قافلة السلام.. وتكريم الأديان
روما – د. إبراهيم يونس
بعد بولندا تنطلق في منتصف سبتمبر القادم الورشة الخاصة بمناقشة “وثيقة الأخوة الإنسانية” التى وقعها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان.. وذلك في بعض المدن الايطالية ..
ويشرفنا الحضور ومناقشة الوثيقة وتحليل بنودها السادة رموز القانون والدبلوماسية ورجال الدين ، وعلى رأسهم سعادة المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق ، رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية ، وسعادة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ، والأسقف تشيزاري نوزيليا نائب بابا الفاتيكان والسيد جان بيرو ليو رئيس مؤسسة حقوق الإنسان بالشمال الإيطالي ، ويشارك ورشة المناقشة ايضا ممثلون عن الأزهر الشريف و الكرازة المرقسية..
فمع انطلاق مبادرة الباحثين في شئون أمن الشعوب وحقوق الإنسان ، وتحرك مركز مكه الاسلامى من قلب ايطاليا ومقر الفاتيكان ، وبالتحديد من مدينة تورينو ، تتألق المساعي الحميدة تحت شعار “بشائر سلام” ، انطلاقا من وثيقة “الأخوة الإنسانية” التى وقعها كل من: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان ، والتي ترجمت جولات قافلة السلام الدولية لعامها الثالث على التوالي ، والتي يدير شئونها الأستاذ/ ابراهيم يونس الباحث في شئون التعارف وتعظيم ماجاء في رسالات السماء وصاحب مبادرة تكريم الاديان ،، حينما تحرك بالمؤسسات المعنية في أجواء اوروبية ، غربية وشرقية ، لرصد بكل دقة زيارات ولقاءات الزعماء والقيادات النشطة ، وعلى رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وردود الأفعال على الساحة الدولية ، وما أثمر عنها من تحرك إيجابي لعجلة التوافق العربي والحوار المتميز بين الشعوب .. وصولا إلى الدور المتميز الذي قام به مركز دار الحكمة الثقافي بمدينة تورينو الايطالية ، واللقاءات المتعددة في خدمة الأديان والتقارب بين الشعوب ، فجاءت النتائج الجيده والتطور الكبير والإزدهار الملموس لشعوب كانت تعاني نتاج ثورات وفوضى وتخريب على أراضيها ، تلك الدول استطاعت ان تسترد قواها وتعود بكل ثقلها لتحتل مكانة الصدارة بالمنطقة ، فها هي مصر ، التي أثبتت للعالم أن الإرادة الشعبية والقيادة السياسية الناجحة تبني معاً وتنهض بمؤسسات الدولة ، مع الإحتفاظ بعزة وكرامة شعبها..
فتحولت المهمة الصعبة التى قام بها الباحثون إلى تقارب وحوارات ناجحة من خلال الزيارات المنظمة واللقاءات الشبابية المفتوحة التى يتخللها تقديم للأديان السماوية العظيمة بقيمها المثلى ، وعرض حقائق الأمور على الساحة العربية التى تعاني الأحداث المؤلمة على أراضيها ، وكذا نبض الشارع المصري وحقيقة الأمور هناك ومجريات الحياة والإرادة الشعبية العظيمة التى نزلت لتقول كلمتها وتدعم بلادها وقيادتها .. استطاعت اللجان أن تؤدي الرسالة في صورة عظيمة ، تمشيا مع فكر ونهج الأزهر الشريف والمراكز والجامعات الإسلامية وكذا الفاتيكان ، داعم مبادرات القافلة والحوار والتقارب السلمي ..
فها هو العام الثالث الذي نتواصل فيه مع مجموعات العمل المتخصصة من خلال مؤتمرات وحوارات دولية تسعى جاهدة الى توصيل الحقائق و المعلومات الصحيحة عن الأديان وتبريرها مما ينسب اليها .. فقد بدأت اللجان العاملة تخطوا خطى جيدة ومتميزة ، ثم كثفت جهودها وتعددت لقاءاتها لتأتى اليوم بنتائج وثمار إيجابية. ساهمت فى تقارب وتفاهم أفضل بين ممثلي مؤسسات العمل المدنى والمراكز والجمعيات الخيرية ، فجاءت مؤسسة بيروتي الايطالية ومركز النيل المصري الايطالي على رأس الباحثين العاملين مع المبادرة المذكوره .. وذلك من أجل دعم الأمن والسلام ونبذ العنف والتشدد والكراهية ..