سلايدر

الهجرة والبيئة تصطحبان أبناء المصريين بالخارج لزيارة محمية راس محمد

وزيرة الهجرة للأطفال: نحن الآن في واحدة من أروع بقاع الأرض.. افخرو ببلدكم

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

* وزيرة البيئة لأبناء المصريين بالخارج : مصر تمتلك ثروات طبيعية لا توجد في العالم بأسره 

قامت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ترافقها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والنائبة نادية هنري، باصطحاب أبناء المصريين بالخارج من الأطفال المشاركين بالمعسكر الذي تنظمه وزارة الهجرة بمدينة شرم الشيخ، في زيارة لمحمية راس محمد في جنوب سيناء والتي تبعد حوالي 12 كم من شرم الشيخ، لرؤية واحدة من أروع بقاع العالم الطبيعية وملامسة طبيعتها الخلابة النقية.

 

تأتي هذه الرحلة ضمن فعاليات المعسكر الذي تنظمه وزارة بالهجرة للعام الثالث على التوالي، بمدينة شرم الشيخ لـ 110 طفلاً من أبناء المصريين بالخارج للمرحلة العمرية من سن 9 إلى 17 عاما، من عدة دول حول العالم، تضم الولايات المتحدة وإيطاليا والإمارات العربية، وكندا وغيرهم، وذلك بالتعاون مع شركة “ويل سبرنج” لتنظيم المعسكرات الرياضية.

 

من جانبها قالت السفيرة نبيلة مكرم أن تعريف هذه الأجيال الناشئة بما لدى بلدهم مصر من ثروات طبيعية هائلة، أمر حتمي، لذلك جئنا بهم لمحمية راس محمد والتي تمثل المعنى الحقيقي لأروع بقاع الأرض جمالا لما لها من طابع خاص يميزها دون غيرها من المحميات.

 

ووجهت مكرم حديثها الأطفال مؤكدة على ضرورة أن يفخروا بمصر بلدهم الأم كونها أعرق البلاد عبر التاريخ ويعبرون عن ذلك في مجتمعاتهم ومدارسهم في البلدان التي يشيعون فيها حتى يرى العالم مصر بعيون أطفالها بالخارج.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في حديثها الأطفال إن البعض يُطلق على محمية راس محمد جنة الله في الأرض لما فيها من مناظر طبيعية خلابة، وتنوع ملحوظ بين البيئة النباتية والحيوانية والبحرية، فهي تحتوي على حفريات يعود عمرها لأكثر من 75 مليون عام مضت، كما أنها غنية بالشعاب المرجانية الخلابة، والجزر الرائعة، والحياة البرية المتمايزة.

وأكدت وزيرة البيئة أن هدف زيارتهم للمحميات هو أن يكونوا سفراء للمحميات الطبيعية المصرية بالخارج وهنا يأتى الانتماء للوطن والافتخار به.

وأردفت أن محمية رأس محمد أول محمية طبيعية يتم إنشائها في مصر، وتم إعلانها رسمياً كمحمية طبيعية عام 1938م، وطورناها حتى وصلت مساحتها لنحو 480 كم، منها 135 كم أراضي برية، و345 كم شعاب مرجانية وبيئة مائية.

 

وتعد محمية راس محمد أول محمية طبيعية أعلنت في جمهورية مصر العربية عام 1983 وتقدر مساحتها تقريبا 800 كليومتر مربع وتم إعلان هذه المحمية كأحد المحميات على القائمة الخضراء على مستوى العالم بالاضافة إلى اختيارها من أفضل٣٥ محمية حول العالم.

 

وتتميز المحمية بوجود العديد من البيئات البحرية والأرضية التي تأتي على رأسها بيئة الشعاب المرجانية التي تتميز بتنوع بيولوجي لا يوجد مثيل له وتصنف مواقع الغوص المنتشرة بسواحل المحمية ضمن أكثر مواقع الغوص على مستوى العالم جذبا لممارسي رياضة الغوص في العالم حيث يتردد عليها ملايين الزوار كما تضم المحمية بيئة المانجروف وبيئات الأعشاب البحرية المتنوعة.
جدير بالذكر أن المعسكر يأتي ضمن خطة الوزارة الرامية لاستمرار التواصل مع كافة المصريين بالخارج حول العالم، وتعميق الولاء والانتماء، وكذلك ربط أبناء مصر بالخارج بالوطن الأم. 

وضمن فعاليات المعسكر، كانت قد التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة الهجرة، بالأطفال المشاركين، حيث أوضحت أن المعسكر يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج، والذي شارك فيه نحو 55 كيانا من 33 دولة حول العالم، وشمل اللقاء عرضا لعدد من الأغاني المصرية التي تفاعل معها الشباب، حيث أوضحت وزيرة الهجرة أن الفن لغة عالمية تقرب الشعوب وتربط بين الثقافات المختلفة، ومن شأنها أن تبقى في ذاكرة الأطفال، وتصبح القوى الناعمة أداة أخرى لربط الأطفال بالوطن، في ظل ما تحظى به مصر من مكانة رائدة في فنها وثقافتها.

كما رحبت وزيرة الهجرة بالأطفال الذين حضروا من دول العالم المختلفة، لزيارة مصر ومشاركة زملائهم، مؤكدة أن مصر بها العديد من الأماكن السياحية الرائعة، وأضافت أن عليهم نقل الصورة عند عودتهم لبلدهم، والتعريف بما يشاهدونه من جمال ساحر، وكتابة انطباعاتهم على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة، معلنة عن تنظيم مسابقة بين الأطفال المشاركين لحثهم على نشر صور مميزة عن مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وتعد معسكرات الطلائع، حلقة من سلسلة مؤتمرات تطلقها الوزارة لأبناء المصريين بالخارج من الجيلين الثاني والثالث وكذلك الرابع والخامس، لربطهم بالوطن الأم، والاهتمام بتعلمهم وممارستهم للهجة المصرية، ضمن رؤية الوزارة لتطبيق مبادرة “اتكلم مصري” لحث أبناء المصريين بالخارج على الحديث باللهجة المصرية؛ لئلا يشعروا بالاغتراب عند الحديث مع أقاربهم خلال الإجازات أو عند العودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى