المدير العام للإيسيسكو يؤكد الأهمية العلمية لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي
أشرف أبو عريف
وجه الدكتورسالم بن محمد المالك ، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- كلمة إلى المشاركين في الاجتماع التنسيقي بين الإيسيسكو والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، الذي عقد في مقر الإيسيسكو بالرباط.
وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع ، ألقت الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو، بالنيابة هذه الكلمة التي استهلها المدير العام للإيسيسكو قائلا (من دواعي السرور وبواعث الافتخار أن تتولى الإيسيسكو الأمانةَ العامة لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، في مجال يتناول قضيةً إنسانيةً تتعلق بالبيئة، وبالتنمية، وبالتدبيرالمستدام للنظم البيئية لكوكب الأرض، في دول العالم الإسلامي، وفي غيرها من دول العالم).
وذكر المديرالعام للإيسيسكو أن هذا التشريف أتى بناءً على الموافقة السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على نقل جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تحت إشراف الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، وتوسيع نطاقها ليشمل العالم الإسلامي كـلَّـه، حيث تم بعـد ذلك توقيعُ عقد الشراكة بين الإيسيسكو والهيئـة بشأن الجائزة، والذي ينصُّ على أن (تتولى الإيسيسكو أمانة الجائزة، والإشراف العلمي والفني للإعلان عنها، وخطوات اختيار الفائزين وتنظيم حفل توزيعها).
وتوجه المدير العام للإيسيسكو في كلمته بالشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، ثم للجهات القائمة على شأن الجائزة في المملكة العربية السعودية، ومنها وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة التي تحظى برئاسة اللجنة العليا للجائزة.
وجاء في كلمة المدير العام للإيسيسكو (إننا نعيش اليوم حدثـأ مهمّاً يتعلق أولاً، بمتابعة قرارات المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، في إطار الإعداد للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، الذي سينعقد في أكتوبر المقبل في الرباط، وثانياً للنظر في حصيلة ثاني دورة لهذه الجائزة في وضعها الجديد الذي يغطي العالم الإسلاميَّ كـلَّـه، بعد أن كانت تقتصر على العالم العربي منذ تأسيسها سنة 2004، وذلك في ظل قرارات الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة الذي انعقد في الرباط في سنة 2017، والذي صَادَقَ على إضافة فرع خامس للجائزة حول المدينة الخضراء الإسلامية).
وذكر أن الأمانة العامة للجنة عملت بعد المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء البيئة، على إرساء اللجنة العليا للجائزة بأعضائها الجدد، وتطوير عمل الموقع والمنصة الإلكترونية الخاصين بالجائزة، وتفعيل الخطة الإعلامية للجائزة، وتلقي الترشيحات، والتفاعل مع المرشحين طيلة المدة المفتوحة للترشيح، وإعداد التقرير الأكاديمي الخاص بطبيعة الترشيحات، والعمل على توزيعها على لجنة التحكيم التي أقرتها اللجنة العليا للجائزة في اجتماعها الأول بجدة في 26 من شهر سبتمبر سنة 2016.
وأشار الدكتور سالم المالك إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الأمانة العامة للجائزة، ومنها الإعلان عن إضافة الفرع الخامس المتعلق بـ”تكريم أفضل مدينة إسلامية صديقة للبيئة”، وفتح باب الترشيح للجائزة من فاتح أبريل سنة 2018، وإلى غاية 31 ديسمبر 2018، وقد تمَّ اعتمادُ الإخبار بذلك عبر الموقع الإلكتروني للإيسيسكو، وموقع الجائزة، ووسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام التقليدية المختلفة، كما تمَّ التعريفُ بالحدث عبر اللجان الوطنية للإيسيسكو في الدول الأعضاء، وشبكة اتحاد جامعات العالم الإسلامي، وغير ذلك من فرص رفع مستـوى الاهتمام والترشيح للجائـزة، وتمديـدُ أجل الترشيحات إلى نهاية شهر فبراير 2019، لمنح فرصٍ إضافيةٍ للمترشحين لاستكمال تقديم أبحاثهم ومشاريعهم لنيل الجائزة.
وأعلن المدير العام للإيسيسكو إلى أن الأمانة العامة استلمت لحـد اليوم، ما مجموعُـه 196 ترشيحاً على المنصة الإلكترونية للجائزة، من أكثر من 40 بلداً من بلدان العالم الإسلامي ومن خارجه، وتَـجَاوَزَ عددُ المشاركين فيها 350 باحثاً أو مسؤولاً إدارياً، إضافةً إلى محاولات أخرى للمشاركة بالبريد الإلكتروني المباشر. وأضاف أن هذه الدورة عرفت تفاوتاً كبيراً في مستوى البحوث المرشحة، سواء في الجانب العلمي، أو في طبيعة المرشحين، أو نوعية المواضيع وصلتها بالبيئة وقضاياها. مما جعل عـددَ المشاريع التي استحقت التحكيم، لا يتعدَّى 72 مشروعاً من أصل 196، وتمت عملية التحكيم في ظل التوفيق بين المعطيات الثلاثة لطبيعة الترشيحات الواردة أولاً، والتخصّصات واللغات الحاضرة في لجنة التحكيم ثانيـاً، وموازنة التحكيم ثـالثـاً.