رأى

ربما الصمت أحلى!

استمع الي المقالة

بقلم: نرمين الحوطي

«الصمت هو السور الذي يحيط الحكمة لن تكون كلمات مقالتنا إضاءة لقضية معنية بحد ذاتها.. ولكن سطورنا اليوم تكتب حروفها من العديد من القضايا التي تثار عبر«سوشل ميديا» ويكون الرد الأفضل عليها.. الصمت!

تسمع وترى وتقرأ دون أن تعلق ،التزم بالصمت فتلك هي «الحكمة»، ليس فكرا سياسيا، بل فكر عقلاني بأن نلتزم بالصمت في بعض الأشياء التي تنشأ من لا شئ ومن التعليقات والتداول وتسليط الضوء عليها وإعطاء الاهتمام بها تجعلها شيئا! تلك هي مفارقة الأشياء التي لا تكون لها أساس ونحن نقوم بتأسيس الأساس لها.. إلى أن تصبح شيئا وتتفاقم ونجعلها من الأحاديث والتعليقات قضية قومية.. فالصمت في تلك الحالات يكون الأفضل بأن نتجاهلها ولا نعطي لها أهمية لأنها بالأساس لا شيء

في الماضي تعلمنا مما قرأناه في علم السياسة أن الشائعات والفتن والأكاذيب تصبح حقيقة عندما يقوم المرء بتصديقها ومناقشتها وتداولها إلى أن تصبح حقيقة وقضية مع مرور الوقت، ومن هذا وذاك ما تعلمناه من كتب السياسة والاطلاع على العديد منها بأن الصمت في تلك الأمور هو الأفضل أو الأحلى.

كلماتنا اليوم لا تختص بقضية في حد ذاتها كما ذكرنا في بداية مقالتنا، ولكن حروفنا تكتب من أجل الاستقرار والابتعاد عن الفتن التي يقوم بها بعض الأشخاص من أجل أجندات شخصية ومعنية، هؤلاء الأشخاص قاموا وما زالوا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا وغيرها من تطور التكنولوجيا لنشر الاكاذيب والفتن لزعزعة الأمن بالمجتمع وبين الدول وللأسف يجدون ممن لا يمتلكون لغة الصمت لتصديق أكاذيبهم ونشر فتنتهم لتصبح اللاشيء في لمح البصر شيئا.. هذا ما يريده البعض ممن يريدون زعزعة الأمن وعدم الاستقرار في مجتمعاتنا ومن هذا وذاك يبقى الصمت لغة الحكمة.

مسك الختام ،، (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (47) سورة التوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى