأكاديمية الوطنية للتدريب” حول تنظيم ندوة لطبيب مصري بالخارج للتوعية بخطورة السمنة ومرض السكر
برعاية وزارة الهجرة.
مهند أبو عريف
الطبيب المصري: خطة مصر 2030 تدرك أهمية التوعية المبكرة بالأمراض والتعامل معها
الطبيب المصري: الوجبات السريعة والضغط النفسي اهم أسباب الإصابة بمرض السكر
الخبير الدولي يطالب بإطلاق حملة قومية لترشيد استهلاك السكر
نظمت اليوم الأكاديمية الوطنية للتدريب، بالتعاون مع وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ومؤسسة مصر تستطيع، ندوة حول أمراض السكر والسمنة وبرامج إدارة الوزن، حاضر فيها أ.د/ أسامة حمدي – أستاذ مشارك بكلية الطب جامعة هارفارد والمدير الطبي لبرنامج علاج السمنة بمركز جوسلين لمرضى السكر، وأحد الخبراء المصريين بالخارج الذين برعوا في هذا المجال الهام، وذلك بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب.
وشملت المحاضرة الحديث عن كيفية عمل برنامج قومي للوقاية من السكر وتوفير تكلفة علاج المرض في مصر من خلال مجموعة من الإجراءات العاجلة من الدولة.
من جانبها، وجهت السفيرة نبيلة مكرم جزيل الشكر للدكتور أسامة حمدي على حرصه الشديد لنقل خبراته العميقة في مجال علاج السمنة والوقاية من السكر لبلده مصر، خاصة مع اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية بضرورة التوعية بالسمنة وجوانبها السلبية التي تأثر على نمو الفرد وإنتاجيته، كذلك طرح الدكتور أسامة حمدي لمشروع يهدف لتوفير تكلفة علاج المرض في مصر.
كما أعربت وزيرة الهجرة عن شكرها للدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، على تعاونها الدائم مع وزارة الهجرة ومؤسسة مصر تستطيع لاستضافة الخبراء والعلماء المصريين بالخارج وعقد ندوات ودورات تدريبية في مختلف المجالات.
وتأتي استضافة هذه المحاضرة الهامة بعد الاتفاق والتنسيق من قبل الإعلامي أحمد فايق أمين عام مؤسسة مصر تستطيع مع عالمنا المصري الدكتور أسامة حمدي، لتعد ضمن المحاضرات الهامة التي تضعنا أمام طبيعة مرض السكر وكيفية التعامل معه في مصر.
من جانبه، أعرب الدكتور أسامة حمدي عن بالغ سعادته بإلقاء هذه المحاضرة الهامة، مؤكدا اعتزازه بمصريته ورغبته الملحة لنقل خبراته الكبيرة في مجال السمنة والسكر لمصر، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه وزارة الهجرة ومؤسسة مصر تستطيع في خلق جسور من التواصل المستمر مع العلماء والخبراء المصريين بالخارج والاستعانة بهم في مختلف المجالات الاستفادة من تجاربهم وأفكارهم في عمليات التنمية، ومن أهمها المجالات الطبية التي هي أساس التقدم، فالاهتمام بالفرد ورعايته الصحية تمثل العامل الأساسي في أي تنمية، مؤمنا بقدرة مصر في عبور هذه المرحلة وبلوغ التقدم والنمو نتيجة ما تسلكه من نهج متطور في عدة مجالات.
وأكد حمدي على ضرورة البدء في مشروع توعوي بمرض السكر وطرق الوقاية منه، حيث إنه مشروع قومي مثل مشروع مكافحة فيروس سي، فالسكر يتسبب في عدة أمراض وهو العنصر الأساسي للعمى في مصر، وقال “إن علاجنا للسكر متأخر جدا، ولا بد أن نبذل أقصى الجهد لمنعه والتعامل معه مبكرا ويتطلب ذلك تضافر كافة الجهود من مختلف الجهات”.
وأشار الدكتور أسامة حمدي إلى أن كل شخص مصري يستهلك 96 جرام سكر يوميا ونحتاج لخفض هذه النسبة حتى تصل ل 50 جرام فقط يوميا، ويترجم ذلك على أكثر من صعيد أهمها الصحي والاقتصادي، حيث ستتحول مصر لدولة مصدرة للسكر إذا انخفضت معدلات استخدامات السكر اليومية، مضيفا أن نسبة 15% من البالغين بمصر يعاني من مرض السكر وبحلول عام 2030 من المتوقع أن تصل النسبة ل 18,8%، فشاربي المياة الغازية ترتفع نسبة إصابتهم بالسكر ل 28% ، كذلك فالوجبات السريعة والضغط النفسي تمثل أسبابا أساسية في الإصابة بالسكر، معربا عن أمله في أن يكون هناك توعية بمخاطر هذه الأسباب.
ولفت إلى أن خطة مصر 2030 تدرك أهمية الوقاية المبكرة بالأمراض والبدء في التعامل معها كإجراء احترازي، وسيصبح ذلك ضمانا للتصدي لعدة أمراض قبل إصابة الشخص بها، مما سيعود ذلك بالنفع على نمو الشخص، وبالتالي سترتفع معدلات إنتاجه اليومية، مما يؤدي إلى نمو اقتصادي كبير على المستويات المختلفة.
جدير بالذكر أن أ.د / أسامة هو خبير دولي في مجال مرض السكر، بالإضافة إلى كونه رئيسًا لبرنامجHealthiMation، والذي يعتبر أحد أهم برامج إدارة الوزن في العالم الذى يشمل الوجبات المنظمة والتمارين والخطط التعليمية والترفيهية التي تجعل المستخدمين سعداء ومشاركين في مسارهم المخصص بشكل فردي لتحسين الصحة.
كما فاز بحثه هو وفريقه عن ” تأثير فقدان الوزن على المدى الطويل على مخاطر القلب والأوعية الدموية” بجائزة “ميكايلا مودان” من جمعية السكري الأمريكية، كما أنه مؤلف كتاب هارفارد للنشر الصحي الأكثر مبيعًا في السوق الأمريكية في هذا المجال، والذي يحمل عنوان “اختراق مرض السكري”.